مدار الساعة - أشاد الأستاذ الدكتور ساري حمدان رئيس جامعة عمان الاهلية وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية بنجاح المؤتمر الثالث للجامعات العربية والروسية ، الذي عقد في إمارة الشارقة بجامعة الشارقة واعتبره مؤتمراً غنياً بمداخلاته وتوصياته ، مقدماً الشكر لجامعة الشارقة ورئيسها الشيخ الدكتور سلطان بن أحمد القاسمي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها معه تلفزيون الشارقة مؤخراً بعد انتهاء المؤتمر، في برنامج "ضيف الشارقة" الذي تقدمه الزميلة علياء المنصوري.
• وأشار الدكتور الرئيس خلال اللقاء إلى أهم التصنيفات العالمية للجامعات
(شنغهاي، كيو أس والتايمز) كاشفاً عن إنشاء تصنيف عربي للجامعات تم العمل عليه منذ سنتين وقد انضم إلى هذا التصنيف 122 جامعة عربية لغاية الآن.
وأضاف: إن هذا التصنيف يعتمد أربعة محاور :
- التعليم والتعلم (له نسبة تقييم 30%)
- البحث العلمي (له نسبة تقييم 30%)
- الريادة والابتكار (له نسبة تقييم 20%)
- العلاقات الدولية وخدمة المجتمع (له نسبة تقييم 20%)
موضحاً أنه قد تم تحديد 9 مؤشرات أداء لكل محور.ويهدف ذلك إلى تنافس الجامعات لتحسين جودة التعليم ومخرجاته وتطوير البحث العلمي وتشجيع الابتكار والاختراعات وخدمة المجتمع.
كما أنه يشكل تغذية راجعة للجامعات لتعزيز نتائجها الطيبة وتلافي نقاط الضعف فيها.
• وأكد أ.د. حمدان على أهمية البحث العلمي وأن يتم نشر بحوث الأساتذة في SCOPUS ضمن المستوى Q1/Q2 وغيرها ، مشيراً إلى أن تصنيف كيو أس يضع نسبة تقييم 40% للبحث العلمي ، فيما التصنيف العربي يضع 30% ، ونوه إلى أن 5% من ميزانية الجامعات في الأردن تخصص للبحث العلمي والابتعاث.
وأضاف: أن الجامعات الروسية لديها تصنيف خاص بها، وأنه يمكن للجامعات العربية الانضمام إليه، وكذلك يمكن للجامعات الروسية الانضمام للتصنيف العربي، مشيراً إلى أنه من مهام الجامعات العربية الانفتاح على الجامعات العالمية ومنها الجامعات الروسية حيث أن جامعة موسكو مضى على تأسيسها 270 عاماً.
وأشار إلى أنه تم توقيع اتفاقيات عديدة بين الجامعات المشاركة بالمؤتمر للتعاون في مجال تبادل الخبرات والأبحاث وكافة مجالات التعاون الأخرى، مذكراً أنه تم توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة عمان الأهلية وجامعة الشارقة (التي هي جامعة متميزة وحققت المرتبة الأولى على الجامعات في دولة الإمارات العربية الشقيقة وفق التصنيفات الدولية).
• وفي معرض إجابته على سؤال حول الاعتمادات والتصنيفات وأهميتها قال الأستاذ الدكتور الرئيس :
تكمن أهمية الاعتمادات والتصنيفات للجامعات في فتح آفاق التحدي والتنافس بين الجامعات وهو الأمر الذي يؤثر على أداء الجامعات في استقطاب الطلبة وفي إعداد وتأهيل الخريجين بكفاءة عالية بحيث يكون لديهم فرص أفضل في سوق العمل.
فمثلاً خريج جامعة هارفارد أو (MIT) أو غيرها من الجامعات الأمريكية والأوروبية والأجنبية المصنفة في مراتب عليا وفق التصنيفات العالمية ليس كغيره من الخريجين من الجامعات الأخرى التي هي في مراتب أدنى وفق تلك التصنيفات.
