مدار الساعة - أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أهمية الدور الذي يقوم به الأردن على المستويات كافة في رعاية وحماية وصيانة للأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية لجلالة الملك عبدالله الثاني.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، في فعاليات الموسم الثاني للمهرجان المقدسي، الذي نظمته لجنة القدس في الجامعة الأردنية، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، وشهد حضورا لافتا من طلبة الجامعة وأساتذتها، والمجتمع المحلي.
وأضاف أن الدفاع عن الأقصى عقيدة بشرعية ارتباطه بمعجزة الإسراء والمعراج، والمعجزات جزء من العقيدة، ليبقى الأقصى في وجدان كل المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وأشار صبري إلى أن موقف الأردن الرافض لكل الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، التي تشكل دفعا باتجاه التصعيد، وانتهاكا لحرمة الأماكن المقدسة، يحتاج إلى دعم أشقائه العرب، لتمكينه وشد أزره.
من جانبها، قالت المرابطة المقدسية، خديجة خويص، إن الأردن دفع ثمنا باهظا جراء التمسك بمبادئه إزاء القضية الفلسطينية وعدالتها والدفاع عنها، بدعم الشعب الأردني الذي يلتف حول قيادته، ولا يساوم ولا يرضخ.
وثمنت العمل الدؤوب الذي تقوم به لجنة القدس في الجامعة الأردنية، مشيرة إلى أن مقدار الدعم الذي قدمته اللجنة ضمن حملة "فلنشعل قناديل صمودها" بلغ نحو 148 ألف دينار من الجامعة الأردنية فقط، ليصل مجموع ما تبرعت به اللجنة خلال الأعوام العشر الماضية قرابة 700 ألف دينار.
وشملت فعاليات المهرجان حوارية بعنوان: "الأقصى بوصلة الأمة"، شارك فيها كل من الدكتور سليمان الدقور والدكتور خالد البزايعة والدكتورة نداء زقزوق، كما عرض المحاورون لأهمية المسجد الأقصى في السيرة النبوية الشريفة، ومعاني ومقاصد ذكره في القرآن الكريم، وما يمثل في رسالة الإسلام، وفي عقيدة كل مسلم.
وفي ختام فعاليات المهرجان، قدمت نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الجودة والاعتماد، الدكتورة إنعام خلف، مندوبة عن رئيس الجامعة درعا تكريميا للشيخ عكرمة صبري، ولرئيس وأعضاء لجنة القدس نظير ما بذلوه من جهود، وسط حضور لافت شهده ستاد الجامعة.