يوما بعد يوم يرتفع منسوب الثقة بنشامى الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية، ويزداد فخرنا واعتزازنا بهم مع كل طلعة شمس، وإننا نقدر دورهم الكبير الذي يقومون به على امتداد مساحات هذا الوطن، في مدنه وقراه وأريافه وبواديه.
بالأمس تمكن جهاز المخابرات بحسه الأمني وباحترافتيه العالية من إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف قتل أبناء الطائفة الشيعية، الذين يقصدون مقام الصحابي جعفر الطيار في جنوب الأردن - محافظة الكرك – نصرة لتنظيم داعش الإرهابي.
لم يكن هذا الحادث الإرهابي الأول الذي يتعرض له الأردن، ولكن رجال المخابرات كانوا له بالمرصاد، فهم العين الساهرة على أمن الوطن وسلامة المواطن، وهم صمام الأمان وحماة الوطن من عبث العابثين وشرور الفاسدين.
رجال المخابرات ... كنتم وما زلتم بحجم القسم الذي أقدمتم عليه أمام الله وامام صاحب الشأن والشعب، فلقد حافظتم على أمن واستقرار هذا الوطن حتى غدى البيت الهادئ رغم ما يحيط به من إقليم ملتهب. لقد عملتم بصمت ولم يؤتى الوطن من قبلكم، فنحن عاجزين الشكر لهؤلاء النشامى والذين تصغر أمامهم أعداء الوطن والأمة .