العشاء الذي أقامه جلالة الملك بالامس بمناسبة زواج ولي العهد الامير الحسين ابن عبدالله تخلله كثير من المشاهد والتي لربما لم تتمكن شاشات التلفاز من نقلها، وتعكس مدى الحب وصدق مشاعر الفرحة من قبل الاردنيين الذين اموا مضارب بني هاشم مهنئين بهذه المناسبة، فما هي تلك المشاهد التي لمست مشاعر كل من حضر هذا العشاء؟.
اول مشهد جميل شهدناه في المضارب هو استقبال الامراء الهاشميين للضيوف ومصافحتهم باليد مهلين ومرحبين بالضيوف وكما عادات الاردنيين الاصيلة والتي تتمثل باستقبال اهل الفرح للمهنئين والسلام عليهم واستقبالهم ومرافقتهم حتى الجلوس وبالرغم من أن اعداد الحضور تجاوز 6 الاف مواطن من مختلف المناطق قرى ومدنا واريافا وبادية ومخيمات ومن كافة انحاء المملكة، غير ان الهاشميين تعاملوا وكما اي عشيرة اردنية بعاداتها وتقاليدها ووقفوا على ابواب المضارب ليصافحوا ويرحبوا بالجميع بروح الفرسان والعشيرة الواحدة.
المشهد الجميل الاخر هو مرور جلالة الملك من امام الحضور جميعا ليرحب بهم في بيتهم ومضاربهم والتي شهدت بالامس اجمل لوحة فسيفسائية عكست مدى التنوع والتلاحم في المملكة وباستعراضات فلكلورية عكست التنوع الذي شهدته المملكة ومنذ التأسيس والتي سكنها وعاش فيها الاردنيون ومن شتى الاصول والمنابت على «الحلوة والمرة» مترابطين ومتجانسين بنسيج اجتماعي مميز ومتقارب ومتعاضد على مواجهة التحديات التي واجهتنا طيلة الفترة الماضية.
وأما المشهد الثالث فتمثل بصدق الفرحة التي كانت تحيط بالجميع وتتضح في معالم وجوههم المبتسمة وفي تفاعلهم من الاهازيج والاغاني وكلمة جلالة الملك الابوية للحسين والتي لمست بعفويتها قلوب الحاضرين وتحديدا عندما اهدى جلالة الملك سيف العدالة سيف بني هاشم للحسين، مطالبا اياه بوضع مخافة الله امام عيونه مباركا للاردنيين فرحهم بالحسين الذي هو اخ وابن الجميع.
المشهد الجميل الاخر ويتمثل بتفقد جلالة الملك وولي العهد المعازيم اثناء تناول الطعام والترحيب بهم مرة اخرى، متأكدا من ان ضيوفه قد اتموا ضيافتهم على اكمل وجه وكما كل اب لعريس عندما يتفقد معازيمه وهم يتناولون الطعام، وكما انه تبادل معهم الحديث وبشكل عفوي وقريب للقلب.
وما كانت الوليمة قد انتهت وبدأ المعازيم بالخروج من المضارب حتى وصلتهم هدية ملكية ملفوفة بالحب وداخلها «مسبحة » محفور عليها فرح الحسين وشعار الفرحة لتكون تذكارا يقدم للمعازيم وكما كل افراحنا التي يقدم فيه اهل العريس هدايا تذكارية تعبر عن شكرهم وامتنانهم لمن شاركهم فرحتهم، وكثير من المشاهد التي لربما لم التقطها والتقطها غيري من الحضور ولكن هذا وجب علي نقله لكم، فلربما لم تشاهدوها على التلفاز، مبروك لجلالة الملك وولي العهد فرحنا والذي يمثلنا جميعا.