مدار الساعة - بدأت في عمان اليوم أعمال المنتدى الإقليمي لتشبيك الأعمال برعاية وزيرة الاستثمار-وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل بالوكالة خلود السقاف ويستهدف تحسين القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويعقد المنتدى على مدار يومين بتنظيم من وزارة الصناعة والتجارة والتموين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بمشاركة واسعة من شركات القطاع الخاص في الأردن والمنطقة العربية وإيطاليا.
وأكدت السقاف إيمان الحكومة الأردنية بما لدى الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم من إمكانيات لتطوير عمليات الإنتاج والتسويق لديها، والسعي الحثيث لنفاذ أوسع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية إضافة إلى إيجادَ المزيد من فرص التشبيك بين الشركات الأردنية ونظيراتها العربية والعالمية، والذي يساهم بتبادل التجارب والخبرات، من خلال عرض أفضل الممارسات في مجال الإنتاج وتحسين الجودة والتصدير.
وقالت: “نتطلع ليكون هذا المنتدى انطلاقة جديدة في استشراف فرص إقامة شراكات بين أصحاب الأعمال الأردنيين ونظرائهم في تلك الدول، نظراً لما تتمتع به الشركات الأردنية الصغيرة والمتوسطة من رشاقة وريادية وما أصبح متاحاً للمستثمرين الأردنيين وغير الأردنيين، من بيئة استثمارية محفزة تسهم في زيادة القدرة الانتاجية والتصديرية المنافِسة".
وأضافت السقاف انه وبهدف توفير أفضل مناخ استثماري، وتعزيز مناخ الأعمال في المملكة، تم إجراء العديد من الإصلاحات الاقتصادية التي تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي 2033، فتم انشاء وزارة الاستثمار لتكون المرجعية الرئيسة للاستثمار في المملكة، واقر قانون البيئة الاستثمارية الجديد ضمن أفضل الممارسات العالمية، بالإضافة الى تنظيم مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بهدف جذب الاستثمارات وتمكينها، والاندماج في الأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشارت الى أن رؤية التحديث الاقتصادي تهدف من خلال ثمانية محركات في مقدمتها محرك الاستثمار ومحرك الصناعات عالية القيمة إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة توفر مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2033.
وشكرت السقاف الحكومة الإيطالية لمساهمتها في تمويل مشروع "تحسين القدرة التنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأردن لتعزيز خلق فرص عمل للشباب والنساء"، ولمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية التي كان لها دور أساسي في تنفيذ هذا المشروع مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين.
وأشارت الى أن أهم مخرجات المشروع إطلاق منصة المرصد الصناعي وتقرير تنافسية قطاع الصناعة وتقييم شامل للقدرة التنافسية للقطاع الصناعي الأردني، إضافة إلى اشتراك المخرجات في تطوير المَعارِف الموجَّهة في صناعةِ القرارات الاقتصادية وتحديدِ مَواطِن القوة وفرص ومتطلبات التحسين في سلاسل القيمة بما يُحسّن الإنتاج والنفاذية إلى الأسواق العالمية، لتكون بذلك مدخلاً جوهريا للإعداد للسياسة الصناعية القادمة المبنية على مبادئ الثورة الصناعية الرابعة حسب ما جاء في رؤية التحديث الاقتصادي.
وقالت السقاف:" لا تأتي هذه المخرجات وغيرها بمعزل عن الاصلاح الاقتصادي الذي تشهده المملكة منذ الأعوام الأخيرة والهادف لتحديث المنظومة الاقتصادية عامة وزيادة مساهمة الأنشطة الصناعية في الناتج المحلي الإجمالي".
وقدمت الأمين العام لوزارة الصناعة والتجارة والتموين دانا الزعبي عرضا للإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية وآليات العمل حول تقرير التنافسية الاول لأداء القطاع الصناعي وإطلاق المرصد الصناعي وتحليل شامل لسلاسل القيمة لعدد من القطاعات ذات الفرص التصديرية العالية وانشاء تحالفات التصدير لمستحضرات التجميل وكذلك لقطاع الالبسة/ الزي الموحد.
وشكرت الزعبي منظمة اليونيدو على ما تبذله من جهود بالتعاون مع مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا (ITPO) في إيطاليا ودورها كوسيط في اتفاقات الاستثمار والتكنولوجيا بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية مع فريق الوزارة لتنفيذ الأنشطة لتحقيق أهداف المشروع مع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وتضمنت أعمال اليوم -الذي حضره السفير الإيطالي في عمان ومدير مكتب الوكالة الإيطالية للتنمية الدولية في عمان - للمنتدى الذي يشارك فيه 100 شركة من داخل وخارج الأردن جلسات حوارية ونقاشية ولقاءات ثنائية واستعراض إنجازات الوزارة والأمم المتحدة فيما يخص المرصد الصناعي وتقرير أداء القطاع الصناعي ومقارنته إقليميا ودوليا وكذلك سلاسل القيمة لبعض القطاعات الصناعية ذات الأهمية ما يشكل مدخلا لإعداد السياسة الصناعية التي تأتي تنفيذا لما ورد في رؤية التحديث الاقتصادي.
وتخللت اعمال اليوم الاول جولة لجلسات تشبيك الاعمال للشركات التي استفادت من برامج المنح المقدمة للقطاعات المستهدفة.
وفي اليوم الثاني سيتم تنظيم زيارات ميدانية للشركات المشاركة في المنتدى من دول الإقليم وإيطاليا لعدد من المصانع الأردنية العاملة في مجالات الأزياء والكيماويات والمكملات الغذائية.