الدخول السنوية والشهرية والارباح التي يجنيها عدد من نشطاء السوشال ميديا بالمملكة، وعبر التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي تدعو للدهشة وتؤكد صدق المعلومات التي كان يتناقلها العامة عن ارباحهم وكان الاغلب لا يصدقونها ويعتبرونها مبالغة، وكما تعطي الحق لدائرة الضريبة بملاحقتهم، فكم تبلغ دخولهم السنوية ؟.
ارقام دائرة ضريبة الدخل والمبيعات الاولية تقول ان عدد امن تتجاوز دخولهم الـ 100 الف دينار سنويا من نشطاء السوشال ميديا في المملكة بلغت ولغاية الان ما يقارب 300 ناشط ومشهور، عدد منهم يتجاوز دخلهم السنوي ما يزيد عن 300 الف دينار وعدد قليل منهم قد تصل دخولهم لنصف مليون دينار في السنة، وهذه الارقام والمبالغ تؤكد على احقية دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بملاحقتهم واخضاعهم للضريبة والقانون الذي ينص على قيمة الدخل الخاضع للإعفاء الضريبي للفرد الأعزب 9000 دينار سنويا اي ما يعادل 750 دينارا شهريا، اما بالنسبة للأسر 18 ألف دينار سنويا ما يعادل 1500 دينار شهريا.
المشاهير ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لدينا تم رصدهم من قبل دائرة التتبع في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات ومن خلال قسم خاص لمتابعة المواقع الالكترونية وما يتم تداوله عليها وعبر الاعلانات والدخول التي تأتي لهؤلاء النشطاء من الاعلانات والدعم من الشركات الراعية والام لبعض التطبيقات، الامر الذي دفع الدائرة الى استدعاء كل ناشط فيهم لوضعه في صورة اوضاعه المالية واقناعه بضرورة تنفيذ القانون ودفع المستحقات الضريبية عليه وكما اي مكلف اخر من الاردنيين التي تستوجب عليهم الضريبة، فتم استدعاء ما يقارب 300 ناشط منهم.
الدائرة ومن خلال القسم المكلف تقوم وبعد رصد المشاهير والناشطين على السوشال ميديا وبنفس الاجراء المتبع مع غيرهم من المواطنين الذين تستحق عليهم ضريبة الدخل باستدعائهم وان لم يأتوا تقوم الدائرة بعمل تقدير اولي لما يستحق عليهم ثم يصبح تقديرا اداريا وبالتالي يحول للمحكمة لتقرر مصيرهم، ما يدعو الى الاستغراب هو انكار هؤلاء المشاهير والنشطاء لحقيقة هذه الارقام رغم ان حياة البذخ تظهر عليهم في كل حياتهم اليومية والتي انقلبت وبحسب ما يصوره هم رأسا على عقب فتبدل الحال من العسر الى اليسر ومن فقر مدقع الى غناء فاحش.
الالتزام بدفع الضريبة المستحقة وتحديدا من قبل اصحاب الدخول المرتفعة هو واجب وطني مقدس وخاصة عندما نعلم انها جميعها تذهب الى الخزينة لتضاف الى اخواتها من الايرادات الاخرى للانفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية والدفاع ودعم السلع للمحتاجين، وأما ان تتهربوا منها بحجة انها جباية وبالفهلوة فقد اصبح امرا صعبا بعد الاصلاحات التي اتبعتها الضريبة، فلتدفعوا ما عليكم ولتكتفوا بدفعها لتتجنبوا الذهاب للمحاكم، والله يطرح لكم البركة
