مدار الساعة -بدأت في جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، أعمال الدورة الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، بمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يترأس الوفد الأردني إلى أعمال القمة، وعدد من الزعماء والقادة ورؤساء الوفود العربية.
ويرافق جلالة الملك إلى أعمال القمة، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد.
وسلم الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن رئاسة القمة إلى سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وألقى الوزير الأول كلمة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، قال فيها إن العالم يعيش تحديات تستدعي توحيد الصف العربي. مثمنا كل الجهود المبذولة لتسوية الأزمة اليمنية.
وأضاف "يجب تعزيز التضامن مع أشقائنا في الصومال وجيبوتي، لتفادي كارثة إنسانية بهذين الشعبين الشقيقين.
وأشار إلى أن الجزائر تثمن جهود السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، مرحبا باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية.
وقال "سخرنا دبلوماسيتنا لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، وحرصنا على إعادة توحيد الصف الفلسطيني، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلي.
كما طالب المجتمع المدني وخاصة مجلس الأمن الدولي لوقف الاعتداءات المستمرة وضمان حماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقاً لمبادرة السلام العربية.
وبعد تسلمه رئاسة القمة العربية، أعلن ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان عن افتتاح القمة.
ورحب ولي العد السعودي بالقادة العرب الحاضرين والرئيس الأوكراني زيلينسكي.
وقال "نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب بأننا ماضون في السلام"، مشدداً على أننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات".
وقال إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية العرب المحورية.
وأضاف "نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية نهاية لأزمتها، معربا عن أمله أن تكون لغة الحوار هي الأساس في السودان.
وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن أمله بأن تكون قمة جدة دعما، ومساعدا في حماية شعب بلاده، ولا سيما المسلمين منهم.وقال التزم الموقف العربي منذ بدء الأزمة في أوكرانيا بموقف داعم للحل السلمي دون الانحياز لطرف على حساب الآخر، واليوم هو اليوم 450 للحرب الشاملة من قبل روسيا، ولكننا صامدون لأن الحق إلى جانبنا، ولم يختار الأوكرانيون الحرب ولكنهم لن يخضعوا أبدأ.
وأشار إلى العلاقات العربية الأوكرانية، وأن آلاف الطلبة العرب يدرسون في جامعات أوكرانيا.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، القمة العربية المنعقدة في جدة اليوم، لاتخاذ قرارات حاسمة لحل الأزمة في السودان، مشددا على ضرورة تشكيل كتلة دولية تحقق السلام في السودان.
وقال "ليس من مصلحة السودان استمرار الصراع والاقتتال، مؤكدا أن مغامرة العنف بالسودان تهدد المنطقة.
ورحب بجهود السعودية والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تهدد مصادر الطاقة والأمن الغذائي في العالم.
وأكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمة ألقاها، عمق الترابط بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، معبرا عن رغبته في زيادة هذه الروابط.
وقال "يواجه العالم الإسلامي تحديات تتطلب التضامن وتكثيف الجهود فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني ومقدساته وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك.
ودعا إلى تعزيز الجهود على الساحة الدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، حسب قرارات الشرعية الدولية ومبادرات الدول الإسلامية والعربية، كما تطرق إلى الأزمة السودانية ودعوة المنظمة لوقف إطلاق النار والحوار لحل الخلافات.
ولفت إلى ترحيب المنظمة بالمبادرة السعودية الأميركية بشأن السودان، داعيا السودانيين إلى تغليب المصلحة الوطنية وحماية وحدته ومؤسساته.
وأكد على وحدة الأراضي في اليمن وليبيا واليمن وسلامة شعوبها أولوية، والتضامن مع الصومال الشقيق.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إن منطقتنا تمر بظروف عصيبة تهدد حاضرها ومستقبلها، مشيرا إلى أن الحفاظ على الدولة الوطنية ضرورة للحفاظ على مصالح الشعوب العربية، وتطبيق مبدأ العمل العربي المشترك في التعامل مع الأزمات الدولية.
وحذر من أعمال التصعيد غير المسؤولة من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، والتي كان آخرها ما شهده قطاع غزة.
