غافل من يعتقد ان البعثات الصحفية ما هي الا ديكور تستكمل به الوفود الرسمية زينتها وحضورها في المحافل العربية والدولية.
فواجب البعثات الصحفية الاشتباك مع نظيراتها في القمم العربية بتوصيل رسالة الدولة ومواقفها من مختلف القضايا المطروحة سواء بالتصريح لوسائل الاعلام او الظهور على مختلف المحطات التلفزيونية والاذاعية.
وفي ذلك ذكاء في ادارة الحوار، فما لا ترغب الدولة قوله بشكل صريح يمكن تمريره بذكاء به عبر تصريح لاحد الصحفيين المرافقين، وبذلك تصل الرسالة دون تبعيات سياسية.
مؤسف ان تصبح الوفود الصحفية عبئا على البعثات الرسمية المشاركة في المؤتمرات، فدور أعضاء الوفد الظهور بشكل فعلي على المؤسسات الإعلامية الأخرى مد جسور التواصل معهم لا تصوير مندوبيها وهم يخلصون بعملهم لبلدانهم ونكتفي نحن بتوثيق ذلك .
نحتاج لإعادة تقييم دور البعثات الصحفية، لتكون فعلا اذرعا للدولة مسلحة بالخبرة والحنكة وسعة الاطلاع، فاذا لم تكن على قدر المسؤولية اعترف بذلك اعتذر عن المشاركة، فالقمم هي نتاج لاصحاب الهمم كل في تخصصه في الوفود الرسمية.
فتحية لكل الزميلات والزملاء المشاركين بالوفود الرسمية الذين يصلون الليل بالنهار في تزويد مؤسساتهم بتقارير على مدار الساعة، اما الحمولات الزائدة فقد اصبحت مشاركتها عبثا مركبا في البعثات الخارجية، وهم امتداد للمنظومة التي عبثت هي الاخرى بالمؤسسات الصحفية.
