الحفل الوطني الكبير الذي نفذه حزب الميثاق الوطني في العقبة بمناسبة الاعياد الوطنية المجيدة والذي حضره ما يزيد على ١٢٠٠ مشارك، اضافة الى الأسبوع الميثاقي التطوعي والتوعوي، حمل العديد من الرسائل الوطنية والسياسية التي يجب الوقوف عندها والامعان بها، وأهمها:
١. زخم الحضور الجماهيري وتفرد الحزب في اطلاق برامج تحاكي تطلعات واحتياجات المواطن، أثبتت أنه من الاحزاب الاكثر تأثيرا على الأرض وفعاليه في الانتشار ، والأكثر قدرة على قراءة المشهد واستهداف الشرائح المجتمعية وقدرته على التفاعل مع المطالب المحلية؛ مما يعطي لسياساته وبرامجه صيغة المحلية العملية التي تستجيب وتتفاعل مع المطالب في الميدان بعيداً عن التنظير النخبوي المنفصل أحياناً عن واقع معاناة الأردنيين.٢. جميع المؤسسين والاعضاء والهيئة المؤقتة من شتى منابتهم واصولهم يواصلون الليل في النهار بقلب فريق واحد ، ويؤمنون بأن ميثاق عائلتهم الايدلوجية الكبيرة ويشكل الحزب في وجدانهم ارتباطا فكريا وبرامجيا وفق نهج دستوري ديمقراطي يؤمن بثوابت الدولة الاردنية وقيادتها الهاشمية.٣. قدرة وكفاءة فريق الحزب على التحشيد الجماهيري والاستقطاب الممنهج والتمدد إلاعلامي والتنظيم الاحترافي، حيث يضم في صفوفه نخبه من الناشطين والمؤثرين والقيادات المجتمعية . ٤. حضر الحفل مشاركون كثر يمثلون أحزابا اخرى ، وهذا له مدلولات ورسائل عميقة في قدره الحزب على الانفتاح على الأخر والاشتباك الايجابي وتعظيم لغة الحوار واغناء افاق التعددية والديمقراطية. 5. حضور ومشاركة الأمانة العامة والمجلس المركزي والسياسي للحزب في الاحتفالية يؤكد بكل وضوح الدعم المطلق لمكتب العقبة ، وجدية العمل والانجاز ، وتثمين للجهود المبذولة من قبل الجميع في انجاح الفعاليات والمضي نحو تحقيق الحزب الاستراتيجية . 6. اسهم الدعم المباشر والتوجية والمتابعة من قبل النائب عبيد ياسين في تشكيل حالة توافقية وعمل جماعي تعاوني واغنى المشهد العام لحزب الميثاق الوطني في العقبة . 7. حضور وتمثيل القطاع النسائي ودورهم الفاعل كان محط إعجاب وتقدير الجميع ، خاصة أن الحزب يؤمن بأن تمكين المرأة وإعطائها كامل حقوقها فيه فائدة جليلة اقتصادية واجتماعية وتربوية وثقافية للوطن ، وإن ذلك متسق تماماً مع تعاليم الدين الحنيف الذي أنصف المرأة وأعلى مكانتها .8. توقيت انطلاقة الحفل جاء في خضم احتفالات الوطن بعيد الاستقلال وزفاف سمو الأمير المحبوب وعيد الجيش وذكرى الثورة العربيه الكبرى وعيد الجلوس الملكي ، وهذا تأكيد على ثوابت الحزب ، حيث يؤمن الحزب بثلاثة ثوابت وطنية وما دونها قابل للنقاش والاجتهاد؛ أول هذه القيم هي الولاء للعرش الهاشمي، ففي ذلك رمزية وطنية كبيرة، والعرش عنوان الاستقرار والثبات والالتفاف الوطني، والملك حامي الدستور، وقائد الأردنيين جميعاً، والضامن لتوجه الدولة الاستراتيجي، والموازن بين السلطات، وهو رمز الدولة الذي يلتف من حوله الأردنيون جميعا.
أما ثاني القيم فتكمن في الجيش والأجهزة الأمنية، حماة الأرض والعرض، الذين يجودون بأرواحهم دفاعا عن الأردن وشعبه، وعن أمتهم العربية والاسلامية حماية يمثلون فيها مناقب أردنية جليلة باتت محط سكينة وطمأنينة للمجتمع بكافة فئاته، وأما ثالث تلك القيم الثابتة فهي وحدتنا الوطنية الراسخة الصلبة؛ فصونها وتصليبها ركن أساسي من أركان منعة الوطن، وترسيخها هو عنوان السلم المجتمعي ومنعة للدولة، وأساس الجبهة الوطنية الداخلية القوية الصلبة، التي هي خط دفاعنا الأساس أمام كل التحديات مهما كان مصدرها أو حجمها.
9. ميثاق لا يمثل شخص أو رموز او مجموعة بل يمثل برنامج عمل وفكر وطني، وثمة إيمان راسخ لدى حزب الميثاق الوطني أن الوطن يتسع للجميع، وأن تعدد الأحزاب وتنافسها برامجياً ثراء للأردن ومجتمعه، وأن حزب الميثاق يسعى ليقدم أنموذجاً للعمل الحزبي البرامجي الحضاري الفاعل، وسيكون نموذجا يجتذى لكافة الأحزاب على امتداد الوطن العزيز .في الختام، الجميع معني اليوم بانجاح مسيرة الاصلاح الديمقراطي والسياسي وصولا الى مبدأ توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، لتشكيل رؤية حزبية برامجية وبرلمانية من شأنها تحقيق ذلك المبدأ، وترسيخ المسار الديمقراطي في البلاد، بمشاركة فاعلة من القوى الوطنية، يكون الشباب والمرأة عمادها و صميمها، وصولا إلى مفهوم الحكومات البرلمانية، وبما يحقق الرؤية الملكية السامية، وطموحات الشعب الأردني في التعبير عن إرادته الحرة، وتطلعاته المشروعة نحو أردن أكثر تقدما واستقرارا.