لقد عاصرنا منذ عدة سنين ان كل من نقابله في اي مكان من أشخاص ذكرا كان أو أنثى، في السوق، في الشارع في السوبر ماركت، في طابور إنتظار على الكاشير في سوبر ماركت أو محل خضار وفواكه، في حفل عام في مركبة ... إلخ ويتصرف تصرفات لا تمت لحسن الخلق ولا للحضارة ولا للآداب العامه ... إلخ بصله، يكون ذلك الشخص من الكحيانين أو الكحيانات. فنضرب أمثلة: لو لاحظنا سائق مركبة يقود المركبة متجاوزا الإشارة الحمراء او متجاوزا غيره من المركبات او يغير مسربه بدون إشارة وبشكل متهور ومفاجيء او يقود مركبته معاكسا للسير او مظلل زجاج مركبته (ها) بشكل يخفى من بداخلها. نلاحظ ما يلي:- انه امي او حصل على الشهادة التي يحملها بالنجاح التلقائي بالواسطات ولكن في حقيقته أميا وتجد سيارته (ها) قديمة جدا وغير نظيفة بتقرف وشكله (ها) من شهر أو اكثر ما تحمَم (ممت) وملابسه(ها) مزرية ( يعني بقرف او بتقرف) ... إلخ. وربما لا يمتلك (لك) عدد امن الدنانير في جيبه (ها) وإن حصل معه (ها) حادث يبكي او تبكي ويتوسل (تتوسل) للإعفاء عنه (ها). وتجد عند هؤلاء الحقد يملأ قلوبهم (هن) على كل من حولهم (هن). كذلك الحال تجد هذه الأنواع من الأشخاص بين الموظفين في الدوائر العامه سواء أكانت حكومية او خاصة وهم يعلمون او يعلمن انهم او انهن قبلوا الأيدي وما خلوا واسطة إلا قصدوها حتى يحصلوا على الوظيفة. وكذلك تجد هذه الانواع من الأشخاص في سفارات الدول الكحيانة والمنسية. وكما يقول المثل شايفين حالهم وهم (هن) جالسون على خوازيق أو كما يقول المثل أيضا: فوقهم (هن) قرف وتحتهم (هن) قرف ويقولون (لن) رائحة قرف، مش معقول، أليس لديهم أحاسيس يحسون بما عندهم من امراض نفسية. أليس لديهم عقول يفكرون بها ليدركوا ما هم (هن) باحوال مزرية ومقرفة، ام ينطبق عليهم قول الله تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنس لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ، أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الاعراف:179، الفرقان: 44)).
هؤلاء الأشخاص بأمس الحاجة إلى إعادة تأهيل أو تاديب من قبل مؤسسات الدولة المختصة (دائرة ترخيص السواقين والمركبات ورقباء السير) او من الأشخاص أصحاب السلطة وهم أصحاب العطوفة المحافظون او المتصرفون، أو من قبل الأشخاص القادرين على ذلك عن طريق المحاكم المختصة ليأخذوا دروسا يتعلم منها اولاد أولادهم.