مدار الساعة - غادة حماد - أكد الرئيس التنفيذي الجديد لـ "أورنج الأردن" المهندس فيليب منصور، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن يشكل عاملا أساسيا في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وجذب المزيد من الاستثمارات إلى المملكة.
وقال منصور، إن هذا القطاع ساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 بالمئة في عام 2021، مشيرا إلى أن شركة أورنج الأردن تعتبر إحدى أهم الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي إحدى مجموعة أورنج العالمية.
وأوضح، أن دخول تقنية الجيل الخامس للدول، يعد الاقتصاد العالمي بتحقيق نحو 8 ترليونات دولار في العام 2030 بحسب دراسات عالمية، لتمتعها بسرعات ممكن أن تصل من 10 إلى 20 ضعفا عما كانت تقدمه تقنية الجيل الرابع.
وأشار الى أن تقنية الجيل الخامس تحمل الحلول للأعمال المبتكرة والجديدة، لا سيما في مجال الأمن السيبراني، وانها تتميز بوقت إرسال يبلغ 1 مل ثانية، ما يعني استجابة فورية من الشبكة والأجهزة التي تستخدمها، بحيث ستتمكن أنظمة الروبوت الذكية التي تعمل في المصانع وتطبيقات الإجراءات الطبية أو التطبيقات التي تساعد على ظهور "المدن الذكية" من الاستفادة من تقنية الجيل الخامس لتصبح حقيقة وواقعا في المستقبل القريب.
وتابع، أن تقنية الجيل الخامس، وبحسب دراسات عالمية، ستساهم بنحو 15.7 تريليون دولار بحلول عام 2030، حيث ستسهم بـ 10-15 بالمئة من مجموع ما تحققه الثورة المعلوماتية التي ستبلغ 25 بالمئة من قيمة الناتج المحلي العالمي تقريبا، وستكون تلك التقنية أو الشبكة وسيلتها الرئيسية للانتشار.
وقال منصور، إن شبكات الجيل الخامس ستكون عاملا رئيسيا في تكنولوجيا إنترنت الأشياء، ليشمل التطور السيارات ذاتية القيادة والمنازل المؤتمتة بالكامل.
وبشأن البيئة، بين أن شبكات الجيل الخامس تعد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة من شبكات الأجيال السابقة بما يخص تقنيات الهاتف المحمول، وستساعدنا في بناء إنترنت أسرع وأكثر موثوقية ومرونة يعمل كمحفز لمزيد من الابتكار والتعاون في المملكة.
وبشأن البيئة الاستثمارية في الأردن، أكد منصور أنها تعد محفزا لظهور العديد من المواهب التي وصلت مشاريعها للعالمية، فهناك 27 أردنيا من أفضل رياديي الأعمال في مجال التكنولوجيا ضمن قائمة منتدى الاقتصاد العالمي التي تضم 100 ريادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2019، والعديد من أكبر الشركات التي تأسست في المنطقة مملوكة من قبل أردنيين.
وأضاف أن مشغلي الاتصالات يلعبون دورا رئيسيا في رعاية المواهب، وتقوم أورنج الأردن بتقديم الخدمات لدعم أصحاب الأفكار ورواد الأعمال.
ولفت الى أن أورنج الأردن تستثمر في أحدث التقنيات والشبكات التي تضمن الوصول للإنترنت الثابت والمتنقل، كما تقدم خدمات الجيل الرابع المتقدم في المملكة، ولديها اكبر شبكة فايبر وتتمتع بأكبر حصة سوقية.
وأكد أن السرعة والموثوقية وقابلية التوسع والتركيز على العملاء والخبرة العالمية لمجموعة أورنج تلعب دورا مهما في تمكين المزيد من الأشخاص والشركات من البقاء على اتصال بكل ما يهمهم، موضحا أن حجم البيانات المنقولة على شبكاتنا زادت 27 مرة في السنوات العشر الماضية، ما يشكل تحديا تقنيا نفخر بالتغلب عليه لخدمة عملائنا.
من جانب آخر، أوضح منصور أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعد محركا للنمو، وتسليط الضوء على المنطقة مهم لمجموعة أورنج العالمية، ويقع ضمن الخطة الاستراتيجية الجديدة لها "قيادة المستقبل"، وذلك في ضوء التقدم الواعد لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة.
ومن خلال استراتيجية "قيادة المستقبل"، تهدف أورنج إلى تعزيز قيمتها في التميز في أعمالها والنمو بشكل مستدام في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، عبر نموذج أعمال جديد يحمل في صميمه المسؤولية الاجتماعية والبيئية والتفوق التشغيلي.
ولفت إلى أن الشركة ستطور استخدامها للبيانات والذكاء الاصطناعي لتقدم لعملائها تجربة شخصية وسلسة عبر قنواتها الرقمية والفعلية، إضافة الى التركيز على البنى التحتية الخاصة بالشركة، ما يعني الاستمرار في الاستثمار في تطوير الشبكات الثابتة والمتنقلة ضمن إطار مالي مسؤول وتقديم أفضل التقنيات في البلدان التي تعمل بها.
وبين أن مجموعة اورنج تواكب التغيرات التي تطرأ على العمل عن بعد الذي انتشر منذ جائحة كورونا والتغلب على العديد من التحديات التي تواجه العملاء خلال هذه التحولات، ومساعدتهم في مجال الأمن السيبراني حيث قامت المجموعة ببناء مواقع قوية.
