مدار الساعة - انطلق اليوم الملتقى الإقليمي للحوار ونبذ خطاب الكراهية في العاصمة الأردنية – عمان وذلك ضمن برنامج زمالة الصحافة للحوار، ويهدف الملتقى إلى تعزيز الحوار وتعزيز ثقافة السلام والتسامح في المنطقة العربية، ويستهدف إعلاميين وإعلاميات وممثلي عن مؤسسات مجتمع مدني، أيضاً يساهم في تعزيز نبذ خطاب الكراهية وتطوير الأدوات اللازمة لمجابهته والحد منه.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ وسيم حداد، مدير برامج مركز الحوار العالمي - كايسيد في المنطقة العربية، على أهمية التعاون بين وسائل الإعلام وصانعي السياسات في مواجهة خطاب الكراهية وتشجيع الحوار المثمر، وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج هو تعزيز الشراكة وتبادل المعرفة وتطوير سياسيات إعلامية تعزز السلم والاستقرار في المجتمعات العربية، مؤكدا أننا ننظر في المركز إلى الإعلام بكافة أشاكلة ليس فقط كونه مجرد وسلية لتغطية الأحداث ونقل الأخبار، بل في الأساس كمنظمة اجتماعية لها دور محوري فى عملية نشر وترسيخ ثقافة الحوار واحترام الآخر.
وأعرب الدكتور عامر بني عامر، مدير عام مركز الحياة راصد، عن اعتزازه بشراكة كايسيد للعام الثاني على التوالي في تنظيم هذا البرنامج الذي يساهم في بناء قدرات الصحافيين والصحافيات في المنطقة لتعزيز الحوار ومجابهة خطاب الكراهية، سيما وأننا نشهد اليوم تحولات رقمية في مختلف المجالات، وأكد بني عامر على ضرورة تعزيز التعاون الإيجابي مع الإعلاميين والإعلاميات لما يتمتعون به من خبرات وقدرات على التأثير الإيجابي الذي يساهم في تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ الحوار كأداة لبناء المجتمعات.
وتضمن افتتاح الملتقى جلسة نقاشية أدارتها أ. مايا سكر من فريق المنطقة العربية تمحورت حول أهمية دور الإعلام في تعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية، وشارك في هذه الجلسة متحدثين من قيادات دينية وصانعي سياسات وخبراء في تعزيز الحوار في الدول العربية، وتمت مناقشة استراتيجيات وتجارب ناجحة في مجال تعزيز الحوار وتشجيع الفهم المتبادل والتسامح بين الثقافات والأديان المختلفة.
وقد أعرب المشاركات والمشاركون في الملتقى عن سعادتهم بالفرصة التي تمنحهم للتعلم والتواصل مع قادة الفكر والخبراء في مجال التسامح والحوار، وأكدوا أن الصحافة لها دور هام في تشكيل الرأي العام وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
تستمر فعاليات الملتقى على مدى أربعة أيام، حيث سيتم عقد ورش عمل وجلسات تفاعلية لتبادل الخبرات والمعرفة في مجال تعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية. كما سيتم تنظيم جلسات حوارية لمناقشة التحديات التي تواجهها المهنة ووضع استراتيجيات لتعزيز دور الصحافة في المجتمعات العربية.
يذكر أن هذا البرنامج يستهدف 34 إعلامية وإعلامياً من 15 دولة عربية، لتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم في مجال الحوار ونبذ خطاب الكراهية.