دعيت لحضور الكثير من المناسبات وحفلات الزفاف لمن يطلق عليهم " جماعة " الهاي هاي " او بمسمى اخر الطبقة "الارستقراطية" شاهدت الاتيكيت والترتيب والولائم الفخمة اللافتة للنظر في مناسباتهم وافراحهم .
في ذهني وذهن الكثير نقول ، اذا كانت هذه الفئة بالمجتمع تصنع احتفالاتها على هذه الطريقة فكيف بحفلات الامراء والملوك وما يسبقها من تجهيزات وترتيبات .
البذخ الذي نراه في حفلات
هذه الطبقات مكلف لدرجة تخالط الخيال, لربما الورد ياتي بالطائرات من هولندا وفستان الزفاف من أشهر مصممين باريس، والأحذية ماركات خاصة تصمم بدقة لضمان عدم وجود شبيه لها، الاجراءات والمراسم التي تنفذ تكفي لإطعام الف جائع وتنقذ الاف النساء من شبح السجن وقروض المرأة التي أغرقوا المجتمع بها وتمهد طريق آمن للمركبات التي تسير على أشباه بنية تحتية في المحافظات الأخرى .
احدى الشخصيات الشهيرة أقام حفلة زفاف لنجله كلف اكثر من ثلاثة ملايين دينار، وكانت اغلب التحضيرات من الخارج، من مصممين ومغنيين وفرق زفة ودي جي وما شابه.
على عكس احتفالات الملوك التي رسمت بمخيلتنا عكس ما كنا نتوقعه ، وأكبر مثال على ذلك حفلة الأميرة إيمان كانت من اجمل الحفلات التي يمكن للمرء ان يشاهدها ، من تواضع وقلة البذخ المعتاد عليه في حفلات تلك الطبقات.
لربما أيضا حفلة ولي العهد الامير الحسين لن تقاس بحفلات تلك الطبقات، فكانت التحضيرات أقرب لما يفعله الاردنيون باحتفالاتهم وافراحهم في المدن والبوادي والمخيمات والأرياف.
المظهر العام لحفلة الأميرين إيمان والحسين يثبت للمتابع ان الملك يولد ملك ويتربى بأخلاق الملوك وتواضعهم وتسمية الاشياء في مسمياتها الحقيقية دون تراجيديا " show of " وفستان المصمم الإيطالي فالنتينو جارافاني وجزر خاصة تقام بها الاحتفاليات والليالي الملاح .
نهاية؛ هذه رسالة لتلك الطبقات، شكرا لأنكم اثبتم انكم من طبقة اخرى لا تنتمي للملوك والشعوب حتى ، انما من كوكب اخر جاري البحث عن فصيلته ان وجدناها .
