الطراونة ينعى النائب يسار الخصاونة بكلمات مؤثرة

هكذا يترجل الرجال، بالموت، يتركون الحياة ويفتحوا أبواب الحضور بكل بهاء الغياب..
يغادرون ويتركون في جنبات أرواحنا غصّة..
وكلما غاب كبير، اتسع الغياب والوحشة..
غادرنا أبا أكاد، يسار الخصاونة، الرجل الكبير بحضوره، الكبير بغيابه..
فقد كان مثالا للقيم السمحة، وهو الذي يدرك حجم الألم وقوة الفقد، فحين فقد فلذات كبده، تركهم يبتغي قول الله: فاصفح الصفح الجميل، فصفح و عفا وصبر، ورغم قلبه الحزين، كان يحمل قيمه العالية كإبرة يرتق بها جروح المكلومين، ويصلح ذات بين المتخاصمين، ويعرف أن الدنيا صغيرة لكن يكبر فيها العقلاء والعارفين، فكان رحمه الله منهم،…
لقد تربى في بيوت العز والكرم، فكان كريم النفس سخي اليد..
رحم الله أخي الشيخ أبا أكاد، فقد أوجعنا رحيله وغمّنا فقده، وجرحنا فراقه..
إلى أهله وذويه، إلى إخوته وعشيرته، إلى الشعب الأردنيّ العزيز الذي فقد رجلا كبيرا بالحضور والغياب، الذي فقد رجلا يدرك أن الحياة بلا كفاح ليست حياة، إلى كل محبي أبا أكاد إلينا جميعًا العزاء..
رحم الله أخي أبا أكاد رحمة واسعة و جعل جنة الفردوس مثواه ..
إنا لله و إنا إليه راجعون..