مدار الساعة - أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ظهر اليوم الأحد، أن إسرائيل ستشرع بمحادثات مع مصر والسلطة الفلسطينية لبدء مراحل التخطيط لتطوير حقل غاز غزة البحري، الذي تصل كلفته إلى مليار دولار.
ووفقا لقناة i24news الإسرائيلية فإن حقل الغاز يقع حاليًا قبالة شاطئ قطاع غزة.
وأورد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بأن المشروع سيركز على "تنمية الاقتصاد الفلسطيني والحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة".
وأضاف البيان أن "تنفيذ المشروع مرهون بالتنسيق بين الأجهزة الأمنية والحوار المباشر مع مصر، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية".
ويقدر أن حقل الغاز الواقع على بعد حوالي 20 ميلاً من ساحل غزة، يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، حيث يُتوقع تكليف شركة الغاز المصرية EGAS المملوكة للحكومة بتطويره.
وتم اكتشاف منطقة غاز مارين غزة عام 2000، وأشاد بها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث وصفها بأنها "هدية من الله"، وذلك قبل يوم واحد فقط من إطلاقه للانتفاضة الثانية ضد إسرائيل.
وبسبب الصراع المستمر بين إسرائيل وقطاع غزة الفلسطيني، ظل الغاز على حاله منذ اكتشافه على مدى 20 عاما.
وتم إحياء قرار إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية لبدء محادثات حول حقل الغاز بعد الأزمة الأوكرانية، وحاجة أوروبا لمصادر طاقة بديلة، حيث يُرتقب تلبي كمية الغاز في الحقل احتياجات الأراضي الفلسطينية، كما ستسمح بتصديرها إلى الخارج.
وعلى الرغم من عدم إجراء محادثات رسمية حول المشروع، إلا أن المتوقع ألا توقع حماس بشكل رسمي على أي اتفاق، لتجنب احتمال التهديدات بضربات صاروخية على حقل الغاز الجديد بمجرد الشروع في العمل.
كما سينطلق تشغيل الموقع بعد الانتهاء من عمل الطاقم الوزاري، برئاسة طاقم الأمن القومي الإسرائيلي، الذي يهدف إلى حماية المصالح الأمنية والسياسية لإسرائيل في هذا الشأن.
ويُذكر أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعربت من خلال سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل، عن دعمها لمشروع تطوير حقل الغاز في غزة، وأكدت أنها على دراية بتجدد النقاش حول الموضوع مع الجانب الإسرائيلي، كما أنها ستواصل متابعتها عن كثب.
المصدر: التلفزيون الإسرائيلي