مدار الساعة - اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بعد صدور فتوى على لسان أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي، قال فيها إنه يجوز ذبح الطيور كأضحية في العيد.
وقال الهلالي لموقع "القاهرة 24" إن "الأضحية لا تقتصر على الأنعام بل يستطيع المسلم أن يضحي بكل ما هو مذبوح، حسب المذهب الظاهري"، مشيرا إلى أن "المسلم يستطيع أن يجعل الأضحية بدجاج أو ديك أو أي طير، أو كل ما يُذبح ويؤكل"، مستشهدًا بقوله تعالى "وفديناه بذبح عظيم".
وأضاف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أن الله "لم يشترط في الآية الكريمة أن يكون المذبوح من الأنعام"، قائلا إن "دار الإفتاء استندت في فتواها التي تضمن أن تكون الأضحية من الأنعام لرأي العلماء الأربعة، الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت، والإمام مالك بن أنس، والإمام محمد بن إدريس الشافعي، والإمام أحمد بن حنبل، وتجاهلت رأي المذهب الظاهري".
وتابع الهلالي "روي أن سيدنا بلال أنه ضحى بديك، فعن سويد بن غفلة قال: سمعت بلالا يقول: ما أبالي لو ضحيت بديك، ولأن أتصدق بثمنها على يتيم أو مغبر أحب إلي من أن أضحي بها"، مشددا أنه "لا إنكار في المختلف فيه، ففي حال اختلف بعض الفقهاء في مسألة الأضحية بالطيور فهذا لا يعني أنها خطأ".
رأي دار الإفتاء المصرية
يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية قالت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، بهذا الشأن، إن "الفقهاء اتفقوا على أن الأُضْحِيَّة لا تكون من غير الأنعام، وهي الإبل سواء كانت عربية أو غير ذلك من أصناف الإبل، والبقر والجواميس الأهلية بأنواعها، والغنم ضأنا كانت أو معزا، ويجزئ من كل ذلك الذكور والإناث".
وذكرت الإفتاء المصرية أنه "من ضحى بحيوان مأكول غير الأنعام، سواء كان من الدواب أم الطيور، لم تصح تضحيته به، لقوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾".
وتابعت "ولأنه لم تنقل التضحية من حيوان غير الأنعام عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه لو ذبح دجاجة أو ديكا بنية الأضحية لم يجزئه".