مدار الساعة - عقدت جمعية الشفافية الاردنية ندوة ظهر اليوم في غرفة صناعة عمان بعنوان البطالة وسبل مواجهتها والقى خلال الندوة رئيس غرفة صناعة عمان المهندس فتحي الحغبير كلمة قال فيهاكما لا بد لي ان اشيد بجمعية الشفافية ورئيسها معالي الدكتور ممدوح العبادي على متابعتها لأهم القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعنى بالشأن الوطني وتنظيم ندوات حوارية حولها.
السادة الحضور الكرام ،،
فيما يتعلق بموضوع هذه الندوة وهو البطالة في الأردن وسبل مواجهتها، والتي تعتبر من أبرز مخاطر الاقتصاد الكلي والتي تقود انخفاض مستوى دخل الفرد في الإقتصاد وما يترتب على ذلك من انخفاض القوة الشرائية وانخفاض الانفاق الاستهلاكي وانخفاض حجم الادخار وما قد ينتج عن ذلك من كساد وضعف عام في الإقتصاد.
حيث تعتبر البطالة ومتلازمتها الفقر، من المشاكل الرئيسية في بلدنا العزيز، والتي اشار جلالة الملك في اكثر من مناسبة الى ضرورة الحد منها، ولعل اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، التي تستهدف توفير مليون فرصة عمل جديدة للأردنيين خلال العقد القادم، أكبر دليل على الخطر المتنامي لهذه المشكلة على صعيد الأمن المجتمعي.
ورغم انه لا يوجد حل سحري لمشكلة البطالة، الا اننا في القطاع الصناعي، نفخر بأننا نشغل اكثر من (250) ألف عامل وعاملة أردنية يعيلون أكثر من مليون مواطن، ويشكلون حوالي (22%) من اجمالي القوى العاملة في كافة القطاعات الاقتصادية، وما زال هذا القطاع قادرا على خلق المزيد من فرص العمل لأبناء هذا الوطن، خصوصا إذا ما أتيحت له الفرصة لزيادة صادراته الى الأسواق التقليدية من جهة، وإلى الأسواق غير التقليدية والواعدة من جهة أخرى، هذا بالإضافة إلى زيادة مبيعات المنتجات الصناعية الوطنية في هذا السوق المحلي تعني ايضا خلق المزيد من فرص العمل.
واشير هنا الى اطلاق غرفة صناعة عمان وحدة تعزيز التشغيل في القطاع الصناعي والتي تم تأسيسها بالتعاون بين غرفة صناعة عمان والـوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ” ، واننا نامل ان تسهم هذه الوحدة في الربط بين الباحثين عن عمل والمصانع الأردنية التي لديها فرص للتشغيل، الأمر الذي سيسهم في التخفيف من البطالة وفي ذات الوقت يوفر متطلبات المصانع من العمالة المؤهلة والمدربة في مختلف التخصصات الفنية والادارية.
الحضور الكرام ،،
الكثير من المصانع الأردنية تعاني من نقص حاد في العمالة الماهرة والمدربة، بسبب وجود خلل في سوق العمل أفرزته مخرجات التعليم وخصوصا التعليم المهني، واسمحوا لي هنا أن أشارككم عدد من النقاط التي تشكل رؤيتنا في القطاع الصناعي تجاه زيادة تشغيل الأردنيين في القطاع الصناعي ومنها:
1- تطوير منظومة التعليم والتدريب المهني من خلال تطوير البنية التحتية الحالية والعمل على انشاء مراكز وأكاديميات للتميز للتعليم والتدريب المهني فيما يتعلق بمختلف مكونات المنظومة من حيث شراء واستخدام معدات التدريب الحديثة، توظيف المدربين والمعلمين المؤهلين وتطوير مهارة الكوادر الحالية بالإضافة الى تطوير المناهج والانظمة الادارية والمالية.
