مدار الساعة - تابعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في مدينة الحسين الطبية جانباً من فقرات تعليمية ترفيهية وتفاعلية قدمها متحف أطفال الاردن في مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال ضمن مشروعه "خارج أسوار المتحف".
ويهدف المشروع الذي اطلقه متحف أطفال الاردن في نيسان الماضي بدعم من مؤسسات محلية ودولية إلى تقديم عروض هادفة للأطفال في المستشفيات ومخيمات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم.
وخلال جلسة لمجموعة من الأطفال وذويهم حضرتها جلالتها، قدمت مديرة متحف الأطفال الأردن سوسن الدلق شرحاً عن الشراكة بين متحف الاطفال والمستشفى، وعن المشروع الذي يأتي ضمن مبادرة "متحفنا للكل" لضمان وصول تجربة المتحف التعليمية الفريدة لكل أطفال الأردن دون أن تمنع الظروف المادية أو الجغرافية أو الصحية ذلك.
واشتملت الجلسة على عرض ترفيهي تفاعلي قدم المادة العلمية باسلوب ممتع، وتابع الجلسة الى جانب جلالتها مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة ومساعد مدير عام الخدمات الطبية لشؤون مدينة الحسين الطبية اللواء الطبيب علي عبيدات ومدير مستشفى الملكة رانيا العبدالله للاطفال العميد الطبيب عادل الوهادنة.
وزارت جلالتها غرف مرضى أطفال يتابعون عروضا لمهرجين من مؤسسة الأنوف الحمراء الدولية احدى شركاء المتحف في زياراته إلى المستشفيات.
واطلعت جلالتها على مدرسة المستشفى ضمن برنامج "فرصتي للتعلم"، الذي أطلق العام الماضي بهدف منح مرضى السرطان الأطفال من الصف الأول الى الصف السادس والمنقطعين عن مدارسهم لفترات طويلة لتلقي العلاج فرصة مواصلة تعليمهم في غرف صفية داخل المستشفى وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومديرية الثقافة العسكرية.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين حباشنة أن الخدمات الطبية الملكية بدأت بتحويل مفهوم المستشفى من تخصصي الى مجتمعي بتوفير قاعات لدعم المرضى وذويهم وتدريب المقيمين.
واشار الى أن عملية تعليم الأطفال يديرها مدرسون متخصصون من مدرسي الثقافة العسكرية ويتم احتساب أيام حضور الطلبة الى الغرفة الصفية ضمن أيام دوامهم الرسمي. ويجري العمل على توسيع الفئة المستفيدة لتشمل مرضى الحالات المزمنة.
وقال مدير مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال العميد الطبيب عادل الوهادنة، ان البرامج التي يقوم بها المستشفى تأتي في اطار السعي الدائم للتميز والارتقاء بالخدمات المقدمة للاطفال ومنها جراحة المنظار وبرنامج استقصاء الامراض النادرة والتشبيك والتعاون مع كبرى المستشفيات العالمية.
ويعتبر مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال الذي تأسس عام 2010 أول صرح طبي متخصص للأطفال في الأردن على مساحة43000 م2 تشمل مبنى المستشفى والاعمال الخارجية المرافقة له.
ومتحف الأطفال الأردن مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في عام 2007. ويوفر أكثر من 150 معروضة تفاعلية داخل قاعة المعروضات وفي الساحة الخارجية للمتحف، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن ومختبر الاختراع، واستقبل المتحف منذ افتتاحه أكثر من مليوني زائر.