الساعة - يرصد الناشطون في اليمن انتهاكات يومية لميليشيات الحوثي بحق حرمات المساجد في عدد من المحافظات التي يسيطرون عليها، تتراوح بين محاولات السيطرة أو حوادث الاعتداء والإيذاء أو حتى التدمير الكامل، ذلك بالإضافة إلى تسخيرها للعمل السياسي والعسكري.
فلم تسلم بيوت العبادة والمراكز الدينية من اعتداءات ميليشيات الحوثي في اليمن منذ انقلابهم على الشرعية في 2014.
ميليشيات الحوثي انتهجت سياسة السيطرة على جميع المراكز الدينية التابعة للجماعات المعارضة لها في اليمن، انطلاقاً من صعدة وعمران وصنعاء وصولاً إلى تعز.
تقارير المنظمات الحقوقية المحلية أحصت أكثر من 130 حادثة اعتداء على مساجد في نصف محافظات البلاد الـ22، ذلك بالإضافة إلى 147 مركزاً دينياً ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم.
وبحسب المنظمات الحقوقية، أخضع الحوثيون جميع المساجد المنتشرة في صعدة وعمران إلى سيطرتهم بقوة السلاح وجعلوها مراكز ميدانية لهم أو فرضوا فيها تعليم مناهجهم الخاصة، وعينوا أئمة يتبنون خطاً متطرفاً موالياً لإيران.
وفي صنعاء، أكد ناشطون يمنيون استمرار محاولات ميليشيات الحوثي اختطاف مساجد العاصمة عبر فصل أئمتها واستبدالهم بآخرين تابعين للميليشيات وسط حالة من الرفض الشعبي التي تعيق تلك المحاولات.
وفي تعز عاودت مؤخراً ميليشيات الحوثي انتهاك حرمات المساجد في المدينة، وذلك عبر اقتحام مسجد التوحيد، والعبث بممتلكاته وتخريب محتوياته، قبل أن ترسم العبارات الطائفية والمهينة على جدرانه، لتؤكد الميليشيات أكثر من أي وقت مضى حجم التوظيف الطائفي لحركتها، في بلد لطالما عرف بنبذه لهذا النوع من الانقسام.