وقال إن مصر مستمرة في جهودها لتثبيت التهدئة، محذرا من أن استمرار إدارة الصراع عسكرياً وأمنياً سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكد التمسك بالخيار الاستراتيجي لتحقيق السلام الشامل والعادل من خلال مبادرة السلام العربية على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال إن الأزمات في السودان وليبيا تؤكد ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك.
وأوضح أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بداية لحل الأزمة.
وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أرحب بالمساعي العربية الجادة التي نجد فيها بوادر مبشرة لبلورة نظام إقليمي متجدد ومتوازن، والمتمثلة باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وايران، واستمرار الهدنة الإنسانية في اليمن والجهود الجادة لحل أزمتها، والعود الحميد للشقيقة سوريا إلى بيت العرب الكبير.
وأكد ضرورة وقف الاشتباكات المسلحة في السودان وعودة أمنه واستقراره وحفظ حقوقه المشروعة إلى جانب حقوق الشقيقة مصر في مياه النيل، والعمل على استكمال مسيرة السلام للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن الأمل بنجاح الجهود المشتركة في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لعودة الأمن والسلم لشعوب البلدين والدول المجاورة، وليستعيد العالم عافيته الاقتصادية والبيئية التي تنهكها آلة الحرب.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القادة العرب إلى دعم تنفيذ قرار الجمعية العامة الأخير، وتقديم المرافعة المكتوبة من قبل دولهم أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري، وفتواها، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل.
وأكد في كلمته أمام القمة العربية، رفض استمرار استباحة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأرض والمقدسات، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا وتوفير الحماية الدولية له.
وأشار الرئيس عباس إلى أن إسرائيل تتنكر للاتفاقات الموقّعة والقرارات الأممية وتتمسك بمشروع استعماري بديل يقوم على استمرار الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري.
وأعرب عن ثقته بأن القمة العربية ستنجح في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية التي تواجه أمتنا، مؤكدا استعداد دولة فلسطين للعمل معها، بقيادة السعودية لإنجاح الجهود العربية والإقليمية والدولية، في إطار من الشراكة والتعاون، وإيجاد حلول لأزمات المنطقة، وصولا لتحقيق الأمن والسلام والازدهار لشعوبنا.
وأكد مواصلة العمل من أجل وحدة شعبنا وأرضنا وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس الالتزام ببرنامج منظمة التحرير والشرعية الدولية.
وحول قرار الأمم المتحدة إحياء ذكرى النكبة الـ75 للمرة الأولى منذ عام 1948، قال، إن هذا القرار الأممي يشكّل دحضًا للرواية الصهيونية الإسرائيلية التي تنكرت للنكبة.
ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في كلمته إلى رص الصف العربي وتجاوز الخلافات وترقية العمل العربي المشترك لتحسين القدرة الجماعية على الصمود في وجه مختلف التحديات وفعالية الجهود لتحقيق ما نطمح به من استقرار.وأشار إلى أن العمل العربي المشترك يعزز الحضور العربي على الساحات الدولية سياسيا واقتصاديا وبيئيا وثقافيا.
وأكد إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما دعا إلى بذل الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفعال في السودان، والتأسيس لحل سياسي شامل فيه.
ورحب بعودة سورية إلى الحضن العربي على طريق استعادة دورها التاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك.
وقال الرئيس التونسي قيس بن سعيد إن تونس ثابتة على مواقفها واستقلال قرارها الوطني، وعلى عدم الانخراط في أي تحالف ضد آخر، وشعبها مصرّ على مبدأ المساواة بين الدول.
وأضاف "إذا كانت العولمة التي ظهرت في بداية التسعينيات قد بلغت مداها وانقلبت على عاقبيها، فنحن نرفض أن نكون مرة أخرى ضحايا لنظام عالمي جديد لا نشارك في إرسائه وترتيبه".
ولفت سعيّد إلى أن التحديات التي نواجهها كبيرة، ولا شك أننا نشترك في نفس الإرادة من أجل رفعها وتخطيها، وأولى هذه التحديات الحفاظ على دولنا لأن هناك من يعمل على إسقاطها حتى تغيب المؤسسات وتعمّ الفوضى بالاقتتالات الداخلية.
