أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

هل سيعز الله قادة وحكومات الإسلام والمسلمين؟!


أ.د. بلال ابوالهدى خماش

هل سيعز الله قادة وحكومات الإسلام والمسلمين؟!

مدار الساعة ـ
لقد تمادى قادة وحكومات الدول الغربية وأمريكا ومن يدور في فلكهم في إستغلال خيرات الدول الإسلامية والعربية كما ذكرنا سابقا ولعقود من السنين، وبالخصوص بعد تدمير الدولة العثمانية المسلمة بعد الحرب العالمية الثانية. ولقد نشر قادة الدولة الإسلامية ومن تبعهم وبالخصوص قادة وحكومات الإَمبراطورية العثمانية الحضارة والعلوم المختلفة والتكنولوجيا والنظام والرقي والعدل والإنصاف وحقوق الإنسان والحيوان والحجر والشجر ... إلخ لقادة وشعوب الدول الغربية وغيرها من الأمم غير المسلَمة في العالم في ذلك الزمان. نعم، إرتكب قادة ومسؤولي دويلات ملوك الطوائف في الاندلس وغيرها من بقاع العالم اخطاء فظيعة بإبتعادهم عن تطبيق تعليمات الدين الإسلامي وإتباعهم أهواء نفوسهم الأمارة بالسوء، وأسرفوا في البذخ والنساء والجواري وشرب الخمور ... إلخ. وقد أنزل الله عقابه فيهم في الدنيا قبل الآخرة وعاشوا معيشة ضنكا (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (طه: 124). وقد قال الله في كتابه العزيز (عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (الإسراء: 8)). فنتساءل: هل سيعود قادة الإسلام والمسلمين وحكوماتهم إلى صوابهم بإتباع تعليمات دينهم في القرآن الكريم وسنة الرسول ﷺ الصحيحة ليعزهم الله بعزته؟!. أم سيعود الإسلام غريبا كما بدا غريبا واعز الله الإسلام والمسلمين بسلمان الفارسي وبلال الحبشي وغيرهم؟!. لقد كانت قبيلة الرسول ﷺ من اشد الناس عداوة له، فكان مثلا عمه ابا لهب وزوجته حمالة الحطب من الد أعدائه واعداء من اسلم معه ولهذا السبب حكم الله عليهما بانهم في النار (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَتْ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ (المسد: 1-5)). فهل نستغرب من عداوة أ ل ي ه و د والمشركين وعبدة الطاغوت وعبدة البقر وغيرهم للرسول ﷺ والإسلام والمسلمين؟!. قال تعالى (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (المائدة: 82)).
وها نحن نشاهد منذ سنوات عودة قادة وحكومات تركيا للإسلام، ونشاهد كذلك تقارب الرئيس بوتين مع الرئيس رمضان قديروف القائد الشيشاني المسلم وإتخاذه صديقا له وتبنيه والأخذ برايه، وكذلك نشاهد إتفاق قادة الدول الشرقية مع بعضها البعض ودول البريكس (أل BRICS) مع بعضهم ضد دول البغي والعدوان في العالم. هذا كله تم بتخطيط من رب العالمين (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (النحل: 61، فاطر: 45)). فنتساءل أيضا: هل جاء أجل دول البغي والعدوان الذين يأتمرون بأوامر الحكومة الخفية المؤيده للقطب لواحد في العالم؟!. وهل سيسلط الله عليهم من لا يخافه ولا يرحمهم مثل قادة وحكومات الصين وكوريا الشمالية وغيرهم؟!. وهل سيشهد العالم قريبا ضرب الظالمين بالظالمين وإخراج المسلمين من بينهم سالمين، عن طريق إشعال حرب عالمية ثالثة من نوع جديد يستخدم فيها أكثر من سلاح؟!. أسلحة الإقتصاد والمال والطائرات المسيرة بعدد العصافير والقوة النووية المحدودة بشكل تدريجي وتعود دول العالم لإستخدام الأسلحة التقليدية (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال:60)، ويتم القضاء على رؤوس الفتنة في العالم منذ أن خلق الله بني آدم في فلسطين ويرتاح العالم من شرورهم (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الإسراء: 104)).
مدار الساعة ـ