400 مليون دينار تقريبا قيمة الارتفاع بموجودات الصندوق مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والتي كانت فيها الموجودات لا تتجاوز 13.8 مليار دينار، وهذا ما يؤكد ان استثمار تلك الاموال يتم بالشكل الصحيح الذي يراعي تنمية هذه الاموال وزيادة حجم الاستثمارات ذات الجدوى العالية على (المدى القصير والمتوسط والبعيد)، من خلال التوجه للاستثمارات الآمنة وتطوير الاستثمارات الحالية لمواكبتها التطورات والاستمرارية في جني الارباح ودر الاموال على الصندوق من خلال حسن وحصافة الادارة المالية التي يعمل بها الصندوق حاليا.

التنوع بالاستثمار وباكثر من قطاع هو اكثر ما يميز ادارة الصندوق ويجعل موجوداته بمنطقة الامان دائما ومن خلال الاستثمار بأكثر من محفظة كما محفظة السندات وبنسبة 54.8% من المحفظة الكلية للصندوق و محفظة الاسهم 18.4% و محفظة أدوات السوق النقدي 13.7% ومحفظة الاستثمارات العقارية 5.8% و محفظة القروض 3.2% ومحفظة الاستثمارات السياحية 2.3%، الامر الذي دفع الى ارتفاع موجودات الصندوق المتأتية منها وبما يقارب 225 مليون دينار بالاضافة الى ارتفاع تقييم محفظة الاسهم الاستراتيجية والبالغ حوالي 124 مليون دينار.

ولعل نمو دخل الصندوق و بنسبة 28% عن الدخل المتحقق خلال نفس الفترة من عام 2022 نتيجة النمو بالدخل المتحقق من محافظ ادوات الدخل الثابت بقيمة حوالي 166 مليون دينار منها 133 مليون دينار عوائد من محفظة السندات، وحوالي 59 مليون دينار من محفظة الأسهم، تعتبر رسالة اطمئنان اخرى على بدء اقتصادنا بالتعافي وتحقيق معدلات نمو اكثر مما كانت عليه قبل الجائحة كورونا، وتأكيدا على ان القطاعات الاقتصادية تشهد حالة نمو مميزة بالرغم من الظروف والمتغيرات العالمية.

النتائج التي يحققها الصندوق حاليا من ايرادات ناتجة عن الشركات الاستراتيجية التي يساهم بها الضمان الاجتماعي وبما اعلنته من توزيعات نقدية مرتفعة عن عام 2022 رفع حصة الصندوق منها الى حوالي 152 مليون دينار وهي الأعلى تاريخيا منذ تأسيس الصندوق، تعتبر احد اهم ابرز العوامل التي تدفع المستثمرين الاجانب والمحليين للاستثمار بالمملكة وفتح المشاريع التشغيلية بعدما ان لمسوا قوة الاقتصاد الاردني وبما حققه صندوق الضمان كمستثمر حصيف.

نتائج صندوق استثمار الضمان تعتبر بمثابة رسالة «ثلاثية» الابعاد تحمل في طياتها تطمينا لكافة الاردنيين تفيد بأن اموالهم بالحفظ والصون وتنمو وتزيد وتكذب المشككين والسوداوين ومثيري القلاقل، ورسالة تعكس مدى قوة اقتصادنا على استعادة انفاسه وتقدمه بشكل لافت رغم تعثر الاقتصاديات العالمية، والاهم من هذا كله انها عنوان لجذب الاستثمار وتحفيزه للقدوم للمملكة وهذا ما لمسناه بارتفاع حجم الاستثمارت المتدفقة للاردن، فلتطمئنوا على اموالكم فهي مصانة وبايد امينة.