أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

المعنوية


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

المعنوية

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
ربما كنا بحاجة لاظهار الروح الايجابية والمعنوية العالية التي نتمتع بها برغم التحديات فجاءت مناسبة زفاف ولي العهد الامير حسين لابرازها بالفرح.
صحيح ان الاوضاع الاقتصادية هي معيار التفاؤل والتشاؤم وهي معيار الثقة في المستقبل وهي معيار عدم اليقين لكن مواجهتها بالتفاؤل هو ضرورة على طريق علاجها
وما كانت مظاهر الفرح التي عمت المملكة الا تعبيرا عن جاهزيتنا للتفاعل مع كل الاطر الايجابية.
لماذا يميل معظم الشباب العربي ومنهم الاردني إلى التشاؤم.. هي رحلة البحث عن حياة افضل بالطبع والحاجة الى العدالة والفرص وهي ما تمثلها القيادات الشابة في عالمنا العربي والحسين بن عبدالله واحدا منها ونموذجا لها يبعث الاطمئنان الى المستقبل.
هذه النماذج من القيادات الشابة هي التي تمنح الامل للشباب لمواجهة التحديات بالانتاج وتبديد قلقهم بشأن البطالة وجودة التعليم.
الشباب العربي عموما والاردني منهم غالبا ما يعبر عن تفاؤله بالمستقبل، ويظهر روحا وطنية في المناسبات وما يحتاجه هو رافه تبني على هذه الروح وتستثمر فيها.
كانت مناسبة زفاف ولي العهد فرصة يلاحظ فيها الاردنيون ادق التفاصيل في شخصية ولي العهد الذي يتحرك بهدوء وتواضع.
الامير امضى وقتا طويلا فيما سبق في فهم المشكلات وتفكيكها وهذا أول خطوات وضع الحلول فسموه يسعى الى بناء رؤية.
مدى اطلاع سموه على التفاصيل وسؤاله عن العمل فيها الذي يحب ان يكون عملا مؤسسيا لا ينحرف عن غايته ولا يخضع للامزجة والاهواء ولا للاجتهاد.
المتابع لاحاديث سمو الأمير الحسين ولي العهد في مناسبات عديدة يستطيع أن يقرأ هذه التفاصيل، فنحن لا نحتاج لأن يثير كل حديث لسموه الإعجاب، ولا أن يقابل بالاستحسان ولا أن تحتفل به الصحافة، بالتغطية الموسعة أو بالقاء الضوء على العبارات فيه، بل بالعمل على دعم بناء هذه الرؤية بإسقاطها على أرض الواقع، هذه أفضل خدمة نقدمها لولي العهد لكن ايضا يتعين أن نقوم بفتح الطريق وإزالة المعيقات والعراقيل والانتهاء من تثبيط العزائم والتذرع بالعجز.
سموه يعول كثيرا على الشباب ومن الواضح أن دورهم لم يأت بعد أو أنه يسير ببطء ومن المهم جدا أن نبدأ مرحلة تسليم القيادات لا تدويرها أو تداولها.
لم يكن الصدى الإيجابي الذي حظي به حفل الزفاف لانه كان اسطوريا بل لانه كان شعبيا وبتعبير بسيط كان الاردنيون هم اهل العريس وهم ايضا اهل العروس.
لاول مرة وفي فرح بهذا المستوى لم تهتم منصات التواصل والصخب العربية والدولية بمظاهر الفرح كثيرا بل ذهبت الى التركيز على البساطة والتواضع الذي مثله الجيل الجديد من الامراء مما استمدوا اصالته من الرصيد المتوارث والمتراكم للأسرة الهاشمية.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