أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

جدوى توزيع العبء التدريسي بين المعلم وولي الأمر


خوله كامل الكردي

جدوى توزيع العبء التدريسي بين المعلم وولي الأمر

مدار الساعة ـ
بات تعليم الأبناء من ضمن روتين الحياة اليومي لمعظم الأسر الأردنية، فولي الأمر بخاصة الأم يوكل لها تدريس أبنائها بعد قدومهم من المدرسة كأنها تدرس معهم! تساعدهم في إتمام واجباتهم المدرسية، وهذه الواجبات المدرسية إما أن تكون حل مسائل أو مراجعة الدروس أوتحضير الدرس الجديد، وتصبح المهمة أصعب إذا كان الطفل في مرحلة تعليم الكتابة والقراءة، يصبح العبء مضاعف على ولي الأمر يقضي ساعات وهو يعلم ابنه كيفية الكتابة بدءاً من الأحرف الأبجدية إلى تركيب الكلمات ثم نطقها. لا شك أن كثيراً من أولياء الأمور يجدون صعوبة كبيرة في تدريس أبنائهم في البيت ويضيف عليهم هماً عدا هموم الحياة والعمل.
المعضلة تكمن أن المعلم أيضاً لديه وقت محدد، يجب عليه الالتزام به لإنهاء المادة العلمية في الفصل الدراسي الواحد، لا يستطيع أن يركز على كل جوانب المادة التعليمية، فلا يستطيع مثلاً أن يجري مراجعة دورية في كل أسبوع نظراً لضيق الوقت، فالحصة الدراسية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتعدى الربع ساعة على ما نعتقد، فلو ركز المعلم على تدريب الطلاب على تحسين خطوطهم فلنتصور كم من الوقت يلزم المعلم كي يعلم طلابه الطريقة الصحيحة لكتابة الأحرف، فمعظم الطلاب يعانون من سوء خطوطهم، لذا ينهي العديد منهم دراستهم وخطوطهم رديئة! على الرغم من حصولهم على شهادات عليا.
السؤال المطروح أمامنا هو: لماذا لا توجد آلية مجدية لحل معضلة محدودية الوقت والموارد اللتان تواجه المعلم في الفصل الدراسي؟! فيضطر إلى تخطي كثير من المعلومات والتدريبات العملية والتي تنفع الطالب في مسيرته التعليمية.
إن استحداث آلية تعين الطالب على أداء مهامه الدراسية بصورة أفضل، وأن يكون العبء التدريسي مقسم بينه وبين المعلم وولي الأمر من الضرورة بمكان، والأمر لا يقتصر على أداء الواجبات المدرسية بل يتعدى إلى الاستعداد للامتحانات وهذا جانب آخر مهم، يتحتم وجود أسلوب تعليمي يساعد الطالب على الدراسة للامتحان بطريقة منظمة وواضحة تنعكس بنتائج إيجابية على مستواه ودرجاته العلمية.
إن وزارة التربية والتعليم منوط بها الاطلاع على طرائق جديدة، تأخذ بيد الطالب للارتقاء بتحصيلة العلمي وتدفع به قدماً، نحو الإنجاز التعليمي الصحيح، ويخفف عليه وعلى معلمه وولي الأمر العبء التدريسي الروتيني اليومي.
مدار الساعة ـ