مدار الساعة - قالت أستاذ علم الجريمة د.رحمة أحمد إن الابتزاز الإلكتروني هو من الجرائم"الناعمه" المستحدثة بسبب العولمة وانتشار التكنولوجيا، مضيفة أن هناك أنواع متعددة للابتزاز الإلكتروني، منه الجنسي وهو الأكثر شيوعاً ومنه الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وأشارت د. رحمة لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاحد أن مثل هذه الجرائم خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تعامل بعض الذكور مع بعض الإناث والذكور مع الذكور والإناث مع الإناث، مبينة أن المنتشر حالياً هو الابتزاز الذي يصبغ بصبغة جنسية من أجل الحصول على مكاسب جنسية وإشباع رغبات.
وبينت الدكتورة رحمة أن هناك بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "تتصيد" لبعض الفئات مثل المطلقات والمطلقين من مدخل الفراغ العاطفي، مؤكدة أن جزءاً كبيراً من الابتزاز يكون بعد وعد بالزواج، مبينة أن هناك حالات ابتزاز تحصل للذكور.
وأضافت أن كثير ممن يتم ابتزازهن يرضخن للابتزاز بسبب خوفهن من التشهير وردات فعل الأهل عدا عن وصمة العار الاجتماعي، مضيفة أن الضحية ستعاني من الاكتئاب والإحباط وفقدان الثقة بذاتها،
وبينت أن الضحية من الممكن أن تلجأ لأشخاص آخرين ومن الممكن أن يتم الإيقاع بها مرة أخرى، مؤكدة أنه "مهما كان الخطأ؛ فإن الحل الأمثل هو الذهاب للأجهزة الأمنية التي تتعامل مع الأمر بسرية تامة"، مشيرة إلى أهمية بناء علاقة جيدة بين الأبناء والاهالي خصوصاً الفتيات؛ لأنهن يحتجن لتفريغ عاطفي.
وأوضحت أن الجناة لهم أكثر من شكل، منهم المراهقون والذين هم في ذروة نشاطهم الجنسي في سن 18، عدا أن البعض لديه مشاكل نفسية مثل الخجل الشديد والانطواء ولا يحب المواجهة، مشيرة إلى أن فئة كبيرة منهم ليس لديهم ثقافة قانونية.