قال الله تعالى:
﴿قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾ [سبأ: 46].
نحتاج إلى التفكير الصحيح لإعادة النظر في المناهج المعتمدة في التعليم والتلقين والتدريس؛ لأنها لم تقم على التفكير الناقد والإبداعي المكين.
معظم المدارس والمناهج تلقن معلومات للطالب ربما تتجاوز نسبة 80%، وتعلمهم التفكير في أقل من 20%؛ والأصل أن يزيد منسوب التفكير ومهارات الإستدلال المنطقي، كمهارة حل المشكلات والتفكير المتشعب والتفكير الإبداعي.
فهذا مانحتاجه في مجتمعنا للنهوض بها من الأزمة الثقافية والحضارية.
لم لا يصل أبناءنا بالتفكير إلى تمحيص وتقييم المعلومات ومحاكمتها منطقيا وبدرجة عالية من العقلانية للوصول إلى الحقيقة بعيداً عن حشو المعارف والعلوم التي بأهميتها لم تتعدّى حجر الأساس فقط؟
لم لا يعمّ بين أبناءنا مفهوم اعتماد “المنهج العلمي” واتخاذه أسلوبًا لإدارة مناحي الحياة المتعددة، بعيدًا عن الارتجالية والعشوائية؟
فلم يعد زماننا هذا كالزمن الذي سبق؛ فهو متألق جدا يعتمد على التفكير والإبداع، ولا محل فيه للبطالين والخاملين… سيقوم الزمن القادم بطرد كل رجعيّ ويفتح بابه على مصراعيه للقادرين دون العاجزين، وذلك لأجل المشاركة الإيجابية، والمواكبة والملاءمة للمستجدات، والحضور القوي والنافع بحل المشكلات وتقديم البدائل المتاحة ونقد ما لا يصلح!