مدار الساعة - بقلم : طيبة ناصر الرمحية
أُجيبُكِ بِلُغةِ الحُبِ حبيبتي لا أَتحيرُ مِنْ حُروفكِ الساحرة المُتلهوقة فإنْها تعكُسُ نقاهة محسنكِ،أنتِ جميلتي مُنذُ أن جِئتِي بالصُدفةِ معي،سلبتي قلبي جعلتِهِ ينبضكِ،رُؤيتُكِ فقط من تُنْبِتُ في أيسرِ صدري حديقةَ زُهور،تفاصِيلُكِ البسِيطة كافية جِدًا أَنْ أَصنعَ مِنْها حُضور،كُلما اِشتُقْتُ لكِ ورغِبةُ في رُؤيتُكِ أَسدلتُ جُفوني؛لـأراكِ في منامِي كـ ألبومِ صور
محبُوبتي أصُبُ لكِ اعترافي على هيئةِ شِعِر،وأسكُبُ لكِ عِناقِي كـ شرابِ خمر،وَأُداوي الحنين لكِ بقطرةِ عِطر،أُحبكِ أنا كـ لهفةِ انتظاري للمطر،كـ وردةٍ نبتت على أغصانِ شجر،كـ طِمأنينةٍ وقت السحر،تعالي لـِ نخُطَ اعترافنا تحت ضوءِ القمر،لا أعلم كيف أَصِفُ مَجِئيكِ ولكِنهُ كان على مقاسِ قلبي مُلائِمًا لـِ بروازِ صدري
يا زاخرةَ الحُسْن كيف جعلتِني في ضياع؟
كيف انتزعتِني إليكِ وجعلتي بذرةَ لُبي لا تنمُو إِلا في أرضُكِ،وفاهِي لا ينطُقُ سِوى حُرُوف اسمُكِ،ودُعائِي لا يُرفع إِلا دون غيرُكِ؟
كيف استعمرِتي وسكنتِي فُؤادي،كيف وبِالله أثملتِني بـِـ نظرة؟!
دَعِيني أتوسدُ أحضانكِ دون أيةِ فكرةٍ مُسبقة فَهُناك ملاذِي والسلام
اترُكُ العالم بأكملِه وأَفِرُ إليكِ،أهرُبُ مِن تعاسةِ الكون؛لِــ أرتمِي فيكِ،ألُوذُ بكِ؛لِــ أَنْكِ لي وحدي في وجعِي وحُزني وبُكائِي،أُحِبُ المجِىء نحوكِ،عند زُحام الوجوه أختارُكِ أنتِ،حزِمتُ حقائبي كُلها وأخترتُ وجودكِ،أن تكوني أنتِ مدينتي،كُنتي كـ ضمادًا للألم،سِتارًا للوجع،مهربًا لِكُلِ شيء،خاتِمةُ حديثي جِئتُ لأطلب النجاة مِن كُل شيء فَــ وهبتِني الماء والهواء وجُلَّ الأرض ووجهِ السماء.