انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من أسبوع إيراسموس بلس في 'الأردنية' (صور)

وتأتي النسخة الرابعة من الأسبوع بمشاركة غير مسبوقة، من ٤٥ مشاركًا من ١٨ جامعة أوروبية تنتمي إلى ١١ دولة، هي: إيطاليا وألمانيا والتشيك وبولندا والمملكة المتحدة وتركيا وسلوفينيا وإسبانيا وقبرص والنرويج ورومانيا.

ويهدف الأسبوع، الذي افتتح أعماله نيابة عن رئيس الجامعة نائبه للشؤون الإدارية والمالية الدكتور محمد الشريدة، إلى تقوية التعاون والروابط بين المُشاركين، ومناقشة الخطط المستقبلية في ميدان التعليم التقني والمهني، وتوفير مزيد من الفرص لأعضاء هيئة التدريس والطلبة لتطوير البيئة الأكاديمية والتعليمية.

وأوضح الشريدة، في كلمته خلال الافتتاح، أن مفهوم التدويل هو أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في أرض خصبة للتنمية في كل مكان، مشيرًا إلى صعوبة إنكار الحتميّة التي ينطوي عليها هذا الاتّجاه في التخطيط الاستراتيجي لجميع المؤسسات في جميع القطاعات، بما في ذلك التعليم العالي، مؤكّدًا أن إقامة هذا اللقاء السنوي في الجامعة يتماشى مع الجهود التي تبذلها لمواكبة عجلة التنمية، والحفاظ على الاستدامة، واغتنام كل فرصة لتعزيز فلسفتها ومنهجها في العلم والتعليم والتعاون.

من جهتها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثيودوسيو على عمق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن، رابطةً في كلمتها مستقبل التعليم بالتدريب التقني والمهني والنمو الاقتصادي، ومؤكّدةً أن تنمية وتطوير المهارات والتعليم التقني والمهني إلى جانب التعليم العالي ستبقى على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي.

بدوره، أشار نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور زيد عنبر إلى العمل الذي تقوم به الهيئة لتعزيز العلاقة بين المسارين الأكاديمي والمهني، مُحدّدًا كلامه بالإطار الوطني للمؤهلات، موضّحًا كيفيّة دعمه للتعليم المهني في الأردن، ومؤكّدًا أن التعليم والتدريب المهني التقني (TVET) يُعدّ أحد المحركات الحاسمة في تحوّل نظام التعليم في الأردن والمساهمة في النمو الاقتصادي.

بدوره، استعرض مدير مكتب إيراسموس بلس الوطني الدكتور أحمد أبو الهيجاء أولويات المرحلة من برنامج إيراسموس بلس (2021-2027) الممول من الاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى دعم مختلف ميادين التعليم والتدريب المهني والشباب في الأردن، وتشمل التحول الرقمي، والحوكمة، والسلام والأمن، والتنمية البشرية، والنمو المستدام، والوظائف، منوّهًا إلى أن البرنامج يسعى في المرحلة القادمة إلى إشراك صانعي السياسات والقطاع الخاص في برامجها.

وقالت مديرة وحدة الشؤون الدولية الدكتورة هديل ياسين إن الجامعة سعت إلى تقوية روابط التعاون مع الجامعات الأوروبية منذ عام 2015، رغبة منها في توطيد استراتيجيتها نحو التدويل، ورفع جودة التعليم ونتائج التعلم في مجتمع الجامعة والجامعات الشريكة بهدف تعزيز المعرفة، موضّحةً أن النتائج المثمرة للمشاريع التي قادتها الجامعة تظهر بوضوح من خلال نجاح وتطور الطلبة والأكاديميين والموظفين، إلى جانب الزيادة الملحوظة في الوعي الذي اكتسبته المجتمعات الجامعية.

وتتضمن فعاليات الأسبوع أنشطة أكاديمية متنوعة تهدف إلى التشبيك الأكاديمي والتعليمي والبحثي مع الجامعات الأوروبية، وقد شهد اليوم الأول جلسة عامة ناقش فيها عدد من الخبراء سبل التقريب بين التعليم والتدريب المهني والتقني من جهة وسوق العمل من جهة أخرى.