أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أين معالي الوزير؟


فارس الحباشنة

أين معالي الوزير؟

مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ
قبل ايام ذهبت الى وزارة، واعتذر عن ذكر اسمها.
و في السؤال عن الوزير قالوا انه مسافر، وأمين عام الوزارة مشارك في ورشة عمل خارج عمان، ومساعدي الامين العام مسافرين او في اجازة، لم ادقق كثيرا في اخبارهم.
المهم، خرجت من الوزارة، ولم اجد احدا يرد على سؤالي ويساعدني في اكمال اجراء اداري روتيني .
واين يختفي الوزراء؟ سؤال اسمعه كثيرا، ويتردد على اسئلة مراجعين للدوائر الحكومية، واسئلة اخرى متعلقة بوزراء يختفون في عز واوج ازمات وطارئ عام، ووزراء لا يظهرون ابدا.
في وزارات يشكو مراجعون من تعطل انجاز معاملاتهم، والوزارة المعنية من اكثرها، وما اكثر سفرات وزيرها وكبار موظفيها.
في حكومة سابقة كتبت عن سفر وزير المتكرر، وذات سفرة ظريفة لمعالي الوزير كانت للمشاركة في مؤتمر في احدى دول امريكا اللاتينية، ورحلة معاليه استغرقت اسبوعا من مطار عمان الى القاهرة و اسطنبول وباريس، وواشنطن، وختاما الى برازيلو، والعودة .
لربما هي الرحلة الاطول في تاريخ سفر الوزراء، وأثار المقال وقتها جدلا، وفتحت جهات رقابية تحقيقا في سفرة الوزير.
و من شدة غضب الوزير سجل قضية بحقي، واتهمني بالقدح والذم والتشهير والتحقير، وطبعا، معاليه خسر القضية، وحكمت المحكمة بعدم مسؤوليتي.
لماذا يسافر الوزراء ؟ سؤال يثير ازعاجا وغضبا حكوميا .. والسؤال عن دواعي السفر مبرر ومشروع صحفيا.. ومن لا يملك الاجابة ويتلعثم عن سر اختفائه، فقد يكون مسافرا دون هدف، او لمجرد المياوميات والترفيه، ونسمع اخباره في الاعلام عندما يعود، ويقتصر الخبر القصير والمقتضب بالاشارة الى عودة معاليه و عطوفته، ودون اي تفاصيل اخرى.
ثمة ما يبعث على القلق و الحيرة، وما يهم في سفر الوزراء والامناء العامين مصالح الناس، وتعطيل معاملاتهم، واين الرقابة الرسمية على السفر والترحال الرسمي، وكيف يتم، وما هي مقاصده ؟!
اتهم باني هجومي، واتهم باني صحفي سوداوي، وحاولت تجنب الكتابة عن سفر الوزراء وكبار موظفي الحكومة. ولكن، صدقوني من كثر ما وردني من ملاحظات وشكاوى مواطنين يسألون عن وزراء، و اين هم ؟! انجبرت راضخا امام ضميري المهني الملتزم لاكتب بعفوية وموضوعية هذه السطور المتواضعة.
مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