سر نجاح الحكومة وببساطة بمكافحة التهرب الضريبي ورفع الايرادات الحكومية من خلالها والابتعاد عن فرض اي ضرائب جديدة، يعود وباختصار لمدير دائرة الضريبة الحالي حسام ابو علي والذي تحطمت على ابواب مكتبه كافة اشكال الفساد والواسطة والمحسوبية ليسجل نموذجا يحتذى به في كافة دوائرنا ومؤسساتنا الحكومية فقرر ان يسلك طريقا صعبا مليئا بالمطبات واعشاش الدبابير والتي كانت تترزق وتزيد غنى من خلال عمليات التهرب الضريبي.

"حسام ابو علي » وبكل صراحة نموذج ايجابي للموظف الحكومي الناجح فما قام به بدائرة ضريبة الدخل والمبيعات وما رافقها من اصلاحات ضريبية هيكلية ناجحة، بالاضافة الى تنفيذه لاصلاحات ناجعة في دائرة الاراضي والمساحة بعدما ان تولى ادارتها بالوكالة، تؤكد وبما لا يحتمل الشك اننا قادرون على تنفيذ خطة التحديث الاداري وبكل ما فيها اذا ما احسنا اختيار قيادات المؤسسات والدوائر الحكومية ووفقا للكفاءة وبعيدا عن الصداقات والمحسوبيات و الواسطات والفساد بانتهاز الوظيفية لتحقيق المكاسب، الامر الذي يجعل من الحكومة الحالية وغيرها م? الحكومات القادمة تحرص على اختيار الكفاءات فقط على رأس ادارة مؤسساتنا الحكومية.

نجاح مدير دائرة الضريبة في تجنيب الطبقات الفقيرة والمتوسطة ومحدودي الدخل مزيدا من الضرائب على السلع له اسباب تتجاوز الكفاءة ايضا، فوجود الارادة الحقيقية ومن قبل كافة اركان الدولة بضرورة محاربة الفساد والتهرب مكن كوادر دائرة الضريبة من سلوك هذا التوجه رغما عن لسعات الدبابير ممن كانوا يترزقون على حساب ايرادات الدولة وخزينتها و يزدادون غنى من وراء التهرب الضريبي.

مجموع تحصيلات ‏ضريبة الدخل والمبيعات وارتفاعها نتيجة مكافحة التهرب دليل واضح لنجاح الحكومة بهذا الملف، حيث بلغت التحصيلات الضريبية و حتى نهاية ايار من العام الحالي ما مقداره 2.770 مليار دينار في حين بلغت التحصيلات خلال نفس الفترة من العام الماضي 2022 ما مجموعه 2.492 مليار دينار بزيادة مقدارها 278 مليون دينار، واكثر ما يؤكد نجاح دائرة الضريبة بمكافحتهم للواسطة والفساد بهذا الملف ايضا ارتفاع تحصيلات ضريبة الدخل في الخمس شهور الاولى من العام الحالي لتصل الى 1.1 مليار دينار وبارتفاع يزيد عن 300 مليون دينار مقا?نة بكل ما حصل في العام الماضي 2022 والتي لم تتجاوز 820 مليونا تقريبا.

اختيار الكفاءات وبعيدا عن الواسطات والمحسوبية وتحقيق المنافع هو سبيلنا الوحيد للنجاح في تنفيذ رؤى التحديث الثلاث، والتي لن تنفذ اذا ما بقي الجهاز الحكومي يعاني من بيرقراطية عقيمة وغياب للعدالة في مختلف الاجراءات، حسام ابو علي وكما غيره من المسؤولين الاكفاء نموذج يجعلنا لا نختار الا اصحاب الكفاءة، والله من وراء القصد.