2- تطوير اليات الشراكة المؤسسية مع القطاع الصناعي بما يتضمن اشراك مندوبين عن القطاع الخاص في تطوير السياسات والاستراتيجيات لقطاع التعليم والتدريب المهني، واعداد المناهج وفقا للاحتياجات المتطورة والمتخصصة لمختلف التخصصات المهنية والصناعية
3- تخطيط وتنظيم حملات توعوية فعالة لنشر ثقافة العمل المهني وأهمية الاحتياجات والفرص المتوفرة في سوق العمل في القطاع الصناعي مقارنة مع التخصصات الاخرى ونشر قصص النجاح
4- تطوير برامج توفر دعم فني ومالي لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة في القطاع الصناعي.
5- تحفيز القطاع الخاص للإستثمار في مجال انشاء مراكز التدريب المهني والكليات التقنية خاصة في مجال التخصصات الصناعية (نظراً لإرتفاع كلف الاستثمار والتشغيل)، وبالتالي هنالك حاجة الى وجود الدعم مالي حكومي وغيره من أنماط الدعم تندرج ضمن إطار تطوير البنية التحتية لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهني.
الحضور الكرام ،،
أشكر لكم حسن استماعكم، وكلي ثقة بأننا سائرون في طريق التصنيع والانتاج الى الافضل وعلى بركة الله مهتدين بقوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
وفقنا الله جميعا لما فيه خير أمتنا في ظل قائدنا وراعي مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،والقى ميشيل نزال ممثل قطاع السياحة في جمعية رجال الاعمال كلمة قال فيها السياحة في الاردن
الأردن هو وجهة سياحية مشهورة ومتنوعة تتميز بتاريخها العريق وثقافتها الغنية ومعالمها الطبيعية الساحرة. تعد السياحة من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الأردني، حيث تسهم بشكل كبير في توليد الإيرادات وخلق فرص العمل. إليك بعض المعلومات حول السياحة في الأردن:
البتراء: تعتبر مدينة البتراء المنحوتة في الصخور من أبرز المعالم السياحية في الأردن وتُعرف بالمدينة الوردية. تستقطب البتراء آلاف الزوار سنويًا لاستكشاف معابدها ومنازلها والمسارات السياحية مثل الخزنة الأثرية والشراع الملكي والدير الأديب.
البحر الميت: يشتهر الأردن بمنطقة البحر الميت، وهي واحدة من أعلى البحيرات الملحية في العالم وتعتبر نقطة سياحية رئيسية. يأتي الزوار إلى البحر الميت للاستمتاع بخصائص المياه المالحة ومستحضرات العناية بالبشرة، ويقدم العديد من الفنادق والمنتجعات خدمات العافية والاسترخاء.
وادي رم: يقع وادي رم في جنوب الأردن ويعتبر منطقة صحراوية خلابة وجذابة. يتميز بتضاريسه الصخرية الجميلة وتشكيلاته الطبيعية الفريدة، ويعتبر وجهة مشهورة لرحلات الصحراء والتخييم وركوب الجمال والتسلق.
عمان: تعد عمان عاصمة الأردن وتوفر مزيجًا من التراث العريق والحضارة الحديثة. يمكن للزوار استكشاف الأماكن التاريخية مثل البلد القديمة والمدينة الرومانية وقلعة عمان، بالإضافة إلى الاستمتاع بالمطاعم والمقاهي والتسوق في الأسواق التقليدية والمراكز التجارية الحديثة.
الحضارة والثقافة: يحتضن الأردن العديد من المواقع التاريخية والثقافية المهمة مثل قلعة الكرك، وقلعة العجلون، ومدينة جرش الرومانية. كما يتمتع الأردن بتنوع ثقافي كبير ويحتضن مجموعة من الأعياد والمهرجانات التي تعكس التراث والهوية الأردنية.