والجامعات العربية أيضاً المصنفة بمراتب متقدمة يتم الالتحاق بها للدراسة فيها أكثر من غيرها ويكون هناك طلب على خريجيها في سوق العمل.
وأضح أ.د. حمدان ان الاعتمادات:
- منها (محلي) حيث يكون في كل دولة هيئة خاصة تعنى بالاعتماد والجودة لمتابعة أوضاع الجامعات والاعتماد العام والاعتماد الخاص لها ولبرامجها .
ولدينا في الأردن هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها تقوم بمنح الاعتماد العام للجامعات والاعتماد الخاص لبرامجها وتخصصاتها وشهادات ضمان الجودة لكلياتها وفق معايير وأسس تضمن الكفاءة والجودة في التعليم الجامعي.
- ومن الاعتمادات (دولي) كالاعتمادات الأمريكية والأوروبية للبرامج والتخصصات المختلفة مثل اعتماد ABET الأمريكي للهندسة وتكنولوجيا المعلومات، واعتماد AACSB لتخصصات الاعمال، واعتماد ASIC للآداب وغيرها وأيضاَ IIMP للتسويق ...إلخ.
- أما بالنسبة للتصنيفات فهي عالمية تصنّف الجامعات وفق محاور متعددة تشمل مختلف الجوانب في العمل الأكاديمي والبحثي والابتكاري والاختراعات وكذلك أداء الخريجين وخدمة المجتمع.
وقد ذكرنا أن أهم ثلاث تصنيفات عالمية هي ( شنغهاي ، كيو أس والتايمز)
• وفي رده على سؤال حول رابطة المؤسسات العربية الخاصة للتعليم العالي (التي يشغل أميناً عاماً لها) قال :
الرابطة تعنى بشؤون الجامعات والمؤسسات التعليمية العربية الخاصة وتعمل الرابطة على تطوير الأداء وتبادل الخبرات بين أعضائها ... علماً أن الجامعات الخاصة هي من أكثر الجامعات تطبيقاً للمعايير، وتسعى لاحتلال مراتب متقدمة في التطوير والتصنيف .
ففي أمريكا وأوروبا الجامعات الخاصة هي من تحتل المراكز المتقدمة عالمياً، طبعاً ذلك لا ينقص من أهمية الجامعات الحكومية ودورها وتميزها ولكن تبقى المنافسة للتطوير للأفضل قائمة، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين الجامعات حكومية كانت أم خاصة لا بد منها.
ونحن في الرابطة سيتم في اجتماعاتها ليس فقط دعوة رؤساء أو ممثلي الجامعات والمؤسسات التعليمية بل أيضا رؤساء وأعضاء هيئات المديرين أو رؤساء وأعضاء مجالس الإدارة للجامعات الاعضاء.
وللعلم الجامعات الخاصة بعضها لديه ربحية (ليس بمعنى الكلمة) فهناك قوانين تضبطها وتصرف معظم ميزانياتها على التطوير والتحديث.
• وعن جامعة عمان الأهلية كأول جامعة خاصة في الأردن وحول برامجها وتخصصاتها وتطورها ... أضاء الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة بالقول :
تأسست جامعة عمان الأهلية عام 1989 واستقبلت الطلبة عام 1990 كأول جامعة خاصة في الأردن على يد مؤسسها المرحوم الدكتور أحمد الحوراني ، وتضم الجامعة الان 12 كلية إلى جانب كلية جديدة تم افتتاحها وهي كلية فنون الطهي وإدارة الضيافة، وكذلك التحضير لكلية طب الأسنان التي ستفتح أبوابها لقبول الطلبة أول العام الدراسي المقبل ،حيث حصلت على الاعتماد من التعليم العالي، وقد بلغت تكلفة الكلية بتجهيزاتها الحديثة ومرافقها ما يزيد على (23 مليون دولار).. فهناك نسبة أرباح في الجامعات الخاصة ولكن هناك صرف للتطوير والتحديث وخدمة الطلبة والأساتذة والمجتمع المحلي.
