دخل الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر على لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية في مجلس الأعيان ظهر يوم أمس، وهو يرتدي اللباس العربي المهيب: العباءة والثوب الأبيض والشماغ الأحمر والأبيض، الذي هو أيضا الشماغ الأردني الرسمي.
لو دخل الشيخ بو ناصر على عرس أردني في الدفيانة أو السلط أو ناعور أو الطفيلة أو الرمثا، وعرف على نفسه أنه سعود الخريشا أو نايف الشوابكة أو راشد العدوان أو محمد الشوحة أو سعيد الحياري أو مصطفى العوران، لرحب الجميع به ولما ميزوه، لا باللباس ولا باللهجة ولا بالملامح ولا بقوام البدوي النحيل.
شاركتنا دولة قطر أفراحنا بزفاف سمو ولي العهد الحبيب الأمير الحسين بن عبدالله على أعلى المستويات، وأكثرها تعبيراً عن روح الأسرة التي تجمع البيتين العربيين العريقين، آل البيت وآل ثاني.
حضرَت حفل الزفاف البهيج وزادته بهجة وزانته وكانت إحدى درره الجميلة، الشيخة موزا بنت ناصر المسند والدة سمو الأمير تميم أمير قطر صديق سيدنا الغالي، حفظهما الله ورعاهما.
وحضر أيضا، ممثلاً عن سمو الأمير تميم، سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية.
احتلت دولة قطر سمعَ العالم وبصرَه وحققت إعجاباً وشهرة لا تضاهى، لأسباب عدة أبرزها استضافتها المذهلة غير المسبوقة -ولا الملحوقة- لمونديال كرة القدم 2022، الذي أطلق عليه سمو ألامير تميم اسم "بطولة العرب".
حظي الشيخ السفير بو ناصر، من رئيسة اللجنة معالي خولة العرموطي ومن أعضاء اللجنة، بحفاوة لم أشهد مثلها من قبل.
ولاحِظوا الرفعة والمودة، والسلامة من وباء المِنّة. فالصديق العزيز السفير الشيخ سعود يسمي الأردنيين العاملين في قطر "الخبراء الأردنيين" ولا يسميهم العمالة الأردنية !!.
هذا سفير مختلف، غير نمطي، نبيل، شفاف، بلدوزر متحرك لا يهدأ، لذلك يحظى بمحبة واحترام واسعين.
وقد لفت انتباهي حين زرت قطر، أن الأردنيين الذين التقيتهم في الدوحة، يحبون القطريين شعبا وأميراً، لانهم يَلقَون فيها معاملة كريمة، وعناية طبية فائقة الجودة بكلفة رمزية، ويحظون في قطر بتعليم مجاني في مدارس الحكومة المتميزة.
ومكانة ملكنا الغالي وبلادنا العزيزة، عالية لدى اشقائنا القطريين، الذين يتغنون بالأردن سياحة وآثاراً وطقساً، ويواظبون على زيارة بلادنا والدراسة والاستثمار فيها.
كما أن مكانة سمو الأمير تميم ومكانة قطر عالية جداً لدى الأردنيين، الذين تلفت نظرَهم، محبةُ الشعب القطري لزعيمه الشجاع الرصين المتواضع، المحب لشعبه.
الدستور