تساهم السياحة في الأردن في توفير فرص العمل في القطاع الفندقي والضيافة والسياحة الثقافية والرحلات والترفيه والنقل والخدمات المرتبطة بها. يعتبر السياح الوافدون مصدرًا هامًا للعملة الصعبة وزيادة الإيرادات للبلاد، مما يعزز التنمية الاقتصادية والاستثمار في البنية التحتية السياحية
السياحة تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد بشكل عام، وتسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوليد الوظائف وزيادة الإيرادات. إليك بعض الطرق التي يؤثر بها قطاع السياحة على الاقتصاد:
توفير فرص العمل: يُعد قطاع السياحة من أكبر مصادر التوظيف في العديد من البلدان. يتطلب القطاع وجود فنادق ومطاعم ووكالات سفر ومرشدين سياحيين وسائقين وغيرهم من العاملين. بالتالي، يعمل قطاع السياحة على توفير فرص عمل للعديد من الأفراد وتقديم دخل مستدام لهم.
زيادة الإيرادات: يعتبر قطاع السياحة مصدرًا هامًا للعملة الصعبة في العديد من البلدان. يقوم السياح بإنفاق المال في الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية والمعالم السياحية ووسائل النقل، مما يساهم في زيادة الإيرادات السياحية وتعزيز التجارة والاستثمارات في الوجهات السياحية.
تطوير البنية التحتية: يعمل قطاع السياحة كمحفز لتطوير البنية التحتية في البلدان السياحية. تحتاج الوجهات السياحية إلى مرافق ومنشآت مثل المطارات والطرق والفنادق والمراكز الترفيهية. يتطلب تلبية احتياجات السياح تطوير هذه المرافق، مما يعزز البنية التحتية للبلد ويعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.
تنشيط القطاعات الأخرى: يؤثر القطاع السياحي بشكل إيجابي على القطاعات الأخرى في الاقتصاد. فعلى سبيل المثال، يحتاج السياح إلى خدمات النقل والتسوق والترفيه، وبالتالي يزيد الطلب على هذه الخدمات ويعزز نشاطها وإيراداتها.
تعزيز التبادل الثقافي: يعد السياحة وسيلة للتفاعل والتواصل الثقافي بين الشعوب. يتعرف السياح على الثقافات والتقاليد الأخرى، مما يعمق التفاهم ويساهم في تعزيز السلم والتعاون الدولي.
ومع ذلك، يجب أيضًا مراعاة بعض التحديات المرتبطة بقطاع السياحة، مثل الاعتماد الزائد على السياحة كمصدر واحد للإيرادات والتأثير البيئي السلبي الناجم عن السياحة الجائرة. يتطلب تنمية قطاع السياحة التوازن بين الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لضمان الفوائد الطويلة الأمد للمجتمع والبلدان المضيفة.
السياحة وخلق الوظائف
قطاع السياحة يلعب دورًا هامًا في خلق فرص العمل في العديد من البلدان. إليك بعض الطرق التي يسهم بها السياحة في خلق وظائف:
الفنادق والضيافة: يعتبر القطاع الفندقي والضيافة أحد أكبر مصادر التوظيف في صناعة السياحة. تحتاج الفنادق والمنتجعات والمطاعم والمقاهي إلى فريق عمل متعدد التخصصات، بما في ذلك الاستقبال والمطبخ والخدمات العامة والتسويق وغيرها. يوفر هذا القطاع فرص عمل للكثير من الأفراد، بدءًا من الطهاة والنوادل وحتى المديرين العامين والموظفين الإداريين.
السياحة الثقافية والتراثية: تعتبر المعالم الثقافية والتراثية والمواقع التاريخية والأماكن السياحية جاذبية كبيرة للسياح. تحتاج هذه المواقع إلى مرشدين سياحيين ومحافظين وفنيين للحفاظ على المواقع والآثار التاريخية، وهذا يخلق فرص عمل للمتخصصين في هذا المجال.
