مدار الساعة - تُوج جلالة الملك تشارلز الثالث على عرش بريطانيا،اليوم السبت، بعد ادائه القسم في كنيسة وستمنستر، خلال احتفال رسمي يعد الأكبر الذي تشهده البلاد منذ 70 عاما، وذلك بحضور جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، إلى جانب عدد من قادة دول العالم.
وجرى خلال الحفل الذي جلس فيه الملك تشارلز الثالث على كرسي الملك إدوارد، مباركته من قبل رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، مستخدما ما يوصف بالزيت الملكي المقدس الذي تم احضاره من جبل الزيتون في القدس، وجرى تحضيره في كنيسة القيامة بالقدس آذار الماضي، خصيصا لاحتفالية اليوم.
وتم رش قطرات الزيت على الرداء الملكي ويد الملك ورأسه وصدره، وقدم أعضاء العائلة الحاكمة تحية الولاء له.
وكان الملك تشارلز أقام أمس الجمعة حفل استقبال لزعماء العالم المتواجدين في لندن، حضره جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله .
وكان الملك تشارلز والملكة القرينة كاميلا قد غادرا في وقت سابق قبل الاحتفال قصر بكنغهام في عربة اليوبيل الماسي الملكية في طريقهما إلى كنيسة وستمنستر، وسط اصطفاف عشرات الآلاف على جانبي الطريق الواسع المؤدي للكنيسة لمتابعة الموكب الملكي.
وقد ادى الملك تشارلز في كنيسة ويستمنستر القسم الذي تميز بتعهد أكثر انفتاحا على كل الأديان.
وكان الملك تشارلز خلال دخوله الكنيسة اختار أربعة مرافقين له من أقاربه، بينهم حفيده الأمير جورج البالغ من العمر 9 أعوام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، فيما اختارت الملكة القرينة كاميلا أفراداً من عائلتها من زواجها الأول من أندرو باركر بولز ، وثلاثة من أحفادها.
كما توجت قرينة الملك تشارلز الثالث، كاميلا، ملكة لبريطانيا، حيث وضع رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، على رأسها تاج الملكة ماري، خلال حفل المراسم.
وقد تم استخدام تاج الملكة ماري لتتويج الملكة القرينة كاميلا بدلاً من صنع تاج جديد، مع ادخال تعديلات على التاج بإضافة أحجار ألماس من بروش كولينان الثالث والرابع والخامس تكريماً لذكرى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي كانت تحتفظ بها في مجموعة مجوهراتها الشخصية.
وبعد التتويج، غادر الملك تشارلز والملكة كاميلا كنيسة ويستمنستر إلى قصر باكنغهام مستقلين أقدم عربة ملكية، وهي العربة الملكية المذهبة التي تعود إلى 260 عاماً، واستخدمت في كل مراسم التنصيب منذ عهد الملك وليام الرابع في عام 1831 واستخدمها للمرة الأولى جورج الثالث للذهاب لحضور الافتتاح الرسمي للبرلمان في عام 1762.
ورافق الملك في موكب العودة 4 آلاف جندي في ملابس احتفالية.
وحيّت العائلة المالكة الجمهور من شرفة قصر بكنغهام وتابعت حفل استعراض طائرات سلاح الجو الملكي التي حلقت في سماء العاصمة لندن.
--(بترا)