ورحب بعودة سورية إلى أحضان جامعة الدول العربية، بعد أن دفع الشعب العربي السوري الثمن باهظاً حتى تبقى سورية دولة واحدة.
وقال يجب وضع حد للانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني والصمت الدولي تجاهها.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد: إن علينا منع التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وإن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة، متمنيا أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار.
وأضاف أن جامعة الدولة العربية هي المنصة الطبيعية لمناقشة قضايانا المختلفة، وعليها تطوير منظومة عملها لتتماشى مع العصر، فأمامنا فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا العربية وضرورة منع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وبين أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب.
وطالب رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، بإلزام إسرائيل احترام القانون الدولي الإنساني ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود من أجل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، عاصمتها القدس الشريف.
وقال "قوتنا تكمن في وحدتنا وتماسكنا في دعم القضايا العاجلة لأمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في ظل إمعان الاحتلال الإسرائيلي في التنكيل بالشعب الفلسطيني الأعزل".
وأضاف أنه لا سبيل لمواجهة التحديثات إلا من خلال مواقف عربية موحدة ومتماسكة، ترتكز على آليات عمل جدية وفعالة.
ورحب بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، مشيدا بالجهود التي أسهمت في عودتها.
وجدد التأكيد على الموقف الثابت إلى جانب اليمن الشقيق.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن بلاده تثمن عودة سورية للجامعة العربية، ولممارسة دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية.
وأضاف أن الاشتباكات الأخيرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، أمر مؤلم ومحزن، ويتطلب منا جميعا بذل كل الجهود، لوضع نهاية لتلك الأحداث، التي تحول دون تحقق ما يتطلع له الشعب السوداني من الأمن والاستقرار والازدهار.
وأكد العزم على بذل كل الجهود لخدمة قضايانا وقضايا بلداننا، وأعمالنا المشتركة.وعبر ولي العهد الكويتي سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عبر عن تفاؤله لبوادر لانفراجات الحاصلة في المنطقة، ومنها البيان بين السعودية وإيران برعاية الصين، مؤكداً أن هذه التفاهمات ستنعكس بشكل إيجابي على استقرار المنطقة وازدهارها وتحقيق تطلعات شعوبها.
كما عبر عن قلقه باستمرار بعض التحديات التي تؤثر في المنطقة العربية، وتنعكس على أمنها واستقرارها، ومنها الحرب الدائرة في أوكرانيا وتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلب وضع تصورات وآليات مناسبة للتعامل مع هذه التحديات.
وأكد تجديد تأييد دولة الكويت لما جاء في قرار جامعة الدول العربية رقم 8914 وترحيبها بالبيان الصادر عن اجتماعي جدة وعمان، وأن تكون عودة سوريا إلى "بيت العرب" بداية لانتهاء الأزمة ومعاناة الشعب السوري، ودعم الكويت لوحدة الأراضي السورية.
كما أكد موقف دولة الكويت الثابت والداعم للشعب الفلسطيني في موجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه وجرائمه التي تمس الوضع التاريخي لمدينة القدس، مشيراً إلى دعوة الكويت للمجتمع الدولي إلى القيام بدوره في إعادة إحياء عملية السلام وصولاً إلى حل عادل وشامل وفق ما نصت عليه مبادئ الشرعية الدولية والمبادرة العربية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا في ختام كلمته إلى بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف العربية لضمان مستقبل آمن ومستقر في الوطن العربي في ظل التحديات الجسام التي تحيط به.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن موقف العراق ثابت في دعم الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة.
ودعا الجامعة العربية لبناء تكتل اقتصادي يستغل موارد الدول العربية لصالح الشعوب العربية.
ورحّب بعودة سوريا إلى مكانها الطبيعي، وكذلك بالتقارب السعودي الإيراني بما يعود على أمن واستقرار المنطقة".
وطالب بالعمل من أجل منع انزلاق السودان للتناحر مرحبا بمبادرات الحل.
ولفت إلى تطلعه لحضور الزعماء العرب قمة 2025 التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد.
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن طول أمد الأزمة في لبنان، وتعثر معالجتها، وتزايد أعداد النازحين السوريين، يجعل من أزمة النزوح أكبر من قدرة لبنان على التحمل.
وأشار إلى أن العودة لا يمكن أن تتحقق إذا لم تتضافر الجهود العربية، وبدون مؤازرة من المجتمع الدولي والحوار مع سورية، لوضع خريطة طريق لعودة الإخوة السوريين لديارهم.
ورحب ميقاتي بعودة سورية للقيام بدورها كاملا في الجامعة العربية.
وأكد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي لسلطنة عُمان أسعد بن طارق آل سعيد، أن عجز المجتمع الدولي عن إيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية هو منبع التوترات التي تعصف بالمنطقة والعالم.
ودعا إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ومنح حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران 1967، وفقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة في هذا الشأن، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وأشار آل سعيد إلى أن الحفاظ على الجامعة العربية وتطويرها، سيعزز التعاون والتكامل وتبادل المنافع بين دولنا، وبين مختلف دول العالم، مستلهمين الموروث الحضاري للأمة العربية، وما قدمته للبشرية في مختلف العلوم والمعارف، ولنؤكد حقنا بأننا قادرون على أن نخطو بأنفسنا والرقي بدولنا الى آفاق أرحب، والمضي بشعوبنا الى مكانتها اللائقة بين الأمم.
ورحب بمشاركة سورية الفاعلة في الجامعة العربية، وقال: واثقون من استعادة سورية لمكانتها كحاضرة تاريخية ومنارة عربية.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي أن بلاده تسعى لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام والتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتوحيد القوات المسلحة الليبية، والتأكيد على توظيف الحوار الليبي وفق خارطة طريق تحافظ على مؤسسات الدولة.
ودعا إلى تبني موقف عربي موحد في ليبيا بخصوص رحيل القوات الأجنبية، ووقف التدخلات الخارجية السلبية وغير البناءة.
كما دعا الدول العربية إلى تبني موقف موحد تجاه الأوضاع في ليبيا، وعلى رأسها رحيل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية عن الأراضي الليبية، ووقف التدخلات السلبية وغير البناءة ودعم المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.
وطالب بتوظيف أي حوار لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق المنبثقة عن الحوار السياسي وتحقيق هدفها إلى تعزيز الشرعية السياسية عبر انتخابات برلمانية ورئاسية والابتعاد عن كل ما من شأنه زيادة الانقسامات في ليبيا.
وقاتل إن الشعب الليبي ارتبط بالقضية الفلسطينية وجدانيا منذ نهضة الشعوب العربية لمواجهة الاستعمار، داعيا إلى تنفيذ قرارات الجامعة العربية الداعمة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة.
وأكد أن الدولة الليبية ستظل داعمة لفلسطين، ورافضة لأي تغيير لوضع القدس، وادانتها لما يتعرض له المسجد الأقصى من تعديات.
كما حث على حل الأزمة السودانية، مبديا استعداد ليبيا للانخراط في جهود حل السودان بما ينهي الاقتتال بين الأخوة ويحفظ الاستقرار في المنطقة.
وأعرب رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، عن شكره للأردن ومصر لفتحهما أبواب بلديهما أمام مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني، من الباحثين عن ملاذ آمن من بطش المليشيات، وتسهيل فرص حصولهم على العلاج والتعليم والعيش الكريم.
ودعا إلى تحرك عربي إلى جانب الشعب اليمني لدعم الشرعية ووقف الانتهاكات "الفظيعة" للقانون الدولي وقيم الإسلام والحرية والمساواة، ودعم جهود الحكومة اليمنية لإنعاش الاقتصاد وتحسين الخدمات الأساسية والتدخلات الإنسانية "المنقذة للحياة".
الدول المشاركة في القمة العربية
وتشارك في القمة 22 دولة عربية، 10 دول من القارة الإفريقية، و12 من القارة الآسيوية، وهي على الشكل التالي:
الدول العربية الإفريقية:
مصر
السودان
تونس
الجزائر
المغرب
ليبيا
موريتانيا
جزر القمر
جيبوتي
الصومال
الدول العربية الآسيوية:
السعودية
الإمارات
لبنان
الكويت
العراق
سوريا
فلسطين
الأردن
قطر
البحرين
سلطنة عُمان
اليمن