النقل والتوصيل: يتطلب وصول السياح إلى وجهاتهم ونقلهم بين المواقع السياحية وسائل نقل مختلفة، بما في ذلك الطيران والقطارات والحافلات والتاكسي وخدمات الليموزين. يؤدي زيادة حركة السياحة إلى زيادة الطلب على هذه الوسائل وبالتالي يتم توفير فرص عمل للطيارين والمضيفين وسائقي الحافلات والتاكسي وغيرهم.
الصناعات الإبداعية واليدوية: يمكن أن يؤثر السياح في تعزيز الصناعات الإبداعية واليدوية المحلية. يبحث السياح عن المنتجات التقليدية والحرفية المحلية والهدايا التذكارية، مما يعزز الطلب على هذه المنتجات ويعمل على دعم الحرفيين والفنانين المحليين وخلق فرص لهم.
بالإضافة إلى ذلك، تتفرع الوظائف في السياحة أيضًا إلى القطاعات المرتبطة مثل السفر والتسوق والترفيه والتجارة والتسويق السياحي والبحث والتطوير والتكنولوجياالشكر كل الشكر للأخوات والأخوة الحضور :
وقال الدكتور ممدوح العبادي نائب رئيس الوزراء الاسبق رئيس جمعية الشفافية
تعلمون بان جمعية الشفافية الاردنية إهتمت دوما بطرح مختلف الملفات والقضايا التي تهم الوطن والمواطن ... أَملاً في إثراء النقاش ووضع مقترحات بين يدي مراكز القرار والمجتمع .
وتعلمون أيضا بان نقاشنا اليوم عن "البطالة" التي أقل وصف في التحدث عنها دوما هو"قنبلة موقوتة" لأنها قنبلة فعلية تفخخ ثم تفجر المجتمع وتهدد منعته وإستقراره إذا لم تستدرك.
ويحضرني قبل كل شيء قول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (عجبت لِمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج للناس شاهراً سيفه ) والجق أقوله لكم أني صعقت عندما قرأت تقريراً قبل مدة قصيرة أن نسبة الجامعيات الإناث العاطلات عن العمل في وطننا الحبيب يصل الى درجة 79,42 % من الخريجات ، فلنتصوَّر أن (ثمانية) من كل (عشرة) خريجات جامعيات من بناتنا يجلسن في بيوتهن بإنتظار العريس ولا يأتي ، لأنه يفضل من تعمل لتتعاون معه على شظف العيش في هذه الدنيا .
وتأسيسا على المنطلق ، حول هذه الأرقام المرعبة من البطالة في تقارير البنك الدولي وغيرها ، نرى لزاماَ علينا جميعاً دولة ومواطنين أن ندق ناقوس الخطر والقيام بحالة طوارئ حتى لو تطلب الأمر فرض الأحكام العرفية ، والبدء بمحاربة البطالة فالإنفجارات عندما تحصل تلتهم اليابس قبل الأخضر وعلينا إعلان الحرب بلا هواده على من يعيق الحلول الجذرية.
الحضور الكريم : اجد لزاما علي المرور على المؤشرات الإقتصادية الإستراتيجية في العشر سنوات الأخيرة ، والمعلومات المقدمة من الحكومة وليس من أي مؤسسة معارضة أو معادية :
1- العجز بعد المنح :
2010 ....... مليار واحد
2022 ....... مليار ونصف
ويتراوح العجز في السنوات العشر الماضية بين مليار و2 مليار
2- الدين العام :
2010 ....... 12 مليار
2022 ....... 36 مليار ....... أي تضاعفت ثلاثة مرات
3- معدلات البطالة :
2014 ...... 12%
2022 ......... 23 %
4- معدلات الفقر :
آخر تحديث سنة 2010 ....... وبعدها لا يوجد أية احصائيات معلنة من قبل الدولة
هذه صورة قاتمة لوضعنا الإقتصادي في العشر سنوات الأخيرة أقدمها لكم بالأرقام الرسمية .
