مدار الساعة - رعى مدير غرفة صناعة محافظة إربد السيد نضال الصدر في مقر الغرفة، احتفالا بتخريج مجموعة من أصحاب الأفكار الريادية والمشاريع الانتاجية المشاركين في دورة ريادة الأعمال احدى خدمات مشروع تنمية التدريب المهني المنتهي بالتشغيل في القطاع الصناعي بتنفيذ مركز تطوير الأعمال - BDC وتمويل الوكالة الفرنسية للتنمية AFD.
حيث حصل الخريجين والخريجات على دورة علمية ومهارية مكثفة لمدة عشرة أيام متتالية، تمحورت حول أساليب الإدارة الناجحة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحويل الأفكار الى مشاريع ريادية بالتخطيط السليم وتحديد التحديات والفرص والأسواق المستهدفة وآلية التطوير والتشبيك والتشغيل.
وصرح الصدر أن مشروع “تنمية” يترجم الشراكة الاستراتيجية مع مركز تطوير الأعمال ويحقق رؤية غرفة الصناعة في التطوير المستمر على القطاع الصناعي خاصة فيما يتعلق بتنمية قدرات العاملين فيه، إذ ساهم المشروع في إحداث نقلة نوعية للعاملين في المصانع من هم خريجي المشروع.
وأضاف الصدر في كلمة افتتاح الحفل، أن دورة ريادة الأعمال تعتبر خدمة رائدة للمشروع باعتبار محافظة اربد تزخر بالمشاريع الإنتاجية والأفكار الريادية لدى الشباب والشابات، داعيا في التوجه المستمر للحصول على مثل هذه الدورات المكثفة لبناء قدرات ناجحة تسهم في استمرارية عمل المشاريع وتوفير الوقت والجهد والمال دون ضياعها.
وتخلل الحفل عرض نماذج التطوير الإداري للمشاريع التي نفذها المتدربين والمتدربات على مشاريعهم الخاصة وأفكارهم التي استطاعوا تحويلها الى مشاريع قائمة، وتقديم عينات للحرف اليدوية والمنتجات الغذائية من قبلهم.
ومن جهتها اشادت ميادة الحموري مستشارة برنامج “ارادة” أحد برامج وزارة التخطيط والمنفذ من الجمعية العلمية الملكية، بالخبرات الواضحة على الخريجين والخريجات من الدورة التدريبة بعد اطلاعها على الخطط التنفيذية لديهم، إذ تبين امتلاكهم للفهم الدقيق لدورة حياة المشاريع وآلية الوصول إلى فئاتها المستهدفة وفرص التسويق والادارة المستدامة وهو الذي يبشر في إحداث تطور في نوعية المشاريع في محافظة اربد.
ودعت الحموري الخريجين والخريجات للتقدم لبرنامج “ارادة” الشريك المستمر مع مركز تطوير الأعمال والذي يخدم أفكارهم الريادية ومشاريعهم القائمة من خلال رفع مستوى الثقافة الاستثمارية واستكشاف الفرص ضمن الموارد المتاحة وتطوير مهاراتهم لغاية المنافسة في الأسواق المختلفة، وأيضا العمل على استكمال الخطط التنفيذية بخدمتي الإستشارة ودراسة الجدوى.
واستعرض علي شواقفة ممثل البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة احد مبادرات صندوق الملك عبدالله الثاني المعظم خلال الحفل، خدمات الاستشارة المالية والادارية للفئات التي لا تستطيع الحصول على تمويل “قروض” من البنوك الرسمية، وذلك بالتشارك مع مركز تطوير الأعمال ووزارة التخطيط.
وأضاف أن البنك الوطني يقيم دراسة لنوعية المشاريع الحاصلة على الدعم والتمويل الذي يتراوح بين 400 - 50 ألف دينار شريطة الاستدامة والقدرة على الادارة الناجحة، مشجعا الراغبين بتطوير مشاريعهم التقدم للبنك.
وقدمت رزان الزعبي احدى خريجات الدورة نبذة عن آلية تطوير مشروعها “حلويات صحية” بعد الخبرات المهنية والمعرفية التي حصلت عليها، والتي برزت في وضع الأهداف العملية مقابل التحديات مثل التسويق إذ ترغب في إيصال منتجاتها لمختلف محافظات المملكة مستهدفة مرضى السكري والأشخاص المتبعون لحميات غذائية.
وأشارت الزعبي عن سعيها لتحقيق حلمها بعد مهارة التخطيط والتشبيك اليت حصلت عليها لافتتاح مركز تدريبي للباحثين والباحثات عن عمل لتجربة الحصول على مهارات يدوية تتيح لهم فتح مشاريع خاصة بهم، خاصة وأنها سارعت للحصول على شهادة مزاولة المهنة “شيف حلواني مستوى ماهر” كدافع رسمي للتطوير.
ومثيلتها رنا الغزاوي التي جمعت العلم والعمل معا لتحويل مزرعتها التقليدية لمزرعة حديثة مستدامة ومنتجة لأصناف صحية من الخضروات والفواكه الموسمية والنباتات العطرية، اذ تعتمد انتاج الأسمدة والمبيدات العضوية لانتاج محاصيل يتهافت عليها المستهلكين من مجتمع قريتها، وذلك بعد أن أدركت أساليب الانفراد والتميز والرغبة في الاستدامة لتقديم منتجات لا ينافسها بها الكثير في الأسواق المحلية.
وأوضحت الغزاوي أنها تطور باستمرار الخدمات الشرائية والمنتجات الغذائية لزبائنها، ذلك لتوسيع مدارك التسويق واستغلال الفرص المتاحة للوصول لزبائن من مختلف الأسواق المحلية.
واشتملت محاور الدورة التي عقدت في غرفة صناعة إربد على مجموعة من المهارات التدريبية المتخصصة ومنها "إدارة الأعمال، الموارد البشرية، التسويق، إعداد دراسات الجدوى، حسابات التكلفة والمصاريف، الكشف عن التحديات والفرص، التعامل مع الأسواق والزبائن، والمحاسبة المالية"، وفي الاختام قدم راعي الحفل الشهادات المتخصصة في إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة للخريجين والخريجات.