مدار الساعة - هنأ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والاسرة الاردنية الوفية بمناسبة عيد استقلال المملكة السابع والسبعين.
وقال "نقف اليوم معا صفا واحدا مسيحيين ومسلمين لنقدم اجمل التهاني ونجدد الوفاء والفخر في عيد استقلال ثرى الاردن الغالي، الذي وقف منذ بدء تأسيسه نصيرا عادلا للعروبة ولقضيتها الاولى ولمسيحيي هذه الارض المباركة، نبتهج معكم في عيد استقلال وطن قائده أب لاسرة وفية كبيرة، قدموا الغالي والنفيس لرفع رايته وأثبتوا للعالم ان تكاتف جهود ابناء هذه الاسرة وراء عميد ال البيت الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جعل الاردن وطنا قويا عصيا امام كل التحديات ورغم كل الصعاب ".
واضاف "ان للاردن والهاشميين وللوصي الامين على مقدسات المسلمين والمسيحيين ووريث العهدة العمرية الملك عبدالله الثاني مكانة مميزة لدى الكنيسة الارثوذكسية، ولمواقفه الباسلة بوجه التضيق المستمر والانتهاكات الارهابية للجماعات الاستيطانية على مسيحيي الاراضي المقدسة ومقدساتهم وممتلكاتهم، وما حدث يوم سبت النور المقدس، وكل الانتهاكات الاجرامية على معتكفي الاقصى المبارك في شهر رمضان الفضيل، لهو دليل جلي للعالم أن الأردن وقيادته هم السند الاول والداعم الاكبر لفلسطين ومقدساتها من دون تفرقة او تمييز، في ظل تنامي خطر الجماعات المتطرفة التي تسعى لاخراج المدينة المقدسة من مركزيتها بإعتبارها مدينة الله للديانات السماوية وتغيير ملامحها وسلب حقوق شعبها الابي.
وختم غبطته " نشعر بالعزم والقوة ونشدد من ازرنا عندما نرى الموقف الاردني الراسخ تجاه ما تمر به ارضنا المقدسة من احداث مؤلمة تغتال الانسانية على ارض خلقت للسلام والمحبة والصلاة، وندعو الله القدير أن يحفظ الاردن وشعبه وجيشه واجهزته الامنية وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقرة عينه وولي عهده الامين أميرنا الحسين بن عبد الله وان يمد الله بعمرهما ويعضدهما بالحكمة والقوة، ليبقى الاردن كما كان على الدوام دولة قانون ومؤسسات وحرية واستقلال يرسي دعائم الوئام والمحبة والاخاء بين افراد اسرته الاردنية مسلمين ومسيحيين.