نحتفل هذه الأيام السعيدة بزفاف ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
نتابع عن كثب انخراط أميرنا المحبوب في مختلف شؤون البلاد، واتصاله الودود مع عزوته وأهله المواطنين في كل المناطق.
تخرّج أميرُنا المحبوب من جامعة جورجتاون الأميركية وأكاديمية ساند هيرست البريطانية التي تخرج منها الملك طلال والملك الحسين والملك عبدالله الثاني.
لكن الأهم والأعم، هو ما يتلقاه أميرُنا المحبوب، ذو القابليات والمَلكات العالية، من إعداد شامل كامل، وتدريب دقيق عميق على شؤون وفنون الحكم في «أكاديمية الوالدين»، الأرفع مستوًى والأوسع محتوًى، والأكثر التصاقاً بالشعب والأبلغ انبثاقاً من أعماقه.
وقد طبق أميرنا المحبوب وزاول مسؤولية إدارة البلاد كنائب للملك، كما رافق ويرافق ملكنا الغالي وشارك في معظم القمم والزيارات الخارجية والداخلية. وترأس الأمير الحسين جلسة لمجلس الأمن الدولي وهو في العشرين.
ومن أهم التقاليد الهاشمية أن الملك الهاشمي يرسل أبناءه الأمراء وبناته الأميرات إلى الوحدات العسكرية الميدانية الأردنية لأهداف متعددة كبرى. ففي أكاديمية الجيش العربي الأردني يتعرف الأمراء على جغرافيا وطنهم. وفي الجيش تكمن روح الشعب العربي الأردني.
في الجيش يتعرفون على العسكري الذي يستظلون معه سقف زينكو ثكنة واحدة، فيتسامرون ويتبادلون الحكايات والغَفارات والمعلومات والفيديوهات والنكات ويتناولون القلايات والساندويشات والشاي المنعنع.
في الجيش عرف الأمير الهاشمي الحسين بن عبدالله الثاني كم هو راتب العسكري خلف. وكم هي ديون الملازم الثاني عبد الله. ومتى سيصبح العريف فلاح أباً. وكم يدفع النقيب سلمان أقساط الإسكان العسكري.
وفي الجيش لا فرق بين الأمير الحسين والعسكري طراد والشاويش طايع والملازم طلال، في الجيش تشرّب الأمير المحبوب قيم الانضباط والمساواة والطاعة.
تشرفت بمقابلة سمو أميرنا المحبوب في قصر الحسينية وأهديته نسخة من كتابي «مِن الكسّارة إلى الوزارة».
قال لي ونحن نتهيأ لالتقاط الصورة:
نحنا مواليد نفس اليوم، 28 حزيران. وأضاف مبتسماً: مع فارق بسيط بيننا في السن !!
الحمد لله أن الفرح والنشوة والسعادة تغمر قلب ملكنا وقلب ملكتنا وقلب ولي عهدنا الوسيم وقلب عروسته اللطيفة الجميلة رجوة آل سيف.
تغمر الفرحة قلوبنا وتمتد وتتغلغل عميقا في مدننا وبوادينا ومخيماتنا وأريافنا بزواج ابن كل الأردن ومحبوبه الغالي أميرنا الحسين بن عبدالله الثاني.
مبارك على بلدنا.