الاخوات والاخوة الحضور:
- معالجة المريض تبدأ بالتشخيص أولاً
- ومعالجة مشكلة البطالة تبدأ بتحديد الأسباب التي أدت الى هذه النسبة المرتفعة من البطالة .
أ- الأسباب
أولا- الكلام عن التعليم لتلبية حاجات المجتمع إستمر إنشائي بإمتياز ويخلو من المضامين لأكثر من 30 عاما وخطط الهيكلة التعليمية إنتهت بتكدس الكليات والجامعات والمعاهد ثم تكدس أعداد الخريجيين بدون خطط تنسيقية لا مع النمو الاقتصادي ولا مع"إحتياجات السوق" ((توجيه الذنيبات))
ثانيا : النفقات الرأسمالية الشحيحة في موازنات الدولة ، والتي لا تتعدى 2% من النفقات الرأسمالية في الموازنة التي تذهب الى المشاريع الجديده في هذه السنة في أحسن حالاتها .
775 مليون نفقات مستمرة
500 مليون نفقات قيد التنفيذ
262 مليون مشاريع جديدة
والنفقات الرأسمالية هي المولد الحقيقي لفرص العمل عكس النفقات الجارية والتي هي نفقات متكررة لا تولد فرص عمل جديدة بالمعنى الإقتصادي.
ثالثا : الأيدي العاملة غير الأردنية حيث تغيب العدالة عن المنافسة في سوق العمل بين العمالة الوطنية وتلك الوافدة وحيث نسبة الوافدين عمالا ومهاجرين تعادل 30% من السكان وهي نسبة تدلل على إختلال.
المعالجات المقترحة : ((الحلول)
أولا : في التعليم آن أوان وضع خطط طويلة الأمد تعلي من شان القياس العلمي لفرص التعليم بضوء فرص العمل والإحتياجات وتوقف مسار التوسع الشعبوي في هياكل التعليم لإرضاء المجتمع ثم تنتبه للإنتشار العشوائي للكليات والجامعات الخاصة ولفتح الباب على مصراعيه للتسجيل الموازي في الجامعات الحكومية على حساب الكفاءة العلمية.
ولسوء الحظ - أقولها بصراحة- أن شراكة رأس المال مع كبار رجالات التربية هي التي فتحت الباب على مصراعيه لإغراق السوق من الخريجين لينضموا الى صفوف البطالة .
ثانيا : وفي محور الأيدي العاملة غير الأردنية
1- عدد السكان الأردنيين 6.5 مليون
2- عدد السكان في الأردن 10 مليون
بمعنى أن 35 % من السكان في الاردن الذين لا يحملون الجنسية الأردنية .
وأهم هذه المجموعة هم الأخوة السوريين ، الذين استقبلناهم على الرحب والسعة عندما كانت بلادهم غير مستقرة ، والآن وبعد أن هدأت الأحوال العامة هناك... وخصوصاً أن 99% من اللاجئين السوريين في بلادنا هم من الجنوب السوري ، و المنطقة الآمنة 100% .
صحيح أن الأمريكان يضغطون بشروطهم بعدم عودة اللاجئين لأغراض سياسية ضد سوريا وقانون قيصر الأمر الذي يضر الأردن أكثر من أن يضر سوريا.
وصحيح أن كثير من الدول التي دفعت مئات المليارات من الدولارات لتخريب سوريا لم تستقبل أي لاجئ سوري ، وهي الدول التي تستطيع استيعابهم حيث الأيدي العاملة الأسيوية عندهم بالملايين لكن يخطر في ذهني تلك المقولة العميقة ..
( إذا الزيت طلبه أهل البيت حُرّم على الجامع والكنيسة)
امام كل تلك التحديات التحديات يجب على الدولة اتخاذ القرارات التالية :
1- أردنة العمل : كما قامت السعودية بسعودة العمل .
