مدار الساعة - أصدر بنك الدواء الخيري بياناً رسمياً ، أوضح فيه عدة جوانب هامة حول تأسيسه في الأردن وآليه عمله ، وأجاب من خلاله على إستفسارات وأسئلة ، تم تداولها حول أهدافه ورؤيته وبرامجه التي ينفذها ، وأيضاً حول شركاؤه في العمل .
وقال البيان بأنّ بنك الدواء الخيري ؛ هومؤسسة أردنية صحية خيرية غير ربحية ، وتم ترخيصه رسمياً في الأردن ضمن الأصول ، بموجب قانون الجمعيات رقم ( 51 ) لسنة 2008م وتعديلاته ، ويعمل ضمن إختصاص وزارة الصحة .
ونوَّه البيان إلى أنّ بنك الدواء الخيري هو أحد مشاريع البرنامج الوطني " أبناء المملكة " ، والذي قام بإطلاقه بشراكة مميزة وفاعلة مع نقابة صيادلة الأردن ، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء ، والإتحاد الأردني لمنتجي الأدوية ، وبأنه تم بعد إطلاقه توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات ذات العلاقة ، تسعى جميعها إلى خدمة المجتمع ، ومساندة الفقراء والمحتاجين ، وتحقيق مفهوم الأمن الدوائي في الأردن .
وحسب البيان فإنّ هناك فريق مختص يُشرف على إدارة بنك الدواء الخيري ، يتكون من صيادلة وأطباء وقانونين وأخصائيين نفسيين وإجتماعيين ، وأصحاب خبرة في العمل الصحي والإجتماعي والخيري ، وبأنّ هناك لجان عمل في إختصاصات مختلفة تعمل تحت مظلة إدارة بنك الدواء .
وفيما يتعلق بآلية توفير الأدوية التي يتم توزيعها في الأيام الطبية المجانية التي يُنظمها بنك الدواء ، أوضح البيان بأنه يتم توفير الأدوية من خلال شركات ومستودعات الأدوية في الأردن ، ومن الصيدليات وأهل الخير والإحسان وبمساعدة نقابة الصيادلة ، وبأنّ إستلام الأدوية التي يتم توزيعها خلال الأيام الطبية ، يتم من خلال إشراف صيادلة مختصين ، وضمن محاضر إستلام وتسليم ، كما أنه يتم التأكد من صلاحية الأدوية وملائمتها للشروط المطلوبة قبل عملية توزيعها .
وأشار البيان إلى أنّ تأسيس بنك الدواء في الأردن ، يُعتبر إنجازاً وطنياً في مجال الرعاية الصحية ، كونه جاء على غرار بنوك الأدوية الخيرية الموجودة في معظم دول العالم ، وفي الدول العربية بالتحديد ، والتي تعمل على توفير الأدوية بشكلٍ مجاني أو بسعر التكلفة للمرضى المُحتاجين والذين لا يملكون ثمن أدويتهم ، وقد أثبتت هذه التجربة نجاحاً مميزاً في الدول التي طُبقت بها .
وأضاف البيان إلى أنّ إطلاق بنك الدواء الخيري في الأردن ، جاء تحقيقاً لرؤى جلالة الملك عبد الله الثاني المُعظم حفظه الله ، بإتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها أن توفر الأدوية لكافة المواطنين من مُختلف الشرائح بشكل يتناسب مع وضعهم الإقتصادي ، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الضعيفة والمُحتاجة ، حيث قال جلالته في إحدى المناسبات " عندما يتعلق الأمر بصحة الأردنيين ودوائهم ما في مجاملة " .
وتطرق البيان إلى آلية عمل بنك الدواء الخيري في تقديم خدماته ، والتي تتجلى في محورين فقط لا غير ، الأول ؛ التوعية والتثقيف والإرشاد ، من خلال تنفيذ الحملات والمبادرات والمحاضرات والندوات والأيام العلمية والمؤتمرات التي تنشر الوعي بالإستخدام الآمن للدواء ، وأيضاً التوعية ضد الأدوية المصنفة من المخدرات .
أما المحور الثاني فهو تقديم الدواء بشكل مجاني ، وضمن وصفة طبية معتمدة للمرضى الفقراء غير القادرين على شراء أدويتهم ، وذلك من خلال الأيام الطبية المجانية فقط لا غير ، وتحت إشراف فريق مختص من أطباء وصيادلة ، وبعد أن تكون هذه الأيام قد أخذت الموافقات الرسمية المطلوبة لعقدها من الجهات المعنية ، وأهمها وزارة الصحة ، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء .
وأكد البيان على أنّ بنك الدواء الخيري لا يعمل أبداً في مهنة الدواء ، لا من حيث الشراء ولا البيع ولا الإستيراد ولا التصدير ولا حتى التخزين ، إنما هو مؤسسة خيرية إنسانية غير ربحية ، تعمل ضمن القوانين والأنظمة المعمول بها في الأردن ، بهدف مساعدة الفئات الضعيفة والفقيرة في المجتمع .
وحذر البيان أي جهة أو أفراد من إستخدام إسم " بنك الدواء " في إطلاق حملات ومبادرات ، دون الرجوع لبنك الدواء الخيري ، كونه الجهة المرخصة رسمياً وبشكل قانوني لإستخدام هذا الإسم في الأردن ، وهو بالتالي مؤسسة لها صفتها الإعتبارية والقانونية ، وفي حال حدوث أي تجاوز في هذه الشأن ، فإنه سيتم اللجوء إلى القضاء المختص .
وتضمن البيان مخاطبة جميع مكونات المجتمع الأردني من مؤسسات وأفراد ، بأنّ أبواب بنك الدواء الخيري مفتوحة للجميع ، ولكل من يريد أن يقدم خدمة للمجتمع ضمن مجالات عمل بنك الدواء ، حيث تسعى إدارة بنك الدواء الخيري ، بأن يصبح بنك الدواء مؤسسة رائدة على مستوى الأردن ، في مجال العمل الإنساني ، بمساعدة المرضى الفقراء ، بتأمين إحتياجاتهم والدواء لهم .
واختُتم البيان بتوجيه رسالة شكر وإمتنان لجميع الشركاء على دعمهم ومساندتهم ، ولجميع أبناء المجتمع الأردني على اختلاف مواقعهم ، على حالة الترحيب الرائعة ، والفرح والسعادة الكبيرة التي لاقاها الإعلان عن إطلاق بنك الدواء الخيري في الأردن .
