كثيرة هي التحديات التي واجهتنا خلال الفترة الماضية وكثيرة هي ايضا التي سنواجها بالمستقبل جراء كثير من الظروف والمتغيرات العالمية، فنجحنا في مواجهتها وانتصرنا على أغلبها ونستعد لمواجهتها بكل قوانا وعزمنا، غير اننا وفي هذه الايام أمام فرحة لم تضاهيها فرحة والمتمثلة بزواج سيدي وفارسنا الحسين بن عبدالله، فلنفرح للحسين ولنرمي كل همومنا وتحدياتنا خلفنا.
نعم سنفرح وبلهفة بعد سنوات عجاف امتلأت بالاحداث والظروف من حولنا من الربيع العربي المشؤوم وما خلفه من احداث امنية بالمنطقة من ارهاب وحروب أهلية وما نتج عنها من حالات للجوء استقبلها الاردن في السنوات العشر الماضية، ولتطل علينا بعدها الجائحة كورونا و وبما اثرته علينا جميعا وعلى امزجتنا وعلى اقتصادنا بما شهدت من اغلاقات واجراءات احترازية منعت كثيرا من افراحنا وتسببت باحزاننا، وكذلك ما تسببت فيه الحرب الروسية الأوكرانية من حالة عدم استقرار اقتصادي عالمي لتزيد علينا التحديات والتي قد واجهناها وانتصرنا ابان الجائحة، ومن هنا فنحن متعطشون للفرح والابتهاج فكيف اذا كانت هذه الفرحة لولي عهدنا وفارسنا وعريس كل الاردن الحسين.
المملكة هذه الايام تعيش افضل حالاتها واكثر ايامها فرحا بالرغم من كل التحديات التي نواجهها، ولاكثر من سبب اولها حالة الاستقرار الذي تتمتع به وبمختلف مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا وامنيا واجتماعيا وتميزها عن مختلف دول العالم والتي تعرضت لهزات اقتصادية كبيرة تسببت في انهيار اقتصادياتها وعملتها وشهدت على موجات تضخم ادت لارتفاع كلف المعيشة على مواطنيها بينما نحن نجحنا في تفاديها ونعيش وكأن شيئا لم يحدث في العالم بالاضافة الى فرحتنا في اتمام تحديثاتنا الثلاثة وبدء تنفيذها، وثانيها عيد استقلالنا الذي نجسده بكل معنى الكلمة في المواقف السياسية ذات الطابع القومي العربي المستقل، وخلال ايام قليلة ستتوج هذه الافراح فرحة زواج ولي عهدنا وقرة عين ونبض فؤاد مليكنا وملكتنا وشقيق كل الاردنيين ومحبوب كل العرب وصديق كل العالم الحسين ابن عبدالله الثاني.
سنفرح حتى يعم فرحنا العالم وسنجعل من هذه الأيام عنوانا لأجمل ايامنا القادمة والتي نتلهف لها ونبذل كل الجهود للوصول لها، ففرحتنا بالحسين والاستقلال وبما انجزناه بقيادة جلالة الملك ستسطر للتاريخ نرويها جيلا وراء جيل، وسنجعل من يوم زواج فارسنا واميرنا عنوانا للامل والمستقبل وسنقول للعالم انظروا الى هذا الوطن الذي يعاند التحديات والظروف والامكانيات فينتصر في كل مرة وحتى في اصعبها واشدها وطأة وبشهادة الواقع، نعم سنفرح في الحسين سنولم ونرقص ونغني السامر وندبك ونزغرت ونشعر ونعزف
حتى الصباح فالحسين عريسنا.
اللهم اتمم علينا فرحنا الاردني بالخير والاستقرار وأبعد عنا حاسدينا وكارهينا والضاغنين والحاقدين علينا من اصحاب الاجندات الذين لا هم لهم سوى تعكير صفونا وفرحتنا بالشائعات والتي سيطلقونها يمينا وشمالا غربا وشرقا لاطفاء بريق فرحتنا وتعكير مزاجنا، ولهذا فأن علينا جميعا ان نرميهم خلف ظهورنا و كما التحديات والهموم ولنفرح للحسين ولانفسنا بهذه الاسرة الجديدة التي ستنضم الى الاسرة الاردنية الهاشمية الكبيرة، فلنفرح للحسين وأبي الحسين.