أ- الأولوية للعامل الأردني في كل مجال
ب- معاملة متساوية مع أي عامل بتسجيله في وزارة العمل سورياً كان أو غير سوري
ت- وبعد عودة العرب الى سوريا في اجتماع الجامعة العربية الأخير ، يجب أن تشكل لجنة أردنية سورية مشتركة وفوراً للإنتهاء من الهجرة السورية لأشقائنا . ولا أحد يستطيع أن يزاود على الأردن في العالم في استقبالنا لأخواننا.
ثالثاً : المجال الإقتصادي في العالم هو : زراعي ، صناعي ، خدمات
وبعض الدول عندها الإمكانات الثلاثة كدولة كبرى مثل أمريكا أما في الأردن فالمجال الزراعي والصناعي رغم الصعوبات التي يواجهها هذين القطاعين الهاميين جدا والتي تفرض حكما دعمها وخصوصاً الصناعة ، بتخفيض فاتورة المحروقات عليها.
والتحقق واعادة النظر في المعاهدات التجارية الجائرة بيننا وبين بعض الدول.
لكن الإقتصاد في الدول لابد ان تكون له هوية وأرى ان هويتنا الأفضل إستثماريا قطاع"الخدمات" وإذاحسن التعامل معه ، سيصبح الرافد الإقتصادي الأساسي للدولة ، وسيكون هو بترول الأردن .
ويهمنا في هذا المجال أن نركز على السياحة وهي الرافد الأساسي للخدمات.
والسياحة ثلاثة أنواع :
1- الترفيهية والآثار : وهي ممتدة في بلادنا من وادي رم والبتراء وجرش وأشهد أن الدولة فعالة بهذا الجانب ونشد على يديها في التطوير والإستمرار بدعم هذه السياحة.
2- السياحة الدينية :
الحق يقال هنا أن الإهتمام بموقع المغطس سياحيا كان منتجا وفعالا خصوصا في جذب الزوار المسيحيين وبعض المشكلات لا تزال موجودة ويمكن تجاوزها بتطوير العمل وتجاهل التردد والحسابات ليصبح المغطس مزارا وطنيا وعالميا.
لكن عندما يتعلق الأمر ب"السياحة الدينية- الإسلامية" يبدو ان الهواجس الكلاسيكية المعلبة لاتزال تتصدرحسابات الإشتباك والقرار وعبر هذا المنبر ندعو وفورا للإستثمار فيما حبانا ألله به من مواقع وآثار ومقامات وأضرحة لها قيمة عند شرائح واسعة من المسلمين.
وليس سرا اننا يمكننا تقليد الأشقاء في المملكة السعودية حيث يزور ويحضر المسلم السني والشيعي معا وبكثافة لزيارة مكة والمدينة وبدون أي تأثير سلبي على الدولة السعودية.
وغني عن الذكر أن المسلم الشيعي الشقيق يمكنه الحضور لزيارة مقام جعفر الطيار في الكرك أذا أتيح له ذلك وواجبنا اليوم اذا رغبنا في التخفيف من حدة البطالة وحسم هويتنا الخدماتية السياحية ان نعمل وبلا تردد على "توفير تلك الفرصة" للشيعة.
بصراحة لا أرى هنا إلا عجزا وقصورا وترددا في غير مكانه وعلى الدولة الأردنية ان تبادر وتتخذ خطوة جريئة ومحسوبة في مجال إستقبال وجذب السياح الشيعة ويمكنها ان ترسل رجال الدين وأقطاب السياحة الى الدول الإسلامية لدعوتهم الى زيارة مرقد جعفر الطيار ، وإذا كان هناك بعض الموانع الأمنية فلتناقش بتفاصيلها وتتخذ كل الترتيبات الأمنية التي تثبت حقيقنا كدولة مؤسسات "سيادية" قادرة على ضبط الحالة الأمنية بصرف النظر عن هوية وعدد الزوار.
