لأنّكِ أنْتِ الّتي أنْـبـتَـتْ
قَــرَنْــفُـلَها فِي بَـسَاتِـيـنِ رُوحيْ لأنّكِ أنْتِ الّتي ضَـوّأتْ بِـزُهْرِ النّـجُومِ سُطُـوحِيْسَأبـْقَى لَكِ العَاشِقَ المُـسْتَهامَ،أُمَـزِّقُ بالسّيْفِ صَدْرِيْوَأطْعَنُ بالرّمْحِ خَصْـريْ أُنادي عَليْكِ: تَـعَـالَيْ فباسْمِك تَـبْـرأُ، دَوْماً، جُـروحي. ***لأنـكِ أنـتِ صَـفَـاءُ الصّـفَاءِ،لأنكِ نـونُ النّـقَـاءِ،وبـاءُ البَـهاءِ البَـهِـيِّ،يُـغـرّقُ بالنّـورِ دَرْبـيْ ويزرعُ بالسّوْسَنِ الأردنيّ سُفُوحيْ سَأمْضي أُمَشّطُ شَعْـرَ النـخيـلِ، أكَحِّلُ كُـلّ الظّـباءِ، وأَتْـلُو عَلَيْها شُـرُوحـي. ***لأنكِ أنتِ التي أيْقَظَتْ من سُبَاتِ الشِّتَاءِقَطيعيفَـأقْـبَلَ يـَثْـغـو لـنـورِ الصّـباحِ،ويرعـى نـواويـرَ عُشْبِ الربـيـعِ،وَهَـبْـتُ لِسِرْبِ طُيورِ الحَمَامِ فُـؤادي،وَأَسْرَجْـتُ مُهْـرَ الْصّباحِ الوليدَ، أكـالـيـلَ وَرْدٍ وَشِـيــحِ. ***تَعَمّدْتُ بالطّلِّ في راحتيْكِ، يَـنُثُّ على صَهْدِ عُمْريفأشْرَبُ منْ مائِهِ المُسْتَحَبّ؛ لِـتُـزْهِـرَ فِيّ كُرُومٌ من اللّوْزِ والأمْنِيَاتِ، وتهمسَ للقلبِ رُوحي: تعالَ،تَهَيّأ لشَمْسِ الشّموسِ، سَتُرْدِفُها اليومَ فوقَ الْحِصَانِ السّبُوحِ. ***غُيومٌ من الطّيبِ تَمْلَأ هذا المَدىزغاريدُ تَعْلو هُتَافٌ حَنونٌ، تَراويدُ عُرْسِي وصَوتُ غناءٍ يُعانِقُ أذْنَ السّماءِ، بأجْمَلِ جَرْسِ أقولُ:تَعَالَيْ، أحَمّصْ بَـهَارَكِ فَـوْقَ الضّلُوعِ، وأشْعِلْ بِضَوْئـِكِ لَـيْلَ القُـبابِ لأرْعى كَظَبْيٍ فَـتِيٍّ بِتِلْكَ الحُقُولِ،خُزَامَى الرّوَابيْ، وَزهْـرَ الْهِضَابِ.تَعَالَيْ؛ لِأَمْلَأ مِنْ نَبْعَةٍ في يَدَيْكِ، أبَارِيقَ رُوحيْ تَعَالَيْ؛ لِأوْغِلَ في الْجَنّةِ الْمُشْتَهاةِ، أناديْ، عليكِ: حَنَانَيْكِ، فُوحِيْ،وَبُوْحِيْلِأشْرَبَ مِنْ مَائِكِ السّلْسَبيلِ، كُؤوسَ الغَرامِ عَلى ربْـوةٍ منْ وُضوحِ.