أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين لراديو الشرق مع بلومبيرغ: انخفاض إنتاج النفط العام المقبل بسبب الركود (تسجيل صوتي)


م. مهند عباس حدادين
خبير ومحلل استراتيجي في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا

حدادين لراديو الشرق مع بلومبيرغ: انخفاض إنتاج النفط العام المقبل بسبب الركود (تسجيل صوتي)

م. مهند عباس حدادين
م. مهند عباس حدادين
خبير ومحلل استراتيجي في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا
مدار الساعة ـ
مدار الساعة - استضافت راديو الشرق مع Bloomberg الخليجية المختصة بالاقتصاد والمال والأعمال اليوم الأحد للمرة الثالثة على التوالي في البرنامج الأسبوعي دائرة الأعمال وعلى الهواء مباشرة، الخبير الاستراتيجي في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا المهندس مهند عباس حدادين، للحديث عن مجريات الساعة الاقتصادية والنفطية أثناء اجتماع دول أوبيك بلس من قبل الإعلامية والمذيعة المتميزة لينا قنوع.
سؤال: لا يزال اجتماع أعضاء أوبك بلس جارياً للآن ماهو المتوقع من هذا الاجتماع اليوم؟
جواب: يوم شاق على اجتماعات أعضاء أوبيك بلس اليوم ويبدو أن هناك ضبابية في هذا الاجتماع منذ الصباح حيث كان هناك محور أساسي وهو تحديد خط أساس إنتاج لحساب حصص الـ23 دولة ومن ثم حساب التخفيضات لكل دولة، نتيجة التخفيضات المتوالية على النفط واللبس الذي وقعت فيه الدول نتيجة التخفيضات بداية من شهر 11 العام الماضي بتخفيض 2 مليون برميل يومياً ثم التخفيضات الطوعية في شهر 4 والتي بلغ مجموعها 1.66 مليون برميل ، والمتوقع أن يكون هناك خفض آخر قرابة مليون برميل ليصل المجموع 4.66 مليون برميل أي تخفيض 4.5% من الإنتاج العالمي، لكن هناك خلافات وقعت بالاجتماع، حيث أن حصة أوبيك بلس تبلغ 40% من الإنتاج العالمي وكمقدمة بسيطة أحب أن أوضح للسادة المستمعين كمثال كيف يمكن الإستفادة من تخفيض الإنتاج لدولة ما، لنأخذ السعودية لتوضيح الأمر، فلو فرضنا أنها تنتج في اليوم 10 ملايين برميل بسعر 70 دولاراً للبرميل فيكون ثمن ما تنتجه من النفط اليومي 700 مليون دولار، فلو خفضت إنتاجها لـ9.5 برميل في اليوم وارتفع السعر لـ80 دولار فإنها ستبيع في اليوم بمبلغ 760 مليون دولار، فسيكون ربح إضافي نتيجة التخفيض 60 مليون دولار في اليوم، فعلى مدار السنة ستحقق فائض 21 مليار دولار وهذا نفع للسعودية لتطوير مشاريعها وهذه مصلحة لكل دولة ومنها مصلحة للسعودية للدعوة لخفض الإنتاج.
سؤال: بالنسبة للدول الإفريقية وتحديد خط أساس الإنتاج لها هل هذا عامل لخفض الإنتاج؟
جواب: نحن نتحدث عن دول أوبيك بلس ككتلة واحدة وعلى كل دولة الالتزام بخط أساس الإنتاج لمعرفة التخفيض بالنسبة للحصة الأساسية لإنتاجها التي تلتزم به، وهذا ما تمت مناقشته مع الدول الإفريقية مثل نيجيريا وأنغولا للالتزام به ، وقد سمعنا مغادرة الوفد الأنغولي للجلسة، حيث أرادت دول أوبيك بلس مناقشة وتحديد خط أساس الإنتاج لعامي 2024 و2025، لكن الأمور تتغير ومن الممكن أن يكون هناك خفض طوعي من بداية عام 2024 ويستمروا خلال هذا العام على النهج الحالي، وستتوضح الأمور خلال الساعات القادمة.
سؤال: إلى اي مدى يكون تأثير التخفيضات الطوعية على الأسعار وخصوصاً من قبل السعودية وروسيا التي شهدناها في الفترة السابقة؟
جواب: نتيجة المتغيرات العالمية جميعها تؤثر على النفط لحساسيته تجاهها، لقد شهدنا في شهر أيار الماضي الانخفاض باسعار النفط بنسبة 11% وهذا دق ناقوس الخطر، حيث شهدنا أنه بعد الخفض الطوعي في شهر نيسان الماضي كيف قفزت أسعار النفط إلى 87 دولاراً للبرميل بارتفاع بلغ 9 دولارات، وبعدها بدأت الأسعار بالانهيار من التخوف من الدخول في الركود الاقتصادي وإفلاس البنوك وأمور متغيرة أخرى، فالسعودية تخشى أنه في الفترة القادمة من هذا العام أن يكون هناك متغيرات تؤثر على أسعار النفط بالانخفاض مثل التضخم الغير مسيطر عليه، رأينا بيانات الوظائف الأمريكية لديها زيادة 180 ألف وظيفة بغير المتوقع لها، مما يؤدي بالفيدرالي الأمريكي إلى تشديد سياسته التي قد تؤدي إلى رفع سعر الفائدة وهي بالتالي ستؤثر على النفط بتخفيض سعره، فالتخوف وارد من الإنخفاض بأسعار النفط للفترة القادمة ، لذلك كان التحوط لدول أوبيك بلس وعلى راسها السعودية بتخفيض الإنتاج.
سؤال: لماذا لم تظهر نتائج تخفيضات الإنتاج التي بدأ تطبيقها في مايو الماضي على أسعار النفط؟
جواب: للاستفادة من التخفيضات فإنها تحتاج إلى فترة لتأخذ مجراها، لكن كثرة المتغيرات تخربط أمور النفط ، فالأسبوع الماضي نتيجة لتصريحات وزير الطاقة السعودية التي قال فيها للمضاربين بأن أمورا كثيرة لا تعرفونها، أدت إلى رفع أسعار النفط قرابة الـ5% خشية من نية أوبيك بلس تخفيض الإنتاج وهذا أحد العوامل ، وهناك أيضاً التخوف من الدخول بالركود الذي يؤدي إلى قلة الطلب على النفط وبالتالي إنخفاض سعره، فهذه المتغيرات لا تستطيع دول أوبيك بلس السيطرة عليها، وهناك عامل آخر يجب عدم إغفاله بأن دول أوبيك بلس تنتج 40% من الإنتاج العالمي وهناك 60% من إنتاج دول أخرى لا تنتمي لهذه المنظمة.
سؤال: لو تم التخفيض من دول أوبيك بلس على النفط هل سيساعد على تهدئة الأسواق؟
جواب: حسب توقعي لو كان هناك تخفيض سيتم تطبيقه من بداية عام 2024 ، وكما حللت في الحلقة الماضية بأن أسعار النفط ستكمل هذا العام من 70-80 دولاراً للبرميل، ومع دخول 2024 سيكون هناك توقعات للركود سيبدأ بعدها تطبيق تخفيض مليون برميل وما يتبعها من التخفيضات الطوعية للحفاظ على اسعار النفط من الانزلاق والانخفاض نتيجة للركود.
مدار الساعة ـ