مدار الساعة - أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، أيمن الصفدي أن مشكلة اللجوء هي مشكلة دولية يجب على كامل المجتمع الدولي الوقوف يدًا واحدة لحلها.
وأشار إلى أن الأردن يتحمل فوق طاقته فيما يتعلق باستضافة اللاجئين وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الاثنين، في بودابست ضمن زيارة عمل رسمية قام بها الى هنغاريا.
وبين الصفدي أن الحل الوحيد للأزمات الناتجة عن الصراع في سوريا من أزمات لجوء وارهاب وتهريب للمخدرات هو من خلال حل هذا الصراع سياسيًا وتوفير الأمل والعلم والصحة والدعم للاجئين محذرًا من عواقب تركهم ضحايا لليأس والجهل والمرض والحرمان.
كما وحذر الصفدي من عواقب تراجع الدعم حيث أشار إلى أن الدول الأوروبية قلصت دعمها للأردن وللمنظمات الأممية حيث قلص صندوق الغذاء والمفوضية العليا للاجئين من خدماتهم المقدمة للاجئين السوريين بسبب عدم توفر الدعم الكافي لميزانيات هذه المؤسسات. وقال في المؤتمر إن اللاجئ الذي لا يجد في دول الجوار بيئة مناسبة لعيش كريم سيتجه نحو فعل ما فعله البشر على مر التاريخ، وهو الهجرة بحثًا عن حياة كريمة.
السلام الشامل والعادل هو الحل الوحيد بالنسبة للأردن
قال الصفدي في سياق الحديث عن القضية الفلسطينية بأن الحل الوحيد اليوم بالنسبة للأردن هو أن ينال الفلسطينيون حقهم بدولة وطنية مستقلة على حدود الأول من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية، مثنيًا على الجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لإيقاف التدهور في الأراضي المحلتة ومحذرًا من أن الاجراءات الأحادية التي تقوم بها اسرائيل لتقويض حل الدولتين لا تؤدي إلّا إلى تعميق الصراع وتقويض كافة جهود السلام التي بذلت على مدار عقود ماضية.
التعاون بين المملكة وهنغاريا عميق وممتد منذ عقود
وثمّن الوزير التعاون الوثيق بين المملكة الأردنية الهاشمية وهنغاريا، واصفًا الزيارة، التي تمخضت عن توقيع برنامج تعاون ثقافي ومذكرتي تفاهم في قضايا البيئة والشباب، بالمثمرة. كما وأشار إلى وجود خطط ونوايا بالتعاون في مجال التعليم المهني كامتداد للتعاون الوثيق بين البلدين في مجال التعليم العالي ومنح الدراسة الجامعيّة.
وأثنى الصفدي على التعاون بين البلدين مؤكدًا التزام المملكة بالعمل على مواجهة التحديات الملحة على المستوى العالمي من أزمات الصراع والارهاب واللجوء والبيئة داعيًا إلى استغلال الذكرى الستين لإنشاء الدبلوماسية بين البلدين لتكون بداية لحقبة جديدة من التعاون.
وقد اختتم هذا المؤتمر الصحفي زيارة العمل الرسمية لوزير الخارجية الى هنغاريا اليوم، والتي تتخللتها سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الهنغاريين والمؤسسات الدبلوماسية، حيث التقى الصفدي برئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ووزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو كما واستضافت الأكاديمية الدبلوماسية الهنغارية الصفدي في حوارية استعرض فيها العلاقات الأردنية-الهنغارية والجهود الدبلوماسية الأردنية المبذولة إقليميًا ودوليًا بحضور مجموعة من الأكاديميين المختصين بقضايا الشرق الأوسط.