للعلم اذا برزت موانع بإتجاه بعض الدول يمكن مخاطبة الشيعة في دول تربطنا بها علاقات ممتازة فتركيا مثلا نسبة الشيعة فيها نحو 20 % وكذلك السعودية والبحرين والكويت وقطر وقبل تلك الدول العراق الشقيق خلافا لأن الهند فيها أكبر تجمع شيعي في العالم حيث عدد السكان الشيعة هناك 84 مليون نسمة.
ما الذي يمنع تأسيس برامج سياحية تخاطب هذه الكتل الإجتماعية ؟
حيثما تكون المصلحه ... فثمّ شرع الله
ثالثا : السياحة العلاجية
قبل عدة سنوات اخذت الحكومة الاردنية قرارا بوضع كل من (( العراق واليمن وليبيا والسودان )) وهي الدول التي ياتي منها 80 % من السياحة العلاجية صنفت على انها جنسيات مقيده بمعنى انه يجب على المواطن في تلك الدول الفيزا من بلادها قبل القدوم الى الاردن وكانت ليبيا (( طرابلس وبنغازي )) واليمن (( صنعاء وعدن )) والعراق (( بغداد واربيل )) من هنا تراجع في السنة التي بعد هذا القرار تراجع الدخل السياحي العلاجي في الاردن من 1500 مليون الى 900 مليون دولار .... اي خسرنا في تلك السنة 600 مليون دينار ....
نتيجة هذا القرار الخاطئ ..... وعللت الجهات المختصة في حينها بسبب انتشار الدواعش رغم ان تلك البلاد لايوجد فيها دواعش مطلقا ....
ولسوء الحظ حاولت كل الجهات الصحية المختصة ثني الدولة عن قرارها الا انه كان الجواب الصارخ (( ان الامن اهم من السياحة العلاجية )) ....
واليوم وبعد تباشير الخير بدأت الدولة باعادة النظر بدعم السياحة العلاجية من هنا فانني انصح الدولة بما يلي
أولا : رفع الجنسيات المقيده لتلك الدول فورا
ثانيا : ارسال وفود تسويقية من هيئة تنشيط السياحة واصحاب المستشفيات الخاصه .... أصحاب المصلحة الحقيقية في السياحة العلاجية .... وأرى بأن يكون هاتان المؤسستان هما المسؤولتان عن عملية السياحة العلاجية وان استعادة الوضع القائم قبل قرار الجنسيات المقيده يحتاج الى جهدا كبير .
وقال الخطوة الأولى لأي حل هي الإعتراف بالفشل الذريع في العشر سنوات الأخيرة في التعامل مع الإقتصاد والذي تراجع في كل المجالات حتى أودى بنا لهذه (الفاجعة) البطالة.
وعلينا التحلي بجرأة التشخيص بعيداً عن عقد التحديثات والمؤتمرات واللجان المكررة ، وقراراتها التي طالما ذهبت الى سلة المهملات.
إعلان الإنتهاء من بناء عشرة منازل سكنية للفقراء خير من أن يُعلن أننا بصدد بناء أهرامات بعد سنة.
سئمنا ومللنا من حرف (السين) اللعين .
أجزم شخصيا بصراحة ان "السيادي" هو الأساس في المعالجة والتحريك لأن الطاقم الإقتصادي ليس صاحب قرار للأسف.
وحتى لا نُتّهم لنقرأ معا خلاصات تقرير البنك الدولي وهو يحذرنا كأردنيين من"الأسوأ القادم" ومن نمو رقعة الفقر... وان الازمة الاقتصادية لم تصل الى الذروة .
والصعوبات التي يواجهها المواطن الاردني ستصبح أقسى لاحقا .
وختم العبادي حديثه بقوله
مليون فرصة عمل في العشر سنوات المقبلة ، واستثمار بعشرة مليارات خلال العشر سنوات المقبلة ((هو هدف رومانسي بامتياز)) .
وادار الندوة الزميل مجيد عصفور رئيس تحرير صحيفة الراي الاسبق ودار حوار موسع شارك فيه الحضور حول مختلف القضايا التي اثيرت .