واكد منصور مواصلة الاستثمار في الخدمات التي تكون ملائمة للعملاء في إفريقيا والشرق الأوسط، مثل خدمة محفظة أورنج الإلكترونية "اورنج مني" لتعزيز الشمول المالي التي أصبحت رائدة في السوق الأردني بعد 3 سنوات فقط من إطلاقها، حيث تساهم في خدمات الشمول المالي في المملكة.
وبشأن المسؤولية المجتمعية، قال منصور، إن الشركة تعمل على تمكين الأشخاص والشركات الناشئة، خصوصا النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والشباب، كما صممت استراتيجية للاستجابة بطريقة فريدة ومستدامة لمواجهة تحديات البطالة والفجوة الرقمية، وركزت على التمكين وتعزيز الابتكار من خلال التعليم الرقمي والتدريب ودعم ريادة الأعمال.
وأضاف، تعد أكاديمية البرمجة مثالا أساسيا لتحقيق مبدأ "التدريب من أجل التشغيل"، حيث تمكن أكثر من 80 بالمئة من خريجي الأكاديمية من الحصول على فرصة عمل، وتوسعت برامج الأكاديمية من العاصمة عمان لتصل إلى العقبة وإربد والزرقاء والبلقاء، وحتى الآن تغطي البرامج أكثر من 50 موقعا، فيما مكنت المنصات عبر الإنترنت عشرات الآلاف من المشاركين.
وأشار الى أن برامج الشركة الرقمية المبتكرة المجانية توفر المهارات الأكثر طلبا، إلى جانب توفير مساحة للمشاركين لاستكشاف إمكانات التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، خدمات الجيل الخامس، والواقع الافتراضي والمعزز وغيرها الكثير، ويوفر ملتقى الابتكار الموجود في قرية أورنج الرقمية في منطقة العبدلي، المساحة والموارد والتقنيات للشباب المبتكر والمبدع لإيصال نماذجها الأولية إلى السوق.
وأوضح منصور أن الشركة تهتم بتلبية احتياجات عملائها من الأفراد أو قطاع الأعمال لمساعدتهم على الارتقاء بتجاربهم، وتواصل ريادتها في سوق إنترنت الفايبر في المملكة من خلال أكبر شبكة واستثمارها المستمر في بنيتها التحتية، حيث حصلت تقنية الألياف الخاصة بها على شهادة أسرع إنترنت فايبر في الأردن لعام 2022.
وأضاف أنه تم توفير سرعتين غير مسبوقتين للسوق الأردني، وهي سرعة الـ 2000 ميجابت في الثانية والـ 10000 ميجابت في الثانية، بالإضافة إلى توفير حلول مبتكرة في الأجهزة من خلال توفير "واي فاي 6"، وهو أحدث ابتكار بتقنية الواي فاي يمكن من خلاله الوصول إلى زيادة في سرعات التنزيل والتحميل أسرع بثلاث مرات.
وبخصوص تجربة الجيل الخامس، اكد منصور، أن أورنج الأردن اعتادت في كل مرة إطلاق خدمة جديدة إتاحة التجربة لعملائها ومشتركيها للاطلاع على الخدمة الجديدة وميزاتها، واتساقها مع متطلبات حياتهم اليومية، ولإدراكها مدى أهميتها، أطلقت الشركة تجربة الجيل الخامس التجريبية في معرضها في منطقة بوليفارد العبدلي ليكتشفها الجميع، وتلا ذلك تجربة ملتقى الابتكار، ليتمكن العملاء من الاستمتاع بالتجربة مجانا في منطقة البوليفارد خلال شهر أيار قبل الإطلاق الرسمي للشبكة في مناطق أخرى من المملكة.
وأضاف، ان أورنج الأردن ساهمت في تحقيق الشمول المالي الذي يعتبر أحد أهم مشاريع البنك المركزي الأردني، لتطلق خدمات محفظتها الإلكترونية "أورنج مني" الموجهة لجميع مستخدمي الهاتف الخلوي في المملكة وتم فتح أكثر من 800 ألف محفظة، كما دخلت المحفظة عالم الميتافيرس بالشراكة مع "ليفاتفيرس".
من جهة أخرى، أطلقت الشركة تطبيق "جوود" الخاص بها، ليوفر تجربة رقمية متكاملة للمستخدمين، وسيستمر العمل في توسعة نمو استخداماته.
وبشأن مزارع الطاقة الشمسية الخاصة بالشركة، قال، إن هذا المشروع يعد أحد أكبر مشاريع الشركة من حيث المسؤولية البيئية، التي صاحبها تحول واسع النطاق لتصبح شركة صديقة للبيئة، فهو يغطي الآن 60 بالمئة من احتياجات الشركة، حيث تواصل جهودها في تبني الاقتصاد الدائري، وتحقيق صافي الصفر من انبعاثات الكربون بحلول عام 2024، فإن الشركة تسرع تحولها إلى شركة صديقة للبيئة من داخل مبانيها، ومعارضها ومواقعها، بالإضافة إلى تعاونها مع وزارة البيئة في "غابة أورنج" ضمن مشروع التشجير الوطني الذي يهدف إلى توسعة رقعة المساحات الخضراء، وتمكين الموظفين من الاستمتاع بالطبيعة وزيادة الوعي في القضايا البيئية.
وأضاف أن"فريق الشركة يعد عنصرا أساسيا للنجاح فهو أكبر مصادرنا، بالإضافة إلى القيم التي نتميز بها وكانت أساسا لعملنا لتدعم نمونا منها الاهتمام، الشفافية، التميز، المرونة، التركيز على العملاء، التركيز على الزبائن والتعاون".بترا