المتابع لنشاطات المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالعمل السياسي والحزبي، ان انشطتها مبعثرة وغير منظمة ومحددة الهدف، فتارة تقرأ عن نشاط لتمكين المرأة والشباب نظمته إما مؤسسة رسمية أو أهلية ، وثاني يوم تقرأ نشاط آخر بعنوان آخر نظمته نفس الجهة، ومعظم هذه الأنشطة تنظم في العاصمة عمان، بنسبة حوالي 90٪ من مجموع هذه الأنشطة، وهذا يشتت الجهود ويبعثرها ولا يحقق الغاية أو الهدف المراد والمبتغى من نشر الثقافة الحزبية والسياسية، لرفع نسبة وأعداد المنخرطين في الأحزاب السياسية، والمقبلين على المشاركة الحزبية، والتعريف بقانوني الأحزاب والإنتخاب الجديدين، لمعرفة ميزاتهما والجديد فيهما عما سبقهما من قوانين، ولهذا كما تحدثت سابقا لا بد من توحيد وتنظيم الجهود، وتوزيع الأدوار بين كل الجهات المعنية بهذا العمل السياسي، من خلال الاجتماع على طاولة واحدة والاتفاق فيما بينهما على توزيع الأدوار والملفات فيما بينهما، والتوسع الجغرافي الأفقي على امتداد كافة مناطق المملكة قاطبة لنشر هذه الثقافة السياسية والحزبية بكل أبعادها ومضامينها، وأن لا ينحصر التركيز على العاصمة عمان، حتى لا تشعر الأطراف بالتهميش، ووضع خارطة طريق وجدول زمني لتحقيق الأهداف المتفق على تحقيقها ضمن مدة زمنية محددة، ، ليبدأ بعدها العمل ببرامج وأنشطة جديدة، تتناسب والمرحلة الجديدة، وهي التركيز على الترويج وتشجيع وتحفيز الناس على المشاركة في الانتخابات النيابية ترشيحا واقتراعا، وتعريفهم بآلية وكيفية التصويت وتشكيل القوائم المحلية والوطنية، لأننا إذا فشلنا في رفع نسبة التصويت، تكون النتيجة فشل نتائج منظومة التحديث السياسي، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت، وللحديث بقية.
نشاطات سياسية وحزبية مبعثرة
مدار الساعة ـ