مدار الساعة - عبر الشرايين يمرّ الدم الغني بالأكسجين إلى القلب وإلى أجزاء أخرى من الجسم، ولكن قد تتعرض هذه الشرايين لمشاكل صحية أبرزها الانسداد أو التصلّب ما يحدّ من تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.
والشرايين المسدودة تسبب أمراض القلب التاجية وأمراض الدورة الدموية الأخرى. ويمكن أن يؤثر تصلب الشرايين على كلّ الشرايين، ولكن بشكل خاص تلك التي تمد القلب بالدم (الشرايين التاجية)، وشرايين الرقبة التي تمد الدماغ بالدم (الشريان السباتي)، والشرايين التي تغذي الساقين (الطرفية).
والمشكلة الكبيرة وفق المواقع الطبية أن تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين يعتبر قاتلًا صامتًا في الكثير من الأحيان.
في البداية، نشير إلى أن الأمراض القلبية الوعائية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. فقضى نحو 17.7 مليون نسمة جرّاء الأمراض القلبية الوعائية في عام 2015، ممّا يمثّل 31% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه.
أسباب انسداد شرايين القلب
أسباب عدة تؤدي إلى الإصابة بانسداد شرايين القلب لدى الأفراد، حيث قد تتكون ترسبات الكوليسترول داخل طبقات الشرايين، وتتراكم حتى تؤدي إلى الانسداد الكامل، وفق أخصائي أمراض القلب والشرايين في مركز كليمنصو الطبي في بيروت الدكتور أيمن جابر لمنصة "المشهد".
وذكر الأسباب الأبرز التي تؤدي إلى هذه الحالة، وتشمل:
داء السكري.
التدخين.
أمراض الضغط.
أمراض الكوليسترول الوراثي.
البدانة.
أمراض القلب الوراثية.
ما الأعراض؟
في هذا الإطار، قسّم جابر الأعراض التي تنتج عن انسداد شرايين القلب إلى جزئين.
الجزء الطارئ وهو الإصابة بالذبحة الصدرية.
الجزء ما قبل الإصابة بالذبحة الصدرية.
وتابع أن ما قبل الإصابة بالذبحة الصدرية، قد تظهر أعراض التعب وأوجاع صدر وضيقة نفس بعد ممارسة جهد معين أو المشي لمسافات معينة، لافتا إلى أن هذه الأعراض تزول بعد الراحة أو تناول أحد الأدوية.
وأضاف أن الأعراض التي قد تظهر أيضا:
ألم في رأس المعدة.
تنميل اليدين.
امتداد الألم للرقبة.
التعرق البارد.
بينما بالنسبة إلى الجزء الطارئ، وهو الإصابة بالذبحة الصدرية، فذكر الطبيب أنها تأتي فجأة حتى من دون ممارسة أي جهد وتستمر الأوجاع ولا تخف لا بعد الراحة أو بعد الدواء.
التشخيص
مثل أي مرض، فقد يساعد التشخيص المبكر على تفادي مشكلة تصلب الشرايين ويمنع الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو حالة طبية طارئة أخرى.
وأشار المتحدث عن الطرق التي يتم فيها عادة تشخيص الإصابة وهي:
فحص الجهد.
تخطيط القلب.
الموجات فوق الصوتية.
الأشعة المقطعية.
التصوير بالرنين المغناطيسي.
ماذا عن العلاج؟
أما بالنسبة إلى العلاج، فلا بدّ من الإشارة إلى أنه ينقسم إلى شقّين، غير الجراحي والجراحي.
الأول يتضمن تناول أدوية "الستاتين" أو منظمات الكوليسترول أو أدوية تنظيم دقات القلب، بالإضافة إلى معالجة مشاكل أخرى مثل السكري أو مشاكل الضغط وتوقيف التدخين والتخلّص من البدانة.
أما في حال الإصابة بذبحة صدرية فيكمن العلاج على أدوية السيلان، والكوليسترول، أن يتم وضع القساطر أو إجراء عملية "القلب المفتوح".
طرق الوقاية.
ولتفادي المشاكل القلبية بالإجمال وانسداد الشرايين بالأخص، يمكن اتباع طرق وقائية مهمة جداً، وتشمل:
ممارسة الرياضة.
التوقف عن التدخين .
اتباع نظام غذائي صحي .
الحد من التوتر.
النوم جيداً.
كما يمكن اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة، مثل السيطرة على ضغط الدم، الحفاظ على الكوليسترول في مستويات صحية، إدارة مرض السكري.
(المشهد)
