بصفتي إعلاميا أقول الحقيقة ما حييت ولا أحيد عنها، فإنني ومن خلال رصدي لأفراح الاردنيين بمناسبة زواج سمو ولي العهد التي تصادفت مع احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية وبخاصة ذكرى الاستقلال السابع والسبعين، ومن خلال حضوري اليوم الاحتفال الرئيسي عالي الترتيب والتنظيم والعشاء الكبير الذي اقامه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لألاف الاردنيين من كافة مناطق المملكة في مضارب بني هاشم والذي تحدث فيه الملك بصفته والد العريس بكلمات عاطفية مؤثرة فلا بد من أن أذكر الحقائق التالية بكل صدق وأمانة:
أولاََ : ثبت ان الشعب الاردني يحب سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله حباََ عفوياََ وصادقاََ ودون آية مصالح، ويجمع كل الذين التقيتهم بأن هذا الامير الشاب إنسان طيب وأمير محبوب وله حضور بهي وجميل.
ثانياََ : يأمل الشباب الاردني بأن يفتح سمو الأمير الحسين لهم آفاقاََ مشرقةََ ومستقبلاََ زاهراََ فهم يحتفلون به وكانه واحداََ منهم يعيش بينهم يشاركهم همومهم وطموحاتهم.
ثالثاََ: يحتفل الاردنيون في كل مناطق المملكة وبعفوية وبصدق بزواج الامير ولقد تحولت شوارع عمان إلى "فوارد" للأمير الحسين بن عبدالله، وما زال الاردنيون يحتفلون في كل مناطق المملكة بمناسبة زواجه التي تصادفت مع ذكرى الاستقلال بفرح اردني حقيقي، وبمبادرات ذاتية غير مدفوعين من أي جهة كانت.
رابعاََ: عرس سمو الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد تحول الى فرحٍ اردنيٍ عامٍ بإمتياز، خامساََ :استحضرت جلالة الملكة رانيا العبدالله بذكاء غير عادي الموروث الاردني في أعراسنا والبداية كانت بحفل الحنا الناجح للعروس الآنسة رجوه والذي استطاعت الملكة إن تجلب من خلاله بكلماتها الودودة والمعبرة وتصرفاتها الرزينة اهتمام كل الاردنيين وتفاعلهم ومشاركتهم الفعلية بهذا العرس الذي تحول الى فرح كبير على مستوى الوطن ، وقامت الملكة بدور إعلامي مؤثر كان برأيي أكبر وأهم من دور وزارة الإعلام كاملة، وأهم وأكبر من كل ما قام الإعلام الرسمي والخاص، وكانت بحق المحرك الرئيسي والفاعل لهذه المناسبة السعيدة دون منازع واليوم ايضاََ تم استجلاب حمام العريس من موروثنا الشعبي الاردني بكل ذكاء مما جلب اهتمام الاردنيين وتفاعلهم اللامحدود، وعمٌق لديهم حالة الفرح العام وبأن هذا العرس هو فرح عند كل بيوت الاردنيين.
سادساََ: لقد كان ومازال الاردنيون بحاجة إلى الفرح ومزيد من الفرح ولقد كان الاحتفال بكل فعالياته الرسمية مفرحاََ ومبهجاََ وكان احتفالاََ اردنياََ حتى النخاع وكان منظماََ وتم بالعلامة الكاملة وكان بهيجاََ ادخل الفرح والسرور إلى نفوس الشعب المتشوق للفرح،.
سابعاََ: ولقد كانت ومازالت الاحتفالات الشعبية الاردنية احتفالات عفوية وأفراحاََ اردنية ادخلت الفرح والسرور إلى بيوت الاردنيين في كل ارجاء الوطن وكانت بمثابة استفتاء على حب الشعب للقيادة نجح فيه الملك بإمتياز ، واثبتت هذه الافراح العامة بما لا يدع مجالاََ للشك الإخلاص للوطن والتحام القاعدة مع القمة.
ثامناََ : اعتقد ان هذا الإخلاص وهذا التعامل الجماهيري الرائع مع المناسبة سيرتب مسؤوليات كبيرة من قبل الحكومة اتجاه الشعب.