مدار الساعة - بحث رئيس غرفة تجارة الأردن، خليل الحاج توفيق، مع القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى المملكة الدكتور مبارك الهاجري، اليوم الأربعاء، زيادة المبادلات التجارية بين البلدين.
وقال الحاج توفيق، خلال لقائه الهاجري اليوم الأربعاء، إن الغرفة ستنظم قريباً زيارة لوفود اقتصادية تجارية اردني إلى الكويت لزيادة المبادلات التجارية بين البلدين واستثمار الفرص المتاحة فيهما.
وأشار إلى أهمية تعزيز التواصل بين رجال الأعمال في كلا البلدين من خلال إقامة المعارض وتبادل الزيارات والوفود التجارية، مبيناً أن أرقام التبادل التجاري بين الأردن والكويت، ما تزال دون مستوى الطموح، ولا تعكس حجم وقوة العلاقات السياسية بينها.
ودعا إلى بناء تكامل اقتصادي بين الأردن والكويت وتعزيز علاقاتهما التجارية والاستثمارية بين البلدين في ظل ما يجمعهما من علاقات تاريخية تدعمها وترعاها قيادتا البلدين.
وبين أن الغرفة تعمل وفق نهج جديد لبناء علاقات اقتصادية قوية مع مختلف دول العالم بخاصة العربية من خلال طرح مبادرات لتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن الاستثمارات الكويتية بالأردن تعتبر الأولى عربيا، وتتوزع في قطاعات مختلفة، وتسهم في دعم محركات النمو الاقتصادي بالمملكة وتوفير فرص عمل للأردنيين.
وأكد الحاج توفيق استعداد غرفة تجارة الأردن لتقديم أية معلومات يطلبها الجانب الكويتي عن الشركات والمنتجات الأردنية بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
ولفت إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي التي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني لتنفيذها حددت مسار الاقتصاد الوطني خلال العقد المقبل وستكون عابرة للحكومات.
وأبدى استعداد الغرفة لتقديم المعلومات للمستثمرين الكويتيين وحل أية مشاكل تواجه أعمالهم، مشيراً إلى عضوية الغرفة في مجلس الاستثمار الذي يرأسه رئيس الوزراء ويضم أعضاء الفريق الاقتصادي الوزاري وممثلين عن القطاع الخاص من مؤسسات أخرى.
بدوره، وصف الهاجري، علاقات التعاون بين غرف التجارة في الكويت والأردن، بأنها امتداد طبيعي لعلاقات تعاون أخوي عميقة ومتجذرة تربط البلدين بفضل رعاية واهتمام قيادتي البلدين.
وقال إن العلاقات الكويتية الأردنية تؤطرها 73 اتفاقية في مختلف المجالات، إلا أن التبادل التجاري بينهما، يحتاج إلى المزيد من الاهتمام في إطار توجه يعزز العلاقات العربية-العربية، خاصة أن الأردن يمتلك المقومات التي ترتقي بالتعاون الاقتصادي إلى مستويات أوسع.
واستعرض الهاجري، الاستثمارات الكويتية في الأردن مقدرا قيمتها بنحو 20 مليار دولار، من خلال 360 شركة كويتية مسجلة في الأردن، حيث من المتوقع أن ترتفع الاستثمارات إلى نحو 22 مليار دولار.
وأكد وجود فرص كبيرة لزيادة الصادرات الأردنية إلى الكويت بخاصة في مجال الحيوانات الحية والخضار والألبسة والمواد الكيماوية والورق والكرتون، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والإنشاءات.
وأضاف أن "مناخ الاستثمار بالأردن يشجع أصحاب الأعمال والمستثمرين الكويتين لزيادة استثماراتهم بالمملكة"، مؤكداً أهمية تسويق وترويج الفرص الاستثمارية والمزايا السياحية المتاحة بمختلف أشكالها.
وعرض الهاجري، أشكال الدعم الذي تقدمه دولة الكويت للأردن ويشمل الرسمي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي مول حتى الآن 32 مشروعا، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 1.7 مليار دولار ، في حين يواصل الجانب الأهلي تقديم العون والمساعدات الإنسانية للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني وللاجئين الفلسطينيين والسوريين في المملكة.
وأبدى استعداد سفارة دولة الكويت في الأردن لتسهيل زيارات الوفود الاقتصادية ورجال الأعمال بين الأردن والكويت للارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي الى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين
وخلال اللقاء طرح أعضاء من مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن، مقترحات لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين خاصة بالمجال الزراعي وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقي بالإضافة إلى السياحة العلاجية والتعليمية.
وبلغت صادرات الأردن إلى الكويت العام الماضي نحو 120 مليون دينار، مقابل 79 مليون دينار للمستوردات.
ويصدر الأردن للسوق الكويتية العديد من المنتجات أبرزها، الخضروات والحيوانات الحية وأجهزة كهربائية وأدوية ومحضرات لحوم وعجينة خشب وحديد وألبسة.