قال تعالى (... وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (الطلاق: 2 و 3)). قال رسول الله ﷺ لإبن عمه عبد الله بن العباس بن عبد المطلب: يا غلامُ احفظ اللهَ يحفظك، احفظ اللهَ تجده تجاهك، إذا سألت فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ، لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رفعتِ الأقلامُ، وجفَّت الصحفُ. كما علمنا ان السيد الرئيس رجب طيب أردوغان حفظ الله فحفظه الله وإتقى الله في بلده وشعبه ورزقه الله من حيث لا يحتسب فسد ديون تركيا التي فاقت 290 مليار دولارا وفاضت خزينة ألدولة بآلأموال. وعمل هو وجميع فرق عمله في المسؤولية بشكل دؤوب وليلا ونهارا خلال رئاسته لبلدية إسطنبول وخلال توليه الرئاسة التركية لأكثر من فترة. ونقل تركيا نقلة نوعية مَاليا وإقتصاديا وتصنيعيا (مدنيا وعسكريا) وتكنولوجيا ... إلخ. كما أعاد تعليم اللغة العربية والدين الإسلامي في المدارس ورفع صو ت الآذان في المساجد وحول كنيسة آياصوفيا مسجدا. وفتح المؤسسات والمشاريع التنموية التي لا تعد ولا تحصى وبنى الجسور المطارات الضخمة واصبح مطار إسطنبول من أضخم مطارات العالم ... إلخ.

وأصبحت تركيا تعكس حجمها وثقلها وتاثيرها في حلف الناتو والمنطقة والإقليم وعلى المستوى العالمي. وهذا اغاظ ويغيظ وسيغيظ قادة ومسؤولي أمريكا والدول الغربية اجمع وقادة ومسؤولي الدول المعادية لقادة تركيا ومسؤوليها (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (الفتح: 29)). ولهذا عمل قادة أمريكا والدول الغربية وغيرها من الدول من اعداء الإسلام والمسلمين و أعداء تركيا بالخصوص قصارى جهودهم وبشتي الوسائل والطرق الشيطانية على هزيمة السيد أردوغان وحزبه حزب "العدالة والتنمية" والأحزاب التي تحالفت معه في الإنتخابات البرلمانية والرئاسية لهذا العام 2023. ولكن الحمد والشكر لله لم يتخلى الله عن المؤمنين من قادة تركيا السيد أردوغان وقادة الاحزاب التي حالته ونصرهم على منافسيهم في المرة الأولى. ونصرهم عليهم كذلك في الإعادة يوم الأحد الَموافق 28/05/2023 وبالخصوص على منافس أردوغان بالخصوص السيد كمال كليجدار أوغلو الذي قبل الهزيمة على مضض. فالله نسأل ان يعز الله الإسلام والمسلمين في جميع بقاع الأرض علي أعدائهم ويوفق الله السيد اردوغان ومن يختار َمعه من فرق عمل خلال فترة رئاسته الجديدة في اخذ حقوق تركيا وشعبها عما فقدوه من حقوق لهم خلال معاهدة لوزان لمائة عام مضت من الدول التي فرضت عليهم توقيع معاهدة لوزان بالقوة بعد الحرب العالمية الثانية. وان يحاكموا كل من يستحق المحاكمة من قادة الأحزاب الأخرى وأتباعهم من الأتراك الذين لا يريدون الخير لتركيا ولا لشعبها بالعدل وفق شعار حزبه حزب "العدالة والتنمية".