مدار الساعة - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن التحرك بأسره في العالم العربي للمحاولة وللحصول على دور قيادي في الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية سياسيا حدث في ظل الواقع الذي لم يكن فيه جهد فعال لحل الأزمة.
وخلال مقابلة أجراها مع قناة “سي أن أن”، مساء الخميس، أكد الصفدي أن “سياسات الوضع الراهن نتج عنها المزيد من العلل والألم والمعاناة للشعب السوري وتهديدات متزايدة للمنطقة بما في ذلك الأردن”.
وأضاف أن “الأردن توصل، منذ فترة، إلى ورقة طورت إلى مبادرة أردنية تستند إلى دور عربي رائد عبر نهج خطوة بخطوة، بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، وتماشيا مع القرار 2254 للتقدم نحو الحل”.
وأشار إلى تغير الديناميكيات في المنطقة العربية، مؤكدا أن جامعة الدول العربية ستنظر في عودة سوريا إلى الجامعة قريبا.
ولفت النظر إلى مناقشة المبادرة الأردنية بشأن سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: هم شركاؤنا وحلفاؤنا ونحن نعمل عن كثب معا، ودول عربية أخرى فعلت ذلك أيضا”.
وتحدث عن عملية سياسية يكون للعرب فيها دور قيادي في جهود محاولة إيجاد حل للأزمة السورية.
وعرج على ذكر استضافة الأردن، قبل يومين،اجتماع عمّان التشاوري بشأن سوريا، والذي ضم الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا، متابعة لاجتماع استضافته السعودية لدول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الأردن والعراق ومصر، وقال الصفدي إن هذين الاجتماعين عقدا “لنرى ما يمكننا القيام به من أجل العمل معا للوصول إلى حل يتوافق مع القرار 2245 وعلى أساس نهج خطوة بخطوة”.
وأكد أن “الولايات المتحدة حليف رئيسي لنا ونحن نجري تلك المحادثات حول سوريا، واعتقد أننا نريد نفس الغاية من حيث الحل الذي يعالج جميع التداعيات الأمنية والسياسية للأزمة السورية”.
وأكد أنه وللنجاح في حل الأزمة السورية سنحتاج جميعا إلى العمل معا من أجل الوصول إلى ذلك، مضيفا أن بيان عمّان كان واضحا جدا بأن ما نقوم به هو جهد من شانه أن يضع نهاية واقعية للأزمة السورية ويأخذنا بعيدا عن الوضع الراهن غير المجدي والخطير، حيث لا شيء يتحرك للأمام والوضع يتدهور.