وكان ما يلفت نظر القريب والبعيد المحب وغير المحب الوفاء لهذه القيادة التي أحببنا والتي بادلتنا حباً بحب، كيف لا؟ وهي تقدم النموذج الأفضل والأبهى والأقرب للقلوب، فكانت لقطات الكاميرا القادمة من الشوارع خير دليل على ذلك عندما تقاسم الأردن الفرح ودخل في كل منزل وكل بيت وازدانت الشوارع في مختلف المحافظات فكانت صورة هي الأجمل والأرقى، فهي مبايعة من دون أن تطلب عفوية صادقة معبرة عن الوجدان الأردني ومما زاد الغبطة أن الفرح كان أردنياً هاشمياً (شعبياً ملكياً) بامتياز.
ونحن نحمد الله على ما تم ومر بأمن وسلام وفرح أدهش وأثلج صدر القريب وتغنى به الغريب، فنحن نقدم النموذج الأجمل والأقرب في ظل منطقة ملتهبة تدخل فيها الصراعات والإنقسامات ويسجل لهذه القيادة أنها لم تسفك دما شخص اختلف في الرأي والتصور أو غرد خارج السرب، ولكن كان هناك التأني لتصحيح المسار ورؤية الصواب والعفو، فهنيئاً لنا وهنيئاً لقيادتنا الرشيدة ولسيدي ومولاي جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو الأمير وسمو الأميرة والعائلة المالكة، ونحن لا نجدد عهداً ولكن هي سمة متأصلة متوارثة عشقناها وعشناها، فحفظ الله هذا البلد منيعاً حصيناً وسدد خطاه نحو مستقبل مشرق نتطلع فيه إلى أمل يتجدد في ظل هذه القيادة الراشدة.