أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الاحزمة.. وإلا


علاء القرالة

الاحزمة.. وإلا

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
الحملة التي بدأت بتنفيذها مديرية الأمن العام ممثلة بادارة السير لمراقبة استخدام حزام الامان من قبل سائقي السيارات وحتى ممن يركبون بجانبهم، تعتبر كما الاجراء الاحترازي الذي هدفه اولا واخيرا الحرص على سلامة السائقين ومن معهم من الركاب، وليست جباية كما يريد البعض تصويرها لاثارة الضغينة وانعدام الثقة ما بين رجال السير والمواطنين، فلماذا نعاند كل اجراء يحرص على حياتنا من الخطر؟.
الخسائر التي نشهد عليها في كل يوم لحوادث المركبات وفي مختلف مناطق المملكة وينتج عنها عشرات لا بل مئات الوفيات والاصابات سببها الرئيسي عدم استخدام حزام الامان لا من السائقين ولا حتى من ركابها ما يتسبب بتعرضهم الى اصابات بالغة وجسيمة ولربما الموت السريع لعدم تحصين انفسهم باستخدام كل وسائل الامان في المركبة واهمها حزام الامان والذي صمم لتفادي الاثار المباشرة الناتجة عن التصادم او الانقلاب، ما دفع جهاز الامن العام ومختلف الجهات المعنية لتكثيف عمليات التفتيش والمخالفة كنوع من الردع والوقاية.
تصوير رجال الامن العام ورجال السير تحديدا على انهم جباة ويخالفون المركبات بسبب وبغير سبب امر لا يصدق ولا يمكن لعاقل ان يصدقه، فكم منا يسير يوميا بمركبته في الشوارع ولربما لساعات طويلة ولا تتم مخالفته على الاطلاق وهذا نتيجة الالتزام بقواعد السير والقوانين الناظمة، وهل يعقل ان يبقى رجل السير في الشوارع والطرقات لساعات طويلة وتحت اشعة الشمس الحارقة والبرد القارص فقط لمخالفة المركبات وبشكل مزاجي، ومن هنا اتحدى اي سائق مركبة في المملكة تمت مخالفته من قبل رجال السير دونما سبب قانوني دفعه الى مخالفة السائق او الم?كبة، غير ان البعض اصبح يستهوي الصراخ واثارة الضجة فقط لعكس صورة مغايرة عن رجال الامن العام والسير تحديدا.
أكثر من 220 وفاة والاف الاصابات التي نتجت عن حوادث المركبات منذ بداية العام الحالي، وهذا رقم كبير ويدعو الى وضع كافة الخطط وتفعيل القانون للحد منها، وخاصة ان ابرز الاسباب التي تؤدي الى هذه الحوادث وبنسبة 98.8% سببها الانسان، فتخيلوا يارعاكم الله انه وفي كل 14 ساعة يتوفى مواطن اردني من جراء حوادث السير وفي كل 30 دقيقة يصاب مواطن وفي كل ساعتين و22 دقيقة يقع حادث دهس في مختلف مناطق المملكة، وتخيلوا ان كلف حوادث المركبات المالية تقارب من النصف مليار في العام، ومن هنا وجب على الجميع الالتزام في القوانين فاذا لم?يكن التزامك لحماية نفسك فليكن لحماية غيرك من المواطنين.
رجال السير اعانهم الله على ما هم فيه من ظروف قاسية صيفا شتاء، باذلين كل الجهود التي تحول دون استهتار البعض بالارواح، فيطبقون القانون ويفعلونه على المخالفين ويوفرون كل وسائل الراحة والحماية للملتزمين بقواعد السير وقانونه، ومن هنا سنسمع كثيرا عن الاف المخالفات التي سيروج لها من قبل البعض على انها جباية بينما هي في الحقيقة تطبيق للقانون وحماية للسائقين والركاب، فنحن اولا واخرا دولة قانون ومؤسسات.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