مدار الساعة - قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الاثنين، إن الحكومة ستواصل بناء المستوطنات ولن تقبل "الوعظ" من الدول الأخرى، ضاربا عرض الحائط بما أبدته الولايات المتحدة من مخاوف حيال بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال سموتريتش، الذي يملك بعض الصلاحيات في الضفة الغربية المحتلة، خلال اجتماع لحزبه "هذه بلادنا، كلها".
ونقل (راديو كان) عنه القول: "هل يعتقد أحد أن إسرائيل ستُدار كما لو كانت ولاية أميركية أخرى؟ لن أقبل الوعظ الأخلاقي من أي شخص".
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية وفق القانون الدولي.
ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، ويقولون إن المستوطنات تقوض آمالهم في إقامة دولة قابلة للحياة.
وقالت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المؤلفة من أحزاب دينية وقومية متطرفة الأحد، إنها تعتزم الموافقة على بناء 4560 وحدة سكنية جديدة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها "منزعجة للغاية" من القرار.
وأضافت في بيان "تعارض الولايات المتحدة وفقا لسياستها القائمة منذ وقت طويل مثل هذه الإجراءات الأحادية التي تجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة وتشكل عقبة أمام السلام".
وقال المسؤول الفلسطيني البارز حسين الشيخ إن السلطة الفلسطينية لم تحضر اجتماعا اقتصاديا مع إسرائيل كان مقررا عقده الاثنين، احتجاجا على التوسع في بناء المستوطنات.
وحث المسؤول الفلسطيني واصل أبو يوسف، المجتمع الدولي، على التحول من إصدار بيانات الشجب والإدانة إلى مقاطعة الحكومة الإسرائيلية، كما دعا الدول العربية إلى تعليق اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
ومنذ توليه السلطة في كانون الثاني، وافق ائتلاف نتنياهو على إنشاء أكثر من سبعة آلاف وحدة استيطانية جديدة معظمها في عمق الضفة الغربية المحتلة. كما عدل قانونا لتمهيد الطريق أمام المستوطنين للعودة إلى أربع مستوطنات سبق إخلاؤها.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 700 ألف مستوطن يعيشون في 279 مستوطنة في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية، ارتفاعا من 520 ألفا في 2012.
وقال نتنياهو في مقابلة أجرتها معه سكاي نيوز مؤخرا، إن المستوطنات الإسرائيلية لا تشكل عقبة أمام السلام مع الفلسطينيين.
رويترز + المملكة