وتضم الكليات المذكورة 33 برنامجاً للبكالوريوس (لغاية الآن) و18 برنامجاً للماجستير و4 برامج لدبلوم التعليم العالي، ونسعى لفتح برنامج دكتوراة في كلية الحقوق العام المقبل.
كما أنه يدرس في الجامعة قرابة (7000) طالب وطالبة منهم 56% من الطلبة الوافدين من الخارج، ولدينا أساتذة من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية إلى جانب الاساتذة الاردنيين أيضاً، فيما تبلغ القدرة الاستيعابية للجامعة (13) ألف طالب وطالبة.
• وأضاف : نحن في جامعة عمان الاهلية محظوظون بهيئة المديرين ورئيسها الدكتور ماهر الحوراني بإعطاء رئيس الجامعة كل الإمكانات المالية للتطوير والتحديث والتجهيزات وبناء المرافق وخدمات الطلبة والمجتمع المحلي، فهم لا يبخلون ويدعمون الجامعة دعماً سخياً ، ويعطون الصلاحيات كاملة لرئيس الجامعة ولا يتدخلون بالأمور والشؤون الأكاديمية .
وأود أن أذكر أن لدينا في الجامعة كليات وتخصصات ومراكز هامة أشير إلى بعضها منها كلية التكنولوجيا الزراعية بتخصصاتها التي يحتاجها سوق العمل، ولدينا تخصص الذكاء الاصطناعي وعلم النفس الاكلينيكي (تخصص نادر)، وهناك تخصص التكنولوجيا المالية حيث لدينا مركز محاكاة للسوق المالي مرتبط مع السوق المالي محلياً ودولياً.(والحقيقة أن هذه كانت فكرة من رئيس هيئة المديرين الدكتور ماهر الحوراني) .
كذلك لدينا غرفة محاكاة للمحكمة في كلية الحقوق لتدريب الطلبة عملياً.
كما أن هناك العديد من المراكز الهامة في الجامعة كمركز البحوث الدوائية والتشخيصية لصناعة الأدوية، حيث تم الحصول على براءة اختراع لدواء بالتعاون مع جامعة برادفورد (بريطانيا).
ويجري العمل على دواء ضد السرطان بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان عبر الأبحاث الجارية حالياً.
كما لدينا مركز الأمن السيبراني (مرتبط مع أمريكا) يقدم دورات تأهيلية في هذا المجال.
وأود أن أذكر أننا أبرمنا اتفاقية مع جامعة هارفارد لحاضنة الاعمال بإشرافهم عليها، وأخرى مع جامعة (MIT) الأمريكية لكيفية تخريج طلبة لديهم اختراعات وابتكارات في عدد من التخصصات.
وبالمناسبة، لم نجد صعوبة خلال جائحة كورونا في التحول للتعليم الإلكتروني لأنه كان أصلا لدينا مركز الحوراني للتعليم الإلكتروني قائم منذ سنوات ما قبل الجائحة.
• واختتم أ.د. ساري حمدان بالقول :
نحن نقيّم باستمرار البحث العلمي، ولدينا 300 عضو هيئة تدريس ولا يوجد لدينا أي عضو هيئة تدريس لا ينشر بحوثاً.
فتجديد عقود العمل للأساتذة يعتمد على البحث العلمي بمعدل أقله بحثان في السنة تنشر في SCOPUS ضمن المستوى Q1/Q2.. إلخ. ويتلقى الأساتذة الباحثون مكافئات سخيّة على بحوثهم.
وأنا شخصياً كرئيس للجامعة أدعم كل عميد كلية أو مدير مركز ناجح بأي تجهيزات أو مختبرات أو مشاركات علمية، ولا نبخل بالمكافئات تشجيعاً للباحثين والمتميزين.
*لمشاهدة المقابلة كاملة على الرابط: