مدار الساعة - في رسائل سياسيّة متعددة الاتجاهات اصطحب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في عمان هنري وستر السفيرة الأوكرانية في عمان ميروسلافا شيرباتيوك إلى فندق خمس نجوم بحضور عدد من الصحفيين والمدعوين لمشاهدة فيلم وثائقي وصلت مدته الساعة يوثق آثار الحرب المدمرة في أوكرانيا.
السفير والسفيرة لم يكتفيا بالفيلم وعرضه بل حاورا الحضور من مختلف الاتجاهات وكانت الرسالة الأميركية بعنوان واحد لن نترك أوكرانيا او نتراجع عن دعمها.
قال ووستر إن الولايات المتحدة تدعم أي مبادرة تتعلق بحل الصراع في أوكرانيا بغض النظر عن الجهة التي تقدمها.وأشار إلى أن دعم الولايات المتحدة يأتي لأي مبادرة تتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة، مشددا على أنه لا يمكن وضع قوانين الأمم المتحدة بـ"سلة المهملات".وأكد هنري دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لأي مبادرة توظف الحل السياسي الذي له معنى ومتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة.
مدار الساعة رصدت حواراً لم يخلُ من إشارة الحضور الى القضية الفلسطينية وأهمية ألا يكون هنالك ازدواجية بالمعايير عند الحديث عن الجرائم. حيث شدد السفيرعلى اسئلة الصحفيين: "اتفهم العواطف المرتبطة بالضفة الغربية والفلسطينيين وأفهم المشاعر (...) الدول كائنات جامدة تتابع مصالحها وبخصوص كلمة ازدواجية المعايير فإن احتمال وقوع حرب داخل أوروبا أمر أشد خوفا ووطأة بالنسبة للولايات المتحدة مما يجري بالشرق الأوسط".وحول أزمة سقف الدين في الولايات المتحدة وتأثيرها على الدعم المقدم لأوكرانيا أكد هنري أنه لن يكون هناك تأثير لذلك على المساعدات المقدمة لأوكرانيا.وحول تأثير الحرب في أوكرانيا على المنطقة قال هنري، إنه بسبب الحرب تأثرت أسعار الأغذية؛ لأن أوكرانيا مساهمة بالغذاء.السفيرة الأوكرانية لدى الأردن، ميروسلافا شيرباتيوك قالت في ردها على استفسارات الحضور، إن الأردن واجه تداعيات الحرب من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، مشيدة بذات الوقت بسياسة الأردن الخارجية من الحرب في أوكرانيا مؤكدة أنها متوازنة.وطالبت شيرباتيوك من الصحفيين عدم الحياد بخصوص الحرب في أوكرانيا قائلة، إن هنالك ظلما وقع على أوكرانيا ويجب إيقاف الحملة الروسية.ولدى التطرق للقضية الفلسطينية قالت السفيرة، إن موقف بلادها يدعم حل الدولتين.واتهمت السفيرة الروس بسعيهم لجعل أوكرانيا مستعمرة لهم وجزءا من روسيا.وقالت السفيرة، إن أوكرانيا تريد الانضمام للناتو والحصول على الدعم، مضيفة أن بلادها مؤهلة لتصبح عضوا بالاتحاد الأوروبي.وأضافت السفيرة شيرباتيوك أن أي دولة تأتي بالسلام مرحب بها، مؤكدة أن بلادها لن تقبل التنازل بما يخص السيادة على الأرض.وطالبت السفيرة الجانب الروسي بالانسحاب من أوكرانيا؛ ليصار بعدها النقاش حول الملفات كافة.وتأملت السفيرة بإيجاد حلول دبلوماسية، وتعويض الضرر الذي حصل ببلادها.