بقلم: ملازم اول متقاعد اسامة احمد المعاقلة
يحتفل الأردنيون اليوم في ارجاء الوطن بذكرى الاستقلال السابع والسبعين والذي تتزامن معه أفراح الوطن مبتهجين بزواج سمو ولي العهد المحبوب فرحين بالحسين يمين عبدالله الثاني وقرة عينه وناضريه عينا عليه وعينا للوطن.
ان الاستقلال الذي سطعت معه شمس الحرية مشكلا علامة فارقة في تاريخ مسيرة المملكة والتي انضموا وانطلقوا بالبيعة تحت راية وقياده هاشمية واحده بعزيمة واصرار الأردنيين عندما انعقد المجلس التشريعي الاردني ٢٥ ايار عام ١٩٤٦ ويتضمن نص القرار التاريخي لاعلان المملكة والذي جاء تحقيقا للأماني القومية وعملا بالرغبة العامة التي اعربت عنها المجالس البلديه الأردنية في قراراتها المبلغة للمجلس التشريعي والتوجه لقرار السياده المستقلة لبناء دولة المؤسسات والقانون والتنوع والتسامح وقبول الآخر حيث كانت الجهود الملكية حثيثة منذ اعلان الاستقلال للوصول للدولة الحديثة التي تنطلق بنهج قيادة هاشمية حكيمة كمؤسس لكيان الدولة بلقب ملك المملكة الأردنية الهاشمية منذ الاعلان دولة مستقلة استقلالا تاما وذات حكومة ملكية وراثية نيابية حيث حينها القى جلالة الملك الراحل عبدالله الأول المؤسس طيب الله ثراه خطابا صبيحة ذلك اليوم قائلا : وأننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث اسلافنا لمثابرون على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع اخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعا ومجد الإنسانية كلها.
وعندما صادق الملك الراحل المؤسس عبدالله بن الحسين الأول، مصدرا اول ارادة ملكية سامية في تاريخ استقلال المملكة موشحة بالعبارة التالية: "أوافق على هذا القرار شاكرا لشعبي واثقا بحكومتي"، حيث جاء هذا الاعلان له اثر بالغ من الفرح في نفوس الأردنيين. مستمرا العمل ببناء الأردن بعد الاستقلال وانجاز دستور جديد للدولة ليتوافق مع مصالح الدولة والذي صادق عليه المجلس التشريعي يوم ٢٨ تشرين ثاني ١٩٤٦ حيث تشكلت اول حكومه في عهد الأستقلال وجرت يوم ٢٠ من شهر تشرين اول ١٩٤٧ انتخابات برلمانيه على اساس الدستور الجديد.
وبقي الملك المؤسس يذود عن حمى الأمة العربية حتى اللحظات الأخيرة من حياته بعدما اقدمت يد الغدر بإغتياله على عتبات المسجد الأقصى في القدس الشريف لينضم الى قافلة الشهداء الأبرار الذين بذلوا ارواحهم في سبيل مبادئهم وثوابتهم العربية الراسخة والأصيلة واستشهد في ٢٠ تموز ١٩٥١ والتي بعدها اعتلى جلالة الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه عرش المملكة كابر عن كابر للحسين الباني وصولا لملك التطوير والإنجاز عبدالله الثاني بن الحسين
ويعيد الأردنيون هذه الذكرى بالمناسبة الوطنيه الغراء تقييم مسيرتهم بكل فخر واعتزاز بما تحقق من انجازات على مدار سنوات طوال من تضحيات قدموها ورووا خلالها بدماء الشهداء الغالي والنفيس ثرى هذه الأرض ليبقى الوطن قوي منيع بعرين الأسود ودرعه الحصين (الجيش العربي ) الذين يحملون على أنفسهم وعاتقهم أمانة الوطن والذود عنه والحفاظ على حدوده.وتستمر مسيرة الوطن بالعمل والبناء وتكثيف الجهود الرامية بالقيادة الملهمة الهاشمية لنهضة الأردن الحديث نحو التنمية والإزدهار للأصلاح السياسي والأقتصادي والأداري الذي يعاصر كل القضايا بالحكمة المرنة بالقواعد الراسخة في الأصلاح والتحديث والعدالة بتحقيق المساواه وسيادة القانون لتعزيز دعائم المجتمع.ان تخليد ذكرى الاستقلال تعد مناسبة وطنية لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم ساميه وغايات نبيلة خدمة للوطن الإنموذج واعلاء لمكانته وصيانة لوحدته وللمحافظة على هويته ومقوماته للدفاع عن منجزاته ومقدراته .وفرحة الاستقلال ترسم معها اليوم ملامح البهجة والسرور لكل اردني حر غيور على وطنه واذ اتقدم من خلال هذا المقال الى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم عميد آل هاشم الغر الميامين بالتهنئه والتبريك بمناسبتين عزيزتين غاليتين على قلوب الأردنيين ذكرى عيد الاستقلال وزواج ولي العهد المحبوب الحسين بن عبدالله. ونسأل الله ان يديمكم ذخرا وسندا للوطن وأنتم تنعمون بموفور الصحة والعافية وسيبقى الوطن شامخ عزيز مرفوع الهامة في ظل قيادته الهاشمية المظفره وكل عام والوطن وقائده وولي عهده الأمين